أمد/ تل أبيب: اجتمع رئيس الوزراء المنتهية ولايته، بنيامين نتنياهو، بقادة اليمين الإسرائيلي يوم الثلاثاء، لبحث نتائج الانتخابات وفرص تشكيل الحكومة.

وقالت قناة "كان" العبرية الرسمية، إن قادة كتلة اليمين اجتمعوا بمكتب نتنياهو، بالتزامن مع إعلان نتيجة فرز 97 بالمائة من الأصوات الناخبين، والتي تظهر تقدم اليمين.

وقال وزير الداخلية الإسرائيلي، آرييه درعي، إن رئيس حكومة تسيير الأعمال، بنيامين نتنياهو، يقترب من حصد المقعد رقم 61، الذي يؤهله لتشكيل حكومة جديدة.

وصرح درعي، رئيس حزب "شاس" الديني الإسرائيلي، الذي يأتي ضمن قائمة نتنياهو الانتخابية، أن رئيس حكومة تصريف الأعمال في طريقه لحصد المقعد رقم 61 في انتخابات الكنيست، التي أجريت الاثنين، والتي تمكنه من تشكيل حكومة إسرائيلية جديدة.

وأشار وزير الداخلية الإسرائيلية خلال تصريح للموقع الإلكتروني "سيروغيم"، مساء يوم الثلاثاء، إلى أنه من النتائج الأولية لانتخابات الكنيست، فإن كتلة اليمين في طريقها للحصول على المقعد رقم 61، وهي الإشارة التي أكدها آرييه درعي قبل لقاءه بنتنياهو، مساء اليوم، الثلاثاء، بهدف الإعداد لتشكيل حكومة إسرائيلية جديدة.

ونوه الموقع الإلكتروني العبري، إلى أن نتنياهو التقى بقادة أحزاب اليمين، على رأسهم زعيم حزب "شاس"، آرييه درعي، للتمهيد لتشكيل حكومة جديدة، وللتأكيد على أنهم كتلة واحدة تقف وراء نتنياهو، وبأنه يدعمونه لتشكيل الحكومة المقبلة في البلاد.

ونقلت القناة عن رئيس حزب "يهدوت هتوراه" الديني وزير الصحة يعقوب ليتسمان قبل دخوله الاجتماع قوله: "هذا إنجاز كبير لرئيس الوزراء (نتنياهو)".

وأضاف "أنا على ثقة بأننا سنصل إلى وضع لن يتم فيه إجراء انتخابات أخرى".

في سياق متصل، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إنه عندما سئل "ليتسمان" عن إمكانية الجلوس مع زعيم حزب "إسرائيل بيتنا" (يمين قومي) أفيغدور ليبرمان، أجاب بقوله "من هو ليبرمان؟ سنجلس مع رئيس الوزراء ونرى ما هي خطوطه".

حضر الاجتماع، وزير الدفاع نفتالي بينت رئيس تحالف "يمينا"، ووزير الصحة يعقوب ليتسمان رئيس حزب "يهدوت هتوراه"، ووزير الداخلية أرييه درعي رئيس حزب شاس"، حسب المصدر ذاته.

فيما قالت صحيفة "معاريف" إن المجتمعين اتفقوا على إمكانية ضم "أحزاب تعترف بإسرائيل كدولة يهودية ديمقراطية"، دون تحديد.

لكن الصحيفة قالت إن المقصود هو حزب "ليبرمان".

وفي وقت سابق، التقى نتنياهو على حدة مع رئيس حزب "شاس" الديني وزير الداخلية آرييه درعي، وبحثا تشكيل الحكومة المقبلة، وفق ذات المصدر.

وبعد فرز 97٪ من الأصوات تبين حصول معسكر اليمين بقيادة نتنياهو على 59 مقعدا، وهو أقل بمقعدين، مما هو مطلوب لتشكيل الحكومة.

وطبقا للقانون الإسرائيلي فإن تشكيل الحكومة يتطلب 61 مقعدا من مقاعد الكنيست الإسرائيلي الـ120.

وأشارت النتائج التي نشرها الموقع الإلكتروني لصحيفة "هآرتس" العبرية إلى حصول "الليكود" برئاسة نتنياهو على 36 مقعدا بينما حصل حزب "أزرق أبيض" برئاسة بيني غانتس على 32 مقعدا.

وحققت القائمة المشتركة (تحالف يضم 4 أحزاب عربية) قفزة كبيرة بحصولها على 15 مقعدا بعد أن كانت 13 مقعدا بالكنيست السابق.

وطبقا للنتائج، فإن حزب "شاس" اليميني حصل على 10 مقاعد، وحزب "يهودوت هتوراه" اليميني على 7 مقاعد، وتحالف "العمل - غيشر- ميرتس" الوسطي على 7 مقاعد وحزب "إسرائيل بيتنا" اليميني برئاسة أفيغدور ليبرمان على 7 مقاعد وتحالف" يمينا" اليميني على 6 مقاعد.

ويمكن أن يرجح ليبرمان بمقاعد حزبه الـ 7 كفة نتنياهو ويمنحه الأغلبية لتشكيل الحكومة، إلا أنه يرفض ذلك ويشدد على أنه لن ينضم لأي حكومة يمين تشارك فيها الأحزاب الحريدية.

وشهدت إسرائيل يوم الإثنين، انتخابات هي الثالثة خلال 11 شهرا، دون أن تفضي جولتين سابقتين في أبريل/نيسان وسبتمبر/أيلول الماضيين إلى تشكيل حكومة، ما أوجد أزمة سياسية.

דרעי מכריז: מהנתונים שקבלתי עכשיו אנחנו בדרך למנדט ה-61 pic.twitter.com/trxih1qKWY

— Atara German (@ataragerman1) March 3, 2020