انهيار الإسلام السياسي

الرئيس التركي السابق غول يرفض سياسة أردوغان ضد مصر ويدعو لمصالحتها

تابعنا على:   05:14 2020-02-19

أمد/ أنقرة: بعد غيابه لفترة طويلة عن الأضواء، أدلى الرئيس الـ 11 لتركيا عبد الله غول، بتصريحات عن عدة قضايا مثل الوضع السياسي الحالي لتركيا، وأحداث منتزه غازي في العام 2013 والحزب الجديد برئاسة علي باباجان. وأشار غول إلى تأييده لأحداث منتزه غازي في السنوات السابقة.

واعتبر الرئيس التركي السابق عبد الله غول، أن العلاقة بين تركيا والدول العربية في أسوأ مراحلها، مشيرا إلى أن مصر واحدة من أهم دول العالمين العربي والإسلامي، ما يحتم مصالحتها.

وأضاف غول في حديث لصحيفة "قرار" التركية: "إذا كان البعض يشبه منطقة البحر المتوسط بالتفاحة فإن مصر وتركيا تفاحة واحدة، ولذلك يجب التعامل مع العلاقات التركية المصرية بعناية بما يتجاوز القضايا اليومية، ولابد من المصالحة مع مصر لأن هذا يصب في مصلحة الدولتين".

وتابع: "يجب التعامل في ملف العلاقات التركية المصرية بحذر، والوضع الحالي معلوم للجميع للأسف. آمل أن يتم التوصل في النهاية إلى الطريق الذي سيقود العلاقات إلى المكانة التي تستحقها وبالعقل السليم".

وأضاف: "قد تتغير الحكومات وحتى أنظمة الدول، ولا يجب ألا نحول العلاقات مع الشعوب والدول إلى عداء كبير... لسوء الحظ نواجه أوضاعا حزينة ومؤسفة".

وقال غول، أن الإسلام السياسي انهار في جميع أنحاء العالم على خلفية حياد حزب العدالة والتنمية في تركيا عن مبادئه الأساسية التي اختاره الناخبون من أجلها. وأوضح غول أن الحركات السياسية ذات الهوية الإسلامية يمكنها الوصول إلى سدة الحكم عندما تصبح ديمقراطية وليبرالية؛ وعندما تحترم حقوق الإنسان.

وأكد غول أن حزب العدالة والتنمية كان مثالا خلال ولاية حكمه الأولى في العام 2002 حيث كان الحزب يحكم على أساس المعايير العقلانية، مضيفا أن الحزب نجح خلال فترة ولايته الأولى وكان مصدر إلهام للعالم الإسلامي وحتى الحركات الإسلامية. لكن الأمور تغيرت لأن الحزب ابتعد عن نهجه الديمقراطي.

وشدّد عبد لله غول على ضرورة عودة حزب العدالة والتنمية إلى مبادئه الأساسية، وعودة البرلمان التركي إلى نشاطه التشريعي السابق، مشيرا أنّ تغيير النظام التركي ومنحه صلاحيات واسعة للرئيس أردوغان بموجب إصلاح دستوري على حساب البرلمان والحكومة، أضعف البرلمان بشكل كبير وجعله برلمانا "شكليا".

ولم يخف غول تأييده لوزير الخزانة والمالية التركي السابق علي باباجان، الذي سبق وأن أعلن عن تأسيس حزبه الجديد، وكثيرا ما أشارت مصادر مطلعة إلى وقوف الرئيس التركي السابق عبد الله غول وراء الحزب الجديد. وقد ترك غول وباباجان حزب العدالة والتنمية احتجاجا على طريقة إدارة أردوغان للحزب.

وفيما يتعلق بما يحدث في إدلب أكد غول أنه "لا ينبغي خوض حرب شاملة مع سوريا"، على خلفية استمرار أنقرة في دعم الجماعات المسلحة المتمركزة بشمال غرب سوريا. واعتبر غول أنّ مقاربة العالم بأسره تجاه سوريا خاطئة للغاية منذ البداية عندما ننظر إلى القضية كسياسة سورية عامة. كما أعلن غول رفضه لصفقة "أس 400" بين تركيا وروسيا.

وذكّر عبد الله غول في حديثة أنه ظل صامتا في مواجهة الأحداث الاجتماعية على غرار مظاهرات منتزه غازي، والتي تعاملت خلالها الشرطة بعنف مع المتظاهرين. وأكد غول أن ما حدث آنذاك هو "حسّ بيئي" من قبل الشارع، لكن لم تتم إدارة ذلك الحدث الاجتماعي بشكل جيد.

كلمات دلالية

اخر الأخبار