محدث.. أبرز ردود الفعل العربية والفلسطينية على "خطة ترامب"

تابعنا على:   23:00 2020-01-28

أمد/ غزة: توالت ردود الأفعال العربية والفلسطينية حول كلمة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، للإعلان عن "خطة السلام" المقترحة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، والمعروفة بـ"صفقة ترامب"، وذلك بحضور رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

دعت القاهرة الفلسطينيين والإسرائيليين إلى دراسة الرؤية الأمريكية للسلام وفتح قنوات الحوار لاستئناف المفاوضات برعاية أمريكية.

وقال بيان صحفي للخارجية المصرية: تقدّر جمهورية مصر العربية الجهود المتواصِلة التي تبذلها الإدارة الأمريكية من أجل التوصُل إلى سلام شامل وعادل للقضية الفلسطينية، بما يُسهم في دعم الاستقرار والأمن بالشرق الأوسط، وينهي الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي.

هذا، وترى مصر أهمية النظر لمبادرة الإدارة الأمريكية من منطلق أهمية التوصُل لتسوية القضية الفلسطينية بما يعيد للشعب الفلسطيني كامل حقوقه المشروعة من خلال إقامة دولته المستقلة ذات السيادة على الأراضي الفلسطينية المحتلة، وفقًا للشرعية الدولية ومقرراتها.

ومن ثم، تدعو مصر الطرفيّن المعنييّن بالدراسة المتأنية للرؤية الأمريكية لتحقيق السلام، والوقوف على كافة أبعادها، وفتح قنوات الحوار لاستئناف المفاوضات برعاية أمريكية، لطرح رؤية الطرفيّن الفلسطيني والإسرائيلي إزاءها، من أجل التوصل إلى اتفاق يلبي تطلعات وآمال الشعبيّن في تحقيق السلام الشامل والعادل فيما بينهما، ويؤدي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.

و حذّرت الأردن  من التبعات الخطيرة لأي إجراءات أحادية للاحتلال تستهدف فرض حقائق جديدة على الأرض، مثل ضم الأراضي وتوسعة المستوطنات وانتهاك المقدسات، مؤكدةً أنّ مبادئها ومواقفها الثابتة إزاء القضية الفلسطينية والمصالح الوطنية الأردنية العليا، هي التي تحكم تعاملها مع كل المبادرات والطروحات المستهدفة حلها.

وقال تصريحٌ لوزير خارجية الأردن إنّ حل الدولتين الذي يلبي الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق، خاصة حقه في الحرية والدولة على خطوط 1967، وعاصمتها  القدس  الشرقية لتعيش بأمن وسلام إلى جانب  "إسرائيل"، وفق زعمه.

وأضاف "القضية الفلسطينية كانت وستبقى القضية العربية المركزية الأولى، وان الأردن سينسق مع الأشقاء في فلسطين والدول العربية الأخرى للتعامل مع المرحلة المقبلة في إطار الإجماع العربي".

من جهته أدان حزب الله اللبناني بشدة وعبّر عن رفضه لما تُسمى "صفقة ترامب" التي أطلقتها إدارة ترامب على حساب الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته.

وقال الحزب في بيان يوم الثلاثاء إن "صفقة القرن خطوة خطيرة للغاية سوف يكون لها انعكاسات بالغة السوء على مستقبل المنطقة وشعوبها".

وتابع "هذه الصفقة لم تحصل لولا تواطؤ وخيانة عدد من الأنظمة العربية الشريكة سراً وعلانية في هذه المؤامرة".

وأكد سفير ​الإمارات​ لدى ​واشنطن​، ​يوسف العتيبة​، ان "الإمارات تقدر الجهود الأميركية المستمرة للتوصل إلى اتفاق سلام حقيقي بين ​الفلسطينيين​ و​إسرائيل​، وان خطة ​السلام​ التي أعلنت اليوم توفر نقطة بداية مهمة للعودة إلى المفاوضات في إطار دولي تقوده ​أميركا​"، معتبراً ان "الخطة تشكل مبادرة جادة لمعالجة الكثير من القضايا العالقة".

