رغم تفشي فيروس كورونا تواصل الصين التقدم

تابعنا على:   22:45 2020-02-10

أمد/ بكين - شينخوا: أعظم المجد عند الأمم ليس في عدم السقوط مطلقا، بل هو النهوض عند السقوط. ويعد تفشي فيروس كورونا الجديد، الذي ما زال يتطور، انتكاسة للصين في عام حاسم تهدف خلاله إلى إكمال بناء مجتمع رغيد الحياة على نحو شامل.

ومن الممكن أن تتسبب الانتكاسة في بعض المشكلات على المدى القصير، لكنها لن تثني الصين عن تحقيق هدفها على المدى الطويل.

وبينما تستمر المعركة ضد الفيروس، تستعيد الصين الأنشطة الاجتماعية والاقتصادية الطبيعية.

فالشعب في طريقه للعودة إلى العمل بعد عطلة عيد الربيع. يرتدي البعض أقنعة، ويعمل البعض في المنزل لمنع العدوى.

وبعد سنوات عديدة، سيصبح ذلك بمثابة ذاكرة لا تُنسى بالنسبة للصينيين. صدرت "الوثيقة المركزية رقم 1" لهذا العام كما هو مقرر.

وتبقى الزراعة والمناطق الريفية وقضايا المزارعين على رأس أولويات الصين منذ ما يقرب من عقدين. وفي هذا العام، فإن أكثر دول العالم من حيث تعداد السكان (الصين) في المرحلة الأخيرة للقضاء على الفقر.

كما تتواصل الأنشطة الدبلوماسية، حيث زار رئيس الوزراء الكمبودي سامديتش تيكو هون سن الصين، يوم الأربعاء وأظهر الدعم للصين في هذا الوقت العصيب. ومع وصول الفيروس، حدث تمييز ضد الصينيين وحظر سفر مفرط ضد بلادهم، إلى جانب تشويه صورة الأنظمة الاجتماعية في الصين.

ومع كل ذلك، لن تؤدي عمليات الإفراط في سوء المعاملة هذه إلى إعاقة الصين في المعركة التي تخوضها ضد الفيروس. تواصل الصين خطواتها بثبات وثقة وسط الضوضاء والاضطرابات، كما تعتني بأعمالها التجارية الخاصة بكل ثبات وقوة.

لا تزال الصين في مرحلة حرجة من المعركة. تواصل مقاطعة هوبي، مركز الوباء، النضال ضد ارتفاع مستوى العدوى ونقص الأقنعة والسترات الواقية ونظارات السلامة وغيرها من الإمدادات الطبية.

ولم ينخفض بعد معدل الوفيات. لكنّ هوبي ليست وحدها. تبذل الصين جهودا شاملة في جميع أنحاء البلاد؛ فقد انتهت البلاد من بناء مستشفيين مؤقتين في غضون أسبوعين.

وحولت ووهان، حاضرة مقاطعة هوبي، المزيد من الأماكن العامة إلى مستشفيات. ويعمل أطباء وممرضون من مقاطعات أخرى في هذه المدينة النهرية، ما ينقذ الكثير من الأرواح.

كما يجري التيسير في منح تصاريح لدخول الأقنعة والخضروات وغيرها من الموارد إلى هوبي لسد العجز الكبير هناك.

وتبذل السلطات قصارى جهدها لضمان توفير الضروريات الطبية واليومية للمواطنين في هوبي. إن تفشي الفيروس اختبار لمدى قوة الصين في جميع النواحي.

ولكن مع التزام الشعب الصيني بمزيد من الوحدة والشجاعة والهدوء ومع وجود حوكمة أكثر فعالية واقتصاد أكثر مرونة وتكنولوجيا أكثر تقدما، سيتحقق النصر على الفيروس بكل تأكيد.

إن هذا النضال مجرد فاصل على الطريق النهائي للصين نحو تحقيق مجتمع رغيد الحياة على نحو شامل.

تعليق: حان وقت التضامن العالمي في المعركة ضد فيروس كورونا الجديد بكين 4 فبراير 2020 (شينخوا) أودى ظهور الفيروس المجهول سابقا بحياة الكثيرين في الصين.

ومنذ أن تفشي بشكل غير متوقع في مدينة ذات كثافة سكانية مرتفعة أصيب نحو 20 ألف شخص بفيروس كورونا الجديد. ولكن الفيروس ليس له جنسية وانتشاره لا يعترف بالحدود.

ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، تأثرت حوالي 20 دولة بهذا الفيروس. وكأي مرض شديد العدوى، فإنه يعد عدوا مشتركا للبشرية. ولهزيمة هذا المرض الذي يعرف عنه البشر القليل جدا، يتعين على الدول أن تعمل معا فى ظل روح المجتمع ذى المصير المشترك الحقيقية.

وبفضل الجهود الشاملة التي تبذلها الصين لاحتواء تفشي الوباء، أعربت شعوب العديد من الدول عن تعاطفها وثقتها وقدمت دعمها في الحرب الشاقة ضد هذا الوباء.

ولكن، من المؤسف أن نرى بعض الدول تبالغ في رد الفعل بشكل غير مناسب لتخلق وتنشر الخوف. تتبنى الصين تدابير غير عادية لاحتواء تفشي المرض.

