سنديانة فلسطين المربية المناضلة الحاجة فتيحة الريماوي

تابعنا على:   11:20 2020-02-24

أمد/ " أم الأسير تامر "في ذمة الله
بقلم :- سامي إبراهيم فودة
قال تعالى " كُلُّ نَفْسٍۢ ذَآئِقَةُ ٱلْمَوْتِ ۗ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ ٱلْقِيَٰمَةِ ۖ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ ٱلنَّارِ وَأُدْخِلَ ٱلْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ ۗ وَمَا ٱلْحَيَوٰةُ ٱلدُّنْيَآ إِلَّا مَتَٰعُ ٱلْغُرُورِ " صدق الله العظيم .
أمتشق قلمي المذبوح وجعاً وهو يصهل كصهوة الخيل في معاركة على رحيل الأم الفاضلة المناضلة مربية الأجيال الثائرة العظيمة صانعة المناضلين الصابرة على ظلم المحتل الغاشم ,صاحبة التاريخ الزاخر بالتضحية والعطاء والفداء والمقاومة أيقونة النضال والكفاح الطويل نموذج المرأة الفلسطينية المثالية سنديانة فلسطين الحاجة المرحومة - فتيحة عبد العزيز الريماوي "أم تامر" من بلدة بيت ريما شمال غرب رام الله, واحده من خنساوات فلسطين اللواتي قدمن أبنائهن فداءاً للوطن أما شهداء وأما أسرى....
الأم التي صبرت على ألم الفراق ولوعة المكابدة وحرارة الحرمان بتنقلها بين السجون ومساركتها في الاعتصام الأسبوعي قي مقر الصليب الأحمر والندوات والمؤتمرات والمناسبات الوطنية في مؤازرة قضية الأسرى وحقوقهم العادله وهي تنتظر الأيام والشهور والسنين لتستقبل أبنها الأسير/ تامر من سجون الاحتلال الإسرائيلي, متمسكة بأمل اللقاء كي تكحل عينيها برؤيته حتى فارقت الحياة وانتقلت إلى جوار بارئها خلال خضوعها لعملية قسطرة في القلب والدة الأسير الريماوي أحد قادة كتائب شهداء الأقصى اعتقل عام 2003, والذي يقضي حكما بالسجن ثلاثة مؤبدات في سجون الاحتلال,
بعد اتهامه بتنفيذ عملية قتل فيها المستوطنون وتعرض للتعذيب مما أدي إلى كسر في رأسه وغيابة عن الوعي لأيام أشقاؤه, هم فراس وسليم الأول أمضى داخل السجون ثلاثة أعوام والثاني أمضى تسعة أعوام, فالموت قبل ذلك غيّب رب الأسرة المرحوم/ غالب عبد الفتاح القاسم الريماوي, فيما يتقبل نجلها العزاء من سجنه في "ريمون" دون وداع ...
أتقدم باسمي وباسم عائلتي مشاعر الحزن والمواساة للأسير البطل/ تامر الريماوي وعائلته بوفاة والدته، متمنياً من الله العلي القدير أن يرحمها بواسع رحمته ويلهم ذويها الصبر والسلوان، وأن يدخلها جناته وأن يحشرها مع الأنبياء والشهداء والصديقين.
انا لله وانا اليه راجعون ولا حول ولا قوة الا بالله ..

كلمات دلالية

اخر الأخبار