مستقبل التنسيق الأمني الإسرائيلي الفلسطيني بالضفة

تابعنا على:   22:54 2020-01-29

لارا أحمد

أمد/ على وقع إعلان الإدارة الأمريكية نيتها نشر تفاصيل صفقة القرن في الأيام القليلة القادمة، دعى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس جميع  الفصائل الفلسطينية المقاومة بمن فيها حركتي حماس والجهاد الإسلامي إلى عقد اجتماع لتباحث صياغة للرد على المؤامرة الأمريكية.

 دعوة عباس القيادة الحماسوية لاجتماع مغلق اعتبره البعض بالحدث بالتاريخي، كونها  الأولى من نوعها منذ سنوات، حيث توقع عدد من الخبراء بشؤون الشرق الأوسط أن ينتهي هذا اللقاء وقد طويت معه صفحات الخلاف بين فتح وحماس.

في ذات السياق تحدث عدد من الأمنيين في الضفة الغربية عن إمكانية ايقاف  التنسيق الأمني مع إسرائيل رداً على التهديدات الإسرائيلية بضم نهر الأردن لمناطق نفوذها.

استعادة فتح لنفسها الثوري بعد سنوات من الحكم أتقنت فيها فن الإدارة السياسية التي يحمها منطق المصالح المشتركة ودرء المفاسد مقدم على جلب المصالح، طرح العديد من علامات الاستفهام عن مدى جدية فتح في إحداث هذا التغيير في سياساتها.

مصادر مطلعة في رام الله تحدثت عن اختلاف في وجهات النظر داخل فتح حيال التطورات الأخيرة، حيث يقر بعض الأعضاء بخطورة الوضع إلا أنهم يعتبرون في الوقت ذاته أن إيقاف التنسيق الأمني مع إسرائيل يعد تصرفاً غير مسؤولاً نظراً للانعكاسات السلبية لقرار كهذا على الاستقرار الاقتصادي والسياسي بالضفة.

يظهر أن دعوات فتح للرد على الصفقة الأمريكية ستقتصر على حشد المواطنين للتظاهر، إضافة إلى التعبير عن استيائها وقلقها من مخرجات قرار كهذا على الشعب الفلسطيني المنكوب عبر قنوات اتصالها الدولية.

اخر الأخبار