ما لا نتخيله

تابعنا على:   13:53 2020-02-16

خالد صادق

أمد/ تهديدات ما يسمى برئيس الوزراء الصهيوني بتصعيد عسكري غير مسبوق على قطاع غزة وان هناك مفاجأة ضخمه يصعب على حماس والجهاد الاسلامي تخيلها في حال استمرار اطلاق الصواريخ والبالونات المتفجرة تجاه منطقة الغلاف الحدودي تثبت ان نتنياهو مرتبك وحائر ويتخبط في تصريحاته, فهو لا زال يخشى نتائج الانتخابات الاسرائيلية, حتى رغم تباهيه بتمرير صفقة القرن, وتطور علاقته مع المطبعين العرب, وانشاء تحالفات معهم تهدف للتصدي لمحور المقاومة في المنطقة وفك عزلة اسرائيل, فأي تصريح يصدر عن مسؤول صهيوني يصيب نتنياهو بالإرهاب والخوف على مستقبله السياسي, ما يسمى بزعيم حزب «إسرائيل بيتنا» أفيغدور ليبرمان قال، إن عهد بنيامين نتنياهو قد انتهى تمامًا. وعليه ترك الحياة السياسية بعد الانتخابات المقررة في الثاني من الشهر المقبل. وأن حزبه سيساعد نتنياهو على اعتزال الحياة السياسية باحترام، مشيرًا إلى أنه على جميع الأحزاب الاستعداد لمرحلة ما بعد نتنياهو, لذلك يقاتل نتنياهو لتطوير فرص نجاحه وفوزه في الانتخابات القادمة خاصة ان استطلاعات الرأي لم تعطه فوزا مضمونا بتشكيل الحكومة القادمة في حال كلف بتشكيلها, فحزب ازرق ابيض تحصل على 34 مقعدا, والليكود 33 حسب استطلاعات الرأي, ولم ينعكس الدعم الامريكي الترامبي والعربي والدولي على فرص نتنياهو بالنجاح حتى الان .

ورغم التغيّر في تصريحات نتنياهو، الذي قال ان الهدوء سيقابله هدوء، والقوة سيقابلها شيء من الصعب على حماس والجهاد تخيّله, الا انه لا زال يتشكك في فرص نجاحه, ويبقي كل الخيارات امامه مفتوحة, فما الذي لا يمكن لحماس والجهاد تخيله, اذا كان نتنياهو يقصد استهداف قيادات عسكرية بارزة للمقاومة الفلسطينية في الداخل والخارج, فهذا ليس جديدا ولا نستبعده من مخيلتنا, فسبق للاحتلال ان استهدف الدكتور فتحي الشقاقي الامين العام للجهاد الاسلامي, وبقيت الحركة بقوتها وانتشارها, كما استهدف الشيخ احمد ياسين وبقيت الحركة بقوتها وشعبيتها الجارفة, واستهدفت ابو علي مصطفى وبقيت الحركة بقوتها وفعلها النضالي, اما اذا كان سيفاجئنا ببنك اهداف للمقاومة في قطاع غزة, فهو خاض ثلاث حروب ولم تستسلم المقاومة الفلسطينية او تتخل عن نضالها ولم تتأثر قوتها العسكرية, واذا كان يقصد تشديد الحصار على غزة ومنع كل اشكال الحياة فيه, وتحويله الى سجن كبير بإغلاق المعابر والمنافذ فإننا قادرون على العيش بأبسط ادوات العيش البدائية من اجل حريتنا وكرامتنا واستقلالنا, فالتهديدات لا تجدي نفعا ولن تحقق فوزا لنتنياهو وحزبه, وعليه ان يدرك ان فصائل المقاومة الفلسطينية تتوقع منه أي شيء, حتى لو استخدم السلاح النووي ضد غزة, فهذا ليس غريبا على هذا الكيان المجرم, لكنه لن يردعنا او يخيفنا, فنحن نعلم مصيرنا جيدا .

ما لا نتخيله هو ما يظن الاحتلال اننا لا نتخيله, نحن نعرف طبيعة هذا الكيان الصهيوني المجرم, ونعرف مدى التحريض العربي والامريكي والدولي على شعبنا, وندرك ان الامور مهيأة تماما امام الاحتلال ليفعل بنا ما يشاء, لكننا نعتمد على الله عز وجل الذي بشرنا بالنصر, ثم نعتمد على انفسنا فان لدينا من القوة والارادة والعزيمة ما نستطيع به ان نجابه الاحتلال, فهذا قدرنا الذي نقبل به راضين, لأنه قدر الله عز وجل الذي كتب لنا النصر والتمكين وإساءة وجوه بني صهيون, نتنياهو لا يوفر ولن يدخر أي فرصة لمباغتة المقاومة وتوجيه ضربة مؤلمة لها سواء كان في تصعيد مع غزة او اثناء فترات التهدئة, وهذا الكيان لا يؤمن جانبه, وهو دائما يتحدث انه لن يترك أي فرصة لاستهداف المقاومة ان كان هناك صيد ثمين, ولا يمكن ان ننسى سلسلة جرائمه ومجازة بدءا من دير ياسين مرورا بكفر قاسم ووصولا لمدرسة الفاخورة, فماذا يملك نتنياهو في جعبته اكثر من الموت لأبناء شعبنا, فان كان لا يخيفنا ولا يرعبنا, فما الذي تتوعدنا به يا نتنياهو, هات اخر ما في جعبتك, فشعبنا لا يقبل التهديدات, ومقاومتنا ستستمر في اداء واجبها والدفاع عن الشعب الفلسطيني دون ان يكون لديها حسابات من وراء تهديداتك, اننا وامام كل هذا التكالب الاسرائيلي والامريكي والعربي والدولي لم يبق لدينا خيار الا النضال والكفاح المستميت لإحباط مخططاتكم ومؤامراتكم العدوانية.

كلمات دلالية

اخر الأخبار