ورقة من الأوراق

تابعنا على:   12:33 2020-02-02

كرم الشبطي

أمد/ عثرت عليها فجأة
رسمت فيها ما يحاك
كان حلم لتحقيق الذات
عادت كما هي رغم أنها ممزقة

ليس ضرورة أن يعجبك كل شيء
انا مثلا أنظر للمرآه لا تعجبني
لكنها كثيرا تصادقني وتحتضني
نتحدث كثيرا مع بعضنا لوحدنا
والعتاب يكون سرا فيما بيننا

نبحث عن الأصدقاء داخل الأصدقاء
لا نراهم كالعادة ولأنهم من الأصدقاء
يتبقى سؤال متروك لهؤلاء الأصدقاء
ماذا تعني الكلمة لكم أيها الأصدقاء
وكيف يُعرف زمن السباق للأصدقاء

تسير في الطريق لوحدك
بعدما تخلى الجميع عنك
تسأل عن القريب الغريب
تصادف بعضهم مرة واحدة
نظرة العين تكشف العيب

سيأتي يوم وأتعافى من حزني
سيسكن فيه من وقف فقط جنبي
مهما تكلمت وتحدثت لن أوفي
كل الأصدقاء كرام ولهم شكري
لكن هناك من آلمني حق تركي

في العالم العربي
الخروف والملك واحد
لا غرابة ولا فرق بينهم
لكل واحد فيهم عصا ترهب
وقد يكون الخروف حرا أكثر

مؤلم كتابة رسائل لا تُفهم
يمنع علينا توضيح المراد
كي لا نفشل وتبقى كما هي
منها ما يُحرق عمدا ونسعد
كرؤية وحلم وحق من حقيقة

عندما أقرر هجر الكتابة
ثقوا أنني لست السبب صدق
لكن قد يكون مليون سبب حق
ومهما كتبت به وعنه أتركه
لكم لتفكروا بكل أمر وحرف

حاولت الهروب مرارا من القلم
كان نبضي يؤرقني يسألني دوما
لماذا يا كرم تقتلني وما ذنبي بك
قلت له ليس ذنبك ولا أنا وحدي
فقدت كل المثل رفعت راية وطن
حقي حقك أن نحيا في عالم عرب
عرفت ما هو السبب ولك الصمت
لأنك تدرك وحدك أنه سر عذابك

الليلة في ليلتنا
السهرة و ملكنا
السلامة لشعبنا
الحرية لروحنا
القصف مطرنا

جنون العشق
روح امرأة
تبعث فينا
مهد الحياة
صلاة الأمل

آسف عيوني
أتعبتك
أرهقتك
تحملتي
وحدك

ابحث عن الغريب
ستراه لك الحبيب
خيرا من القريب
ملح الكذب زبيب
يسكرك ولا يعيب

حزين
نعم أنا حزين
لماذا يا مسكين
يعتبرونني لقيط لأنني من فلسطين
وأنا أعشق كل الوطن وقت ما يكون لي عنوان تحرير بعودة الملايين

أنت الوفاء
في الحياة
ألم ذكريات
إحياء الأمل
صرخة الوطن

نبض يخشى هدوء
إن كتب أو هرب
حضر غاب مفقود
محاكاة العصور
تفسير ما سيعود

من لا يملك التميز به
لا يستطيع كتابة نفسه
مهما عطر حرف سرده
قرائته ليست له وحده
لنا فيه نبض من حبره

سلكت يوما طريقا
من الناصرة لجنين
لنابلس وبيت لحم
وكان المشهد جميل
لأن غزة كانت تحضره
تشتاق له وتحتضنه
بكل حب وعطر وهمس
يحاكي وحدة الشعب
وما الاختلاف بيننا
زرت الشمال أيضا
في الوسط هي تصرخ
تقول اسمعني فقط
صدق ولا تعجب أنت
سمعت وكلي آذان
تصغي تتأمل تحيا
لم أستطع التحمل
واجهت كل النظرات
وهنا نبض الحقائق

كل الكلمات نادتني بها
أنا طفل صغير أحلم لها
كبرت النظرة من عينيها
ما زال السر أكبر منها
وهي لا تعلم كيف أعشقها

افتقدنا رائحة الوطن
من راياتهم الحزبية
خلت من كل صدق وضمير
عنصرية اللون طمست
اجمل حلم فينا جميل

وين بدنا نروح كيف نروح
خدني معك يا حبيب الروح
أنا وانت مطرح ما تروح
كلنا من وطن صوته مبحوح
نسكن القمر ولا فوق سطوح
ما راح يسمعوا عزف لحوح

المطر الأحمر قادم
ينتقم من الجبابر
يحمل لهب الكبائر
باسم الوطن نناصر
لا مفر من المصائب

 

اخر الأخبار