إياد عوض الله: اللقاءات التطبيعية خيانة صريحة لتضحيات شعبنا

تابعنا على:   09:13 2020-02-18

أمد/ غزة: وصف عضو اللجنة المركزية العامة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إياد عوض الله لقاءات التطبيع الجارية برعاية قيادة السلطة خيانة صريحة لتضحيات شعبنا، وطعنة غادرة في خاصرة نضالنا الوطني، داعياً لحل ما يُسمى "لجنة التواصل مع المجتمع الإسرائيلي" وبوضع كل المطبعين في قوائم عار وملاحقتهم، وبضرورة التصدي للنهج السياسي الهابط لقيادة السلطة التي أسست هذه اللجنة وما زالت تمارس التطبيع دون أي خجل.

وأشار عوض الله إلى أن المجتمع الإسرائيلي بكافة مكوناته يحمل ذات الفكرة الصهيونية التوسعية الإحلالية الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية وأنه لا فرق بين معسكري اليسار واليمين الإسرائيلي، لافتاً إلى أن كل من وطأ بأقدامه على أرضنا هو عدو محتل يمارس الإرهاب بحق شعبنا وقضيتنا، ولذلك فإن أي محاولة من جانب السلطة لعقد لقاءات تطبيعية هي تشريع لهذا الاحتلال، وبمثابة تجميل صورة هذا الاحتلال البغيض.

واستنكر عوض الله استمرار تمسك السلطة الفلسطينية باتفاقية أوسلو وإفرازاتها وعدم وجود إرادة حقيقية بمغادرة مربع التسوية وبترجمة قرارات الإجماع الوطني على الأرض في إطار التحلل من هذه الاتفاقية ومخرجاتها، منوهاً إلى أن هذه الاتفاقيات فتحت الباب واسعاً أمام مشاريع تصفية قضيتنا، وشكلت منعطفاً خطيراً في مسيرتنا الوطنية.

وحول الظروف السياسية الراهنة التي تمر بها القضية الفلسطينية بما يتمثل بصفقة القرن التي تسعى لتصفية الحقوق والثوابت الوطنية، أكد عوض الله على ضرورة إعداد خطة مواجهة تعلي الصوت وتنتقد وتحارب كل الأنظمة العربية التي تهرول للتطبيع، وضرورة العمل على استنهاض الجماهير العربية في مواجهة هذه الأنظمة المتخاذلة والمتساوقة مع المخططات الصهيوأمريكية.

وفي ذات السياق أكد عوض الله على أن التصدي لصفقة القرن يكون من خلال الاعتماد على جماهير شعبنا الفلسطيني وتعبئتها وتحشيدها تحت رؤية وطنية موحدة، وإطلاق العنان أمامها لفتح كل ساحات الاشتباك والمواجهة مع  جيش الإحتلال الإسرائيلي بمختلف أشكال المقاومة وعلى رأسها المقاومة المسلحة.

وحول مسيرات كسر الحصار  واستمراريتها، لفت عوض الله إلى أنها انطلقت كمشروع نضالي في مواجهة صفقة ترامب وإعلانه  نقل السفارة الأمريكية إلى القدس واعتبارها عاصمة موحدة للاحتلال، مؤكداً على أنها ستواصل فعالياتها حتى تحقيق أهدافها التي انطلقت من أجلها.

وفي إطار رده على سؤال حول متطلبات الأولوية السياسية الراهنة، أشار عوض الله إلى ضرورة دعوة الرئيس الفلسطيني للقاء وطني قيادي مقرر يضم الأمناء العامين للفصائل، وتحقيق المصالحة الفلسطينية وفق أسس سياسية وطنية سليمة، وإقرار استراتيجية فلسطينية وطنية تحدد سبل المواجهة، لافتاً أن معيار جدية أي قيادة أو فصيل في مواجهة التحديات والمخاطر الراهنة في مدى استجابته لقرارات الإجماع الوطني وسبل مواجهة صفقة  ترامب.

اخر الأخبار