فدا :المعركة مفتوحة على كل الاحتمالات وسنخوضها بكل عزيمة وثقة بالنصر مع باقي أبناء شعبنا

تابعنا على:   19:06 2020-01-31

أمد/ غزة: أكد الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" أن المعركة بيننا وبين الأعداء بعد الإعلان عما تسمى صفقة ترامب باتت مفتوحة على كل الاحتمالات ويجب أن لا نتردد في خوضها بكل عزيمة متسلحين بالوحدة الوطنية ضمانتنا الوحيدة للنصر، ومتمسكين بحقوقنا الثابتة غير القابلة للتصرف، ومعتمدين على دعم كل الأحرار والشرفاء في العالم وفي المقدمة أبناء أمتنا العربية والإسلامية، ومؤكدين أن من خان أو تواطأ من القادة أو الأنظمة لا يمثل إلا نفسه وسيلفظه شعبه.

جاء ذلك في بيان صدر في ختام اجتماع للمكتب السياسي لـ "فدا" خصص لتدارس الموقف غداة الإعلان عن صفقة العار وأبعادها والمهام والتحديات التي تطرحها على شعبنا وأحزابه، مشددا على أن الصفقة المذكورة، وبعيدا عن الخلفيات التي تقف وراءها والتفسيرات التي تطرح لأسباب إعلانها، تمثل تهديدا للوجود الفلسطيني برمته، في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 67 وأراضي عام 48 ومراكز اللجوء والشتات، ما يتطلب إعطاء الأولوية للتصدي لها وإسقاطها ونبذ أية اجتهادات أو خلافات داخلية، واشتقاق كل الوسائل النضالية الممكنة لذلك، وانخراط الجميع، أفرادا وقوى وأحزاب ومؤسسات مجتمع مدني وأهلي ومنظمات شعبية، في هذه المواجهة الشعبية.

كما شدد "فدا" على أن الحزب بكل أعضائه، من رفيقات ورفاق، وعلى اختلاف مراتبهم التنظيمية ومواقعهم، وكل منظماته القطاعية والجماهيرية، سيكونون منخرطين في هذه المواجهة المفتوحة مع باقي أبناء شعبهم، وكتفا إلى جانب كتف مع كل الأخوة والرفاق في فصائل العمل الوطني والإسلامي الفلسطيني.

وعلى الصعيد السياسي، أكد "فدا" على دعوته للقيادة الفلسطينية بضرورة المبادرة لعقد اجتماع عاجل للمجلس المركزي الفلسطيني لعمل مراجعة شاملة لكل طرائق العمل التي اعتمدت خلال فترة الربع قرن الماضية ولوضع استراتيجية فلسطينية جديدة  على أساس التوافق والمشاركة في اتخاذ القرار، بعيدا عن التفرد أو الاستعلاء، استراتيجية تعيد الاعتبار للشعب وتلامس نبضه وتلتحم معه وتقطع مع جميع أساليب العمل السابقة، خاصة أن الوقائع التي فرضتها إجراءات الاحتلال وسياساته وبنود تلك الصفقة قد تجاوزتها.

وشدد "فدا" أنه بالتزامن مع ذلك يجب على القيادة المباشرة فورا بتنفيذ كل قرارات المجلسين الوطني والمركزي واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية والقاضية بإنهاء التزامات المنظمة والسلطة كافة تجاه اتفاقاتها مع سلطة الاحتلال (إسرائيل)، ووقف التنسيق الأمني بأشكاله كافة، وسحب الاعتراف بإسرائيل، والانفكاك الاقتصادي على اعتبار أن المرحلة الانتقالية وبما فيها اتفاق باريس لم تعد قائمة، وعلى أساس تحديد ركائز وخطوات عملية للاستمرار في عملية الانتقال من مرحلة السلطة إلى تجسيد استقلال الدولة ذات السيادة. كما نوه "فدا" إلى ضرورة تكثيف التحرك الدبلوماسي الفلسطيني من أجل تطوير مواقف الدول والمنظمات التي أعلنت عن رفضها لصفقة ترامب وتحويلها إلى مواقف عملية تساهم في إفشال هذه الصفقة ومحاصرة وعزل إسرائيل وصولا لفرض عقوبات عليها، وشدد على أن القرارات المطلوبة من الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب المقرر غدا السبت يجب أن لا تتجاوز موقف شعبنا الرافض لصفقة العار والمطالب بإسقاطها.

هذا وطالب المكتب السياسي لـ "فدا"، والذي أكد أنه سيكثف من اجتماعاته ولقاءاته وعمله مع مختلف القوى والفصائل الفلسطينية، الكل الفلسطيني بأن يكون بمستوى التحدي الذي تمثله الآثار المدمرة والكارثية لتلك الصفقة على قضيتنا والتصدي لها بكل قوة مؤكدا أن ذلك يتطلبـ، وفورا، إنهاء الانقسام الفلسطيني واستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية عبر التطبيق الفوري لكل بنود اتفاق عام 2017 المبرم بالخصوص.

كلمات دلالية

اخر الأخبار