أمد/ غزة: أدان مركز حماية لحقوق الانسان، قرار وزير الجيش الإسرائيلي نفتالي بينيت، القاضي بمنع الفلسطينيين من البناء في مناطق المصنفةB  داخل اراضي الضفة الغربية المحتلة.

وكان بينت قد أصدر أمس السبت الموافق 22/02/2020، قراراً يقضي بمنع المواطنين الفلسطينيين من البناء في المناطق المتاخمة أو المطلة على المستوطنات في الضفة الغربية، والمصنفة بالمناطق B حسب اتفاقية "أوسلو"، حيث أعوز لـ "المستشار القضائي" لوزارته بإصدار الأمر بمنع عمليات البناء الفلسطينية في المناطق القريبة من مستوطنات "شيلو" و"عيلي" جنوب مدينة نابلس والواقعة ضمن مناطقB، والخاضعة إداريًا ومدنيًا للسلطة الفلسطينية.

جاء القرار متزامنا مع اعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يوم الخميس الماضي 20/02/2020 عن مخططات لبناء 5200 وحدة سكنية في القدس المحتلة، بينها 2200 وحدة سكنية تقام في حي جديد في مستوطنة "هار حوما" و3200 وحدة سكنية لإقامة مستوطنة جديدة يطلق عليها اسم "غفعات همتوس" قرب بيت صفافا، وهي قرارات تأتي انسجاما مع صفقة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الرامية للسيطرة على اراضي الضفة الغربية والقدس الشرقية، وبناء نظام عنصري تتحكم به سلطات الاحتلال الاسرائيلي لحرمان الفلسطينيين من اقامة دولتهم المستقلة على حدود 1967.

واستنكر المركز، القرارات الاستيطانية والعنصرية لقيادات قوات الاحتلال الإسرائيلي فإنه يعتبرها تصعيداً خطيراً واختراق لمبادئ القانون الدولي، والاتفاقيات الموقعة.

وطالب المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات عملية لتنفيذ القرارات الدولية خاصة ما يتعالق بجريمة الاستيطان من خلال توفير حماية دولية للشعب الفلسطيني.

ودعا إلى العمل الجاد من أجل الزام الاحتلال الاسرائيلي بتفكيك المستوطنات المقامة على الأراضي الفلسطينية، ومقاطعة وتجريم وملاحقة أي شخص أو شركة تقوم بالتعامل مع المستوطنات، مطالباً لدعم ومسانده الشعب الفلسطيني ضد سياسة الآبارتايد التي تمارسها سلطات الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني بكل مكوناته.