وشدد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز اَل سعود ، للرئيس عباس، على أن موقف المملكة لن يتغير من القضية الفلسطينية حفاظًا على حقوق الشعب الفلسطيني.

وقال: "قضيتكم هي قضيتنا وقضية العرب والمسلمين، ونحن معكم"، ودعا الى وجوب تحقيق السلام الشامل والعادل على اعتبار ان السلام خيار استراتيجي، بما يؤدي الى حل نهائي يحقق الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني".

فلسطينياً

وقال الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي:" إن  خارطة صفقة ترامب  تكريس لنظام الابرتهايد العنصري،  وتعزل الفلسطينيين في جيتوهات .

وعقب قيادات في حركة حماس على إعلان صفقة ترامب رسميا، خلال مؤتمر صحفي بالعاصمة الأمريكية واشنطن.

وقال الناطق باسم الحركة فوزي برهوم، ": "هذا هو الاعلان عن برنامج وخطة ثنائي محور الشر الأمريكي الإسرائيلي في المنطقة، وجهته تصفية القضية الفلسطينية، وتثبيت أركان الدولة اليهودية العنصرية المتطرفة، وتسويق الوهم للشعب الفلسطيني".

وأضاف برهوم: "الاعلان سيكون مدعاه لتفجير الصراع مع الاحتلال ولن يكون مصدر للأمن والسلام في المنطقة".

وتابع: "من العار حضور وزراء خارجية  لبعض الدول العربية والاوروبية لإعلان تصفية القضية الفلسطينية ومنح غطاء للعدوان الأمريكي الإسرائيلي المزدوج على فلسطين".

ولفت إلى أن "هذا يتطلب الإسراع في وضع خطة المواجهة الوطنية الجامعة لهذه الصفقة والتي ترتكز على تصعيد الفعل الكفاحي والمقاوم وبكافة الاشكال والأساليب وتحشيد كل الطاقات لأبناء الأمة وأنصار الشعب الفلسطيني ومحبية لتشكيل أوسع حالة إسناد لشعبنا ولقضيته العادلة في مواجهة الصفقة واسترداد حقوقنا المسلوبة".

من جهته، قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبو مرزوق: "صفقة ترامب هي خطة نتنياهو في فلسطين، عبر استعراض انتخابي وهروب مشترك من محاكمة لعزل ترمب ومحاكمة نتنياهو".

وأضاف أبو مرزوق: "نرفض الصفقة وسنقاومها وسنفشلها، ولن يكتب لها النجاح، ووعوده للفلسطينيين فارغة لا معنى لها، المطلوب وحدة وطنية جامعة، استراتيجية وطنية واحدة، العمل نحو موقف عربي وإسلامي مؤيد".

فيما قال القيادي في حماس سامي أبو زهري، إن "صفقة القرن لا تساوي الحبر الذي كتبت به، وستسقط أمام وحدة الموقف الفلسطيني.

وأضاف أبو زهري: "سياسة العصا والجزرة التي يمارسها ترامب لن تنطلي على الفلسطينيين، وستبقى القدس والأقصى لما وسيذهب ترامب لمزابل التاريخ".

وقال داود شهاب، القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، إن خطاب رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب، ورئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، للذين أعلنا خلالهما اليوم عن تفاصيل مؤامرة القرن، مملوءن بالأحقاد واستدعاء الأساطير لرمي المنطقة في أتون العنف.

ووصف شهاب في تصريح صحفي، "من حضروا الخطاب في البيت الأبيض بأنهم مجرمون ودميون صهاينة وانجليكان أياديهم ملطخة بدم الأبرياء، وجاءوا عن السلام والعدل".

وأكد أن "السفراء العرب الذين حضروا الاجتماع يمثلون منتهى التآمر ومنتهى خيانة الشعب الفلسطيني الرافض لهذا الشر سيترجم بالحرص على تعزيز الوحدة والمشاركة مع الكل الوطني في مواجهة الصفقة وتفعيل المقاومة بكل أشكالها".

