بعد انطلاق أعمال الضم الأميركية الإسرائيلية

"الديمقراطية" تدعو لترجمة الرفض "لخطة ترامب" إلى خطوات عملية

تابعنا على:   17:28 2020-02-16

أمد/ غزة: حذرت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يوم الأحد, مما نشرته صحيفة" إسرائيل اليوم"  الموالية لرئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو 16/2/2020 عن تشكيل لجنة إسرائيلية- أميركية لرسم خرائط الضم الإسرائيلية في الضفة الفلسطينية تطبيقاً لما جاء في رؤية ترامب في 28/1/2020.

وقالت الديمقراطية في تصريح صدر عنها ووصل "أمد للإعلام" نسخةً منه، إن الجانب الأميركي من اللجنة الأمريكي تشكل بقرار من رئيس الإدارة الأميركية ترامب ويضم سفير بلاده إلى إسرائيل( ديفيد فريدمان), و "المستشار الرفيع" السفير الأمريكي أبيل لاتستون, وكذلك سكوت لين المسؤول عن ملف الشؤون الإسرائيلية الأميركية في مجلس الأمن القومي الأميركي, أما الجانب الإسرائيلي, والذي تشكل بقرار من نتنياهو شخصياً منضم السفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة  رون ديرمر, والوزير الإسرائيلي يارين ليفين, ومدير عام ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي رونين بيرتس.

وأضافت، أن تشكيل هذا الفريق المشترك الأميركي الإسرائيلي, يأتي في سياق العمل المشترك بين الجانبين لتفعيل تطبيقات "رؤية ترامب", والتي كان نتنياهو قد اعترف, في 10/2/2020, في مداخلة له أمام حكومته أن طاقماً مشتركاً اسرائيلياً, أميركياً هو الذي صاغ "رؤية ترامب" كما  كان قد قدمها ترامب إلى الرأي العام في مؤتمره الصحفي في الجناح الشرقي من البيت الأبيض في 28/1/2020 بحضور نتنياهو شخصياً.

وقالت الجبهة إن الإسرائيليين والأميركيين كما نقلت عنهم "إسرائيل اليوم" يتحدثون علناً عن أن نتائج أعمال اللجنة المشتركة لرسم خرائط الضم سوف ترفق "رؤية ترامب"  باعتبارها جزءاً مكملاً لها, ما يعيد التأكيد أننا لسنا أمام مشروع أميركي للسلام كما يدعي ترامب بل نحن أمام مشروع إسرائيلي –أميركي  لتصفية القضية الفلسطينية بما يخدم مشروع إسرائيل الكبرى.

وأوضحت،إن كل هذا جاء ليؤكده مرة أخرى السفير الإسرائيلي الأسبق في الأمم المتحدة دوري غولد, في حديث مطول لصحيفة " إسرائيل اليوم" 16/2/2020 كشف فيه أن المشاورات الأميركية الإسرائيلية لرسم رؤية ترامب انطلقت منذ 3 سنوات, شارك فيها دبلوماسيون وعسكريون مقربون من الطرفين, وأن  قاعدتها كانت" لرسم خارطة لمصالح اسرائيل" كما ورد أخيراً في صفقة ترامب وهي تشبه رؤية رئيس الحكومة الإسرائيلي الأسبق اسحق رابين, وبموجبها يكون غور الأردن الموسع منطقة إسرائيلية بجانب(ما أسماه)المناطق الحيوية الإسرائيلية في الضفة الغربية.

وقالت، إن ما يجري في الميدان يؤكد بما لا يدعو لأدنى شك في أن "رؤية ترامب" انما طرحت ليتم تطبيقها من جانب واحد رغم الاعتراض الفلسطيني, ورفضها عربياً واسلامياً , ودولياً.
واضافت الجبهة أن هذا يعني أن الاشتباك مع "رؤية ترامب" يجب أن ينتقل هو الأخر إلى الميدان عبر استعادة كل عناصر القوة والمجابهة الفلسطينية, والتحرر من كل القيود التي تعطل على شعبنا استنهاض مقاومته الباسلة, والتصدي لعمليات بناء وقائع إسرائيلية أميركية ميدانية, تجعل من" رؤية ترامب" واقعاً ميدانياً لا وليست مجرد صفقة على الورق.

وتابعت، إن هذا يستدعي فلسطينياً أن تنتقل قرارات المجابهة الوطنية, من الورق إلى الميدان, عبر التحرر من قيود اوسلو وارتباطاته والتزاماته, ووقف الرهان على امكانية أن يشكل منفذاً لمفاوضات ترعاها الرباعية الدولية التي ماتت سريرياً , وتحولت إلى مجرد عنوان أجوف بلا مضمون.

وأكدت، أن السبيل إلى الضغط على المجتمع الدولي, للارتقاء بمستوى رفضه لصفقة ترامب يتطلب أولاً أن يرتقي مستوى المواجهة الفلسطيني للرؤية, عير الوحدة في الميدان, واتباع سياسة المقاومة الشعبية الشاملة, ورسم خطوط جريئة لفك كل أشكال الارتباط السياسي والأمني والاقتصادي والاداري مع سلطة الاحتلال,

كما أكدت على ضرورة أن يكون اجتماع اللجنة التنفيذية غذاً الاثنين اجتماعاً نظامياً برئاسة رئيس اللجنة وحضوره, ليتسنى  لها اتخاذ الخطوات العملية المرتقبة الذهاب نحو المجابهة الميدانية "لتطبيقات رؤية ترامب" التي انطلقت على يد اللجنة الاسرائيلية الأميركية المشتركة.

اخر الأخبار