جريمة مقتل صفاء شكشك تشعل غضباً واسعاً.. وعائلة "الفالح" تعلن البراءة من "نجلها"

تابعنا على:   23:32 2020-02-11

أمد/ غزة: أعلنت مساء يوم الثلاثاء، عائلة "الفالح" براءتها من نجلها أحمد أكرم الفالح، لقتله زوجته صفاء كمال شكشك.

وأدانت في بيانها الجريمة النكراء، مطالبة الجهات المختصة بتطبيق الشرع واتخاذ كافة التدابير القانونية اللازمة وبأسرع وقت.

يذكر، أن أحمد أكرم الفالح" أقدم يوم الاثنين، على شنق زوجته صفاء شكشك، بعد شجارٍ وقع بينهما، وجاري التحقيق للوقوف على ملابسات الجريمة.

وكانت العائلة قد أصدرت بياناً يوم الاثنين، تستنكر هذه الوقائع التي صدمت منها، وآذتهم شر الأذية، قائلة: "إننا نشجب وبشدة ذلك الفعل الإجرامي، الذي لم ولن نرضى عنه بالمطلق".

وتابعت: "إننا نواسي عائلة شكشك، ونؤكد وقوفنا معهم، وإن مصيبتنا واحدة، ونطالب العدالة بأن تأخذ مجراها لإحقاق الحق والعدل".

وفي تفاصيل الجريمة، يروي كمال شكشك، والد المغدورة صفاء "25 عاماً"، أنه فوجئ  صباح الاثنين، باتصال هاتفي من خال زوجها ليبلغه بمقتل ابنته على يد زوجها، مطالباً اياه للحضور إلى مشفى الشفاء وبدء إجراءات التحقيقات الجنائية وغيرها من اجراءات استلام الجثة.

وأكد الوالد، على أن زوجها قام بشنقها بعد شجار وقع بينهما الساعة 2:00 بعد منتصف ليلة الاثنين، مشيراً إلى أن شجاراً آخر وقع بينهما  الخميس الماضي تركت صفاء على إثره بيتها وهربت إلى بيت أهلها وتم حله "بما يرضي الله" وعادت إلى بيتها الأحد، حسب قوله.

وأضاف: "كان غالبية أهل زوجها موجودين في المشفى عند وصولي، ولا أعرف إن كان هناك تخطيط لقتلها من قبلهم أو من طرفه"، مؤكداً أن الزوج "لا مبالي" بحيث كانت  فتحت لنفسها مشروعاً صغيراً "كوافير نسائي" للمساعدة في إعالة أسرتها كون الزوج لا يعمل بل ويتدخل في كافة شؤون البيت دون فائدة".

ولفت إلى أن ابنته كانت تكافح من أجل عائلتها "وهي أم لعدد من الأطفال" من خلال مشروعها، لاسيما وأن زوجها لا يتحمل أي مسؤولية إلى جانب الوضع المادي الصعب والحالة المعيشية المزرية، متابعاً "بتوصل بعض الأحيان ما فيه عندهم رغف خبز".

وأوضح أن المباحث الجنائية حتى الأن لم تعطي قراراً نهائياً حول تفاصيل الحادثة، مردفاً "نحن نعرف الجواب وما يقره الدين والشرع راح نمشي عليه وهذا بعد تقرير النيابة العامة".

وأشعل الحادث غضبا عارما بين الفلسطينيين، لتتعالى الأصوات بضرورة سن قوانين لحماية النساء من تلك الحوادث التي انتشرت مؤخرا.

وسلط العديد من مستخدمي مواقع التواصل، الضوء على حادث مقتل صفاء شكشك، وتداول كثيرون الوسوم المختلفة للتنديد بالواقعة، لتنال الجريمة اهتماما غير عادي، من قبل الفلسطينيين.

وقارن بعضهم بين حادث مقتل صفاء، وواقعة الفتاة إسراء غريب، التي توفيت بعد تعرضها لعنف أسري، في أغسطس الماضي.

وعزز بعض المغردين تعليقاتهم، بروايات عن القتيلة وما كانت تعانيه في حياتها مع زوجها؛ إذ قالت "أسماء الغفاري": "إلي قاهرني في قصة صفاء شكشك إنه كيف أهلها بيسمحولها ترجع وهي اتعرضت للضرب كذا مرة وعارفين إنه لما بيضربها ممكن يموتها!".

وطالبت أخرى بمعاقبة أهل القتيلة، وليس الزوج فقط، مشيرة إلى أنهم تركوها تواجه هذا المصير وحدها دون مساندة أو حماية.

وانتقدت "هنا فؤاد"، نظرة المجتمع للسيدة التي تترك منزل الزوجية، قائلة في تغريدة: "كانت حردانة عندهم لأنه بضربها وكان جزائها من زوجها إنه خنقها حتى الموت".

وتابعت: "المجتمع رجعها عشان نظرته إلها وعشان أولادها.. رجعت لقت وحش في هيئة بشر.. ما زالت المراة تدفع ثمن نظرة المجتمع لها في مثل هذه الحالات".

ووجهت نداء إلى الفتيات بضرورة عدم المخاطرة بحياتهن ومستقبلهن من أجل الزواج، قائلة: "خليها الأنثى يفوتها قطار الزواج زي ما بيقولوا، وتضلها عايشة معززة مكرمة في بيت أهلها، ولا تروح تتزوج عشان تنضرب وتنهان يوميا وبالآخر زوجها يشنقها انتقاما وهو قبل ساعتين كان بيسمع وصايا أبوها عليها".

فيما طالبت الناشطة الحقوقية هبة زيان، بضرورة إقرار قانون حماية الأسرة، قائلة: ”النساء لسن بخير.. قصة المغدورة والضحية صفاء شكشك هي أكبر دليل على أن الصمت عن العنف ضد النساء جريمة ويؤدي إلى نتائج كارثية وهو شرعنة صامتة للجريمة القادمة".

وتوفيت صفاء كمال شكشك عن عمر 25 عاما، على يد زوجها أبو أكرم أحمد أكرم؛ إذ قام بشنقها حتى الموت، بعد أن عادت إلى منزله للبقاء مع أطفالها.

وأرجع هذا الحادث إلى الأذهان، قضية وفاة إسراء غريب، الفتاة الفلسطينية التي تعرضت للعنف من قبل أقاربها، بسبب نشرها صورة مع خطيبها على حسابها الشخصي، قبل أن يتم عقد قرانهما بشكل رسمي.

البوم الصور

اخر الأخبار