حشد الموارد للمناطق الأكثر تضررا، حيث تم تعليق وسائل النقل العامة للحد من حركة الأشخاص وتم بناء مستشفيات جديدة كما تتشارك المعلومات المعنية مع المجتمع الدولي بشكل فعال.

قال تيدروس أدهانوم غيبريسوس مدير عام منظمة الصحة العالمية: "كنا سنرى المزيد من الحالات خارج الصين الآن، لولا جهود الحكومة".

أعلنت منظمة الصحة العالمية حالة طوارئ صحية تثير قلقا دوليا ، بشكل أساسي لحث الدول ذات الأنظمة الصحة الهشة على تعزيز اجراءاتها. وأكدت المنظمة استياءها أو حتى معارضتها لفرض قيود على السفر أو التجارة ضد الصين.

والمثير للسخرية، أن العديد من الدول المتقدمة التي تتمتع بأنظمة صحية سليمة وقدرات صحة عامة متقدمة فرضت قيودا غير ضرورية أو مفرطة على الصين.

وهذا من الممكن أن يضر بشكل أكبر بالمصالح ويحدث حالة من الخوف والتمييز. قالت هوا تشون يينغ المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية يوم الاثنين، إن بعض التصريحات غير العقلانية المتعلقة بتفشي فيروس كورونا الجديد في الصين ظهرت في وسائل إعلام دول محددة.

والصين تعارض بشدة مثل هذه التصريحات.

وأضافت هوا "نأمل أن يستطيع المجتمع الدولي النظر الى هذا الوباء بطريقة عقلانية وهادئة وان يتخذ اجراءات محسوبة وترتكز على العلم ."

يعد هذا الوباء تحديا يواجه جميع البشر في عصر العولمة، حيث ترتبط أقدار جميع الدول ببعضها الآخر بشكل وثيق.

يتطلب الأمر الجهود الدولية المنسقة فى عملية فهم المزيد عن فيروس كورونا الجديد.

تبنت الصين تدابير صارمة للغاية لحماية شعبها وشعوب العالم. لقد حان الوقت لكي يتحد المجتمع الدولي لهزيمة تفشي الفيروس.

مقالة خاصة: "ريمديسيفير" يدخل التجارب السريرية وآمال بنتائج مبشرة بكين 6 فبراير 2020 (شينخوا) تمت الموافقة على إجراءات تسجيل التجارب السريرية لعقار "ريمديسيفير" المضاد للفيروسات ، فيما من المتوقع أن تبدأ الدفعة الأولى من المرضى المصابين بالالتهاب الرئوي الناتج عن فيروس كورونا الجديد بأخذ العقار اعتباراً من اليوم الخميس. وصدرت الموافقة بدعم مشترك من قبل وزارة العلوم والتكنولوجيا، واللجنة الوطنية للصحة ومصلحة الدولة للمنتجات الطبية.

وقال تساو بين رئيس برنامج التجارب السريرية للأدوية، خلال مؤتمر صحفي عقدته وزارة العلوم والتكنولوجيا في مستشفى جينيينتان في مدينة ووهان حاضرة مقاطعة هوبي بوسط الصين، إن عقار "ريمديسيفير" يعتبر عقاراً طبياً طورته شركة "غيليد" للعلوم، وهي شركة أمريكية للصناعات الدوائية. وأضاف تساو أن العقار المذكور أظهر نشاطاً جيداً في مقاومة فيروسات مثل "سارس" و "ميرس" في تجارب سابقة أُجريت على الخلايا والحيوانات، كما تم تنفيذ تجاربه السريرية ضد الإصابة بالإيبولا في الخارج. وعلى صعيد الأبحاث المحلية المتعلقة، فقد أظهر العقار نشاطاً جيداً جداً في مقاومة فيروس كورونا الجديد "2019-إن سي أو في" على مستوى الخلية.

وتم ترتيب إجمالي 761 مريضاً للخضوع للتجارب السريرية المعنية التي يقودها مستشفى الصداقة الصيني الياباني معهد المواد الطبية التابع للأكاديمية الصينية للعلوم الطبية، حيث ستجري التجارب في العديد من المستشفيات في ووهان، بما في ذلك مستشفى ووهان جينيينتان.

وفي هذا السياق قال وانغ تشن، نائب رئيس الأكاديمية الصينية للهندسة، رئيس الأكاديمية الصينية للعلوم الطبية: " رغم الآمال المُعلقة على هذا الدواء، إلا أن علينا انتظار نتائجه الفعلية في التجارب السريرية".

وأعلنت وزارة العلوم والتكنولوجيا الصينية مؤخرا عن وصول دفعة من عقار "ريمديسيفير" المضاد للفيروسات إلى الصين، حيث سيخضع لتجارب سريرية لاختبار كفاءته في مكافحة فيروس كورونا الجديد (2019-إن.سي.أو.في).

وإلى جانب "ريمديسيفير"، اختار باحثون أيضا عددا من الأدوية المتوافرة من بينها فوسفات الكلوروكين وفافيبيرافير، علاوة على بعض الأدوية الصينية التقليدية التي تحتوي على مكونات نشطة مضادة للفيروسات كأدوية مرشحة للعلاج من الفيروس، لإجراء مزيد من الاختبارات على الحيوانات والتجارب السريرية.

كلمات دلالية

اخر الأخبار