أمد/ غزة: جددت الجبهة العربية الفلسطينية رفضها لما يسمى بــ" صفقة ترامب" الأمريكية الإسرائيلية جملة و تفصيلاً، مؤكدةً على أن الصفقة لن تمر إلى على "جثثنا"، حيث أنها ولدت ميتة.

وقال محمد أبو عريبان، أمين سر المحافظة الوسطى: "شعبنا الفلسطيني بأطيافه السياسية رفض صفقة ترامب"، مبيناً أن فلسطين توحدنا لمواجهة المؤامرات التهويدية التي تهدف إلى تصفية القضية المركزية.

وأوضح أن ترامب أعلن الصفقة قبل شهر للخروج من أزمة محاكمته برلمانياً في الكونجرس الأميركي، مضيفاً أن الصفقة قديمة حديثة، منوهاً إلى أنها تهدف إلى تقسيم ما تبقى من فلسطين،

وأشار إلى تغول الاستيطان في الضفة الغربية، وضم الأغوار، ومحاصرة قطاع غزة، و تجويع ساكنيه للقبول بأي شئ، ملمحاً إلى أن إسرائيل تتجه بالأنظار إلى رسم فلسطين الجديدة في إطار الشرق أوسطي الجديد.

وبين أن فلسطين الجديدة تتكون من قطاع غزة، وجزء من سيناء، كاشفاً النقاب عن أن إسرائيل تخطط منذ زمن لتنفيذ ذلك.

و ذكر أن إسرائيل أحدثت شرخاً بين الفلسطينيين منذ عام 2007، بما يعرف بالانقسام الفلسطيني، بغية الوصول إلى ما الت إليه اليوم من تصفية القضية الفلسطينية، مبيناً أن الانقسام لم يجلب سوى الويلات لشعبنا الفلسطيني.

ودعا في نهاية حديثه، قيادة الجبهة العربية الفلسطينية إلى التدخل بثقلها لرأب الصدع بين طرفي الانقسام، وبلورة مبادرة تقرب وجهات النظر بين حماس وفتح، و تحرك عجلة المصالحة الفلسطينية ، مؤكداً أن " القوة بوحدتنا لمواجهة صفقة القرن"، مناشداً حركة حماس سرعة إنهاء الانقسام.