وعبرت نقابة الصحفيين الفلسطينيين عن رفضها المطلق لما يسمى ( صفقة ترامب ) التي اعلنها عتاة الاستعمار والاحتلال في العالم، دونالد ترامب وبنيامين نتنياهو، خلال مسرحية سمجة في البيت الابيض مساء اليوم، تضمنت احلاماً استعمارية توسعية ذات ابعاد عنصرية تشكل كسراً للقوانين والثوابت الدولية، وتعدياً بمرتبة جريمة بحق الشعب الفلسطيني وحقوقه التاريخية والوطنية.

وعبرت النقابة  عن تأييدها لموقف الاجماع الوطني الفلسطيني المدين والرافض قطعياً لهذه (الصفقة)، وتجند نفسها ومنتسبيها لتبيان مخاطر ورفض هذه الخطط الاستعمارية التصفوية، وتظهير الموقف والحقوق الفلسطينية غير القابلة للتصرف في العودة وتقرير المصير واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس.

وثمنت  موقف الاتحاد العام للصحفيين العرب الرافض للصفقة الجريمة، فانها تدعو كافة النقابات والجمعيات والاتحادات الصحفية العربية والدولية، ووسائل الاعلام الى التركيز والتأكيد على الحق العربي والفلسطيني في السيادة على الاراضي الفلسطينية، ورفض احتلال اي جزء منها، وفي القلب القدس العاصمة، والى تعرية هذه الشراكة المتجددة لأمريكا والدول الاستعمارية الأخرى في تأييد وتأبيد الاحتلال وسياساته العنصرية والتوسعية.

كما تدعوها الى ادانة المشاركين العرب في المسرحية السمجة، وكشف وتعرية كل موقف شريك ومنافق لهذه الصفقة الجريمة، والى مقاطعة كل دعوة ونشاط امريكي كما مقاطعة الاحتلال الاسرائيلي ورموزه وانشطته. 

ووصفت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الخطة التي كشف عنها الرئيس ترامب في مؤتمره الصحفي بأنها "حفلة مناقصة وقحة وذميمة ومكشوفة ومفضوحة على حساب الشعب الفلسطيني، وقضيته وحقوقه الوطنية رغم محاولة ترامب اللجوء إلى عبارات التمويه للتغطية على حقيقة ما تتضمنه صفقته من خطوات لا تستجيب للحد الأدنى من حقوق الشعب الفلسطيني".

وأضافت الجبهة أن "حديث ترامب عن الدولة الفلسطينية لم يستطيع أن يموه عن الحقيقة في أنها دولة ذات حدود مؤقتة بحكم اداري ذاتي تحت الهيمنة الاسرائيلية الكاملة، عارية من كل علاقات السيادة والاستقلال، يتطلب الوصول إليها بالشروط الإسرائيلية والأميركية، مفاوضات حددها أربع سنوات، مع حرية الاحتلال في ضم المستوطنات وغور الأردن، وبناء الوقائع الميدانية التي ستجعل من المفاوضات الجديدة مع هدر للوقت على حساب الشعب الفلسطيني".

وقالت الجبهة "لقد كان ترامب واضحاً حين تجاهل أي ذكر لفلسطين، ووصف أرضنا ووطننا كله بأنه إسرائيل، بما في ذلك بيت لحم حيث التقى الرئيس محمود عباس. كما كان ترامب فخوراً بما ألحق بالشعب الفلسطيني وقضيته من أذى وأضرار حين تباهى بالاعتراف بالقدس الموحدة عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة بلاده إليها، والاعتراف بالسيادة الاسرائيلية على الجولان، ما يعني أن كل عبارات المجاملة للفلسطينيين كما وردت في خطابه ما كانت إلا قنابل دخانية وذراً للرماد في العيون، أرادت أن تقدم اسرائيل دولة الاحتلال والاجرام والقتل ضحية لما وصفه ترامب بالإرهاب الفلسطيني".

وأصافت الجبهة أن ما حاول ترامب أن يموه عليه في خطابه المفضوح كشف عنه بكل عنجهية رئيس حكومة الاحتلال حين وصف يوم 28/1/2020 بأنه يوم الولادة الثانية لإسرائيل بعد ولادتها الأولى في 14/5/1948، وحين كشف عن مضمون الصفقة بنقاط محددة مع النقاط التي كان نتنياهو قد أعلن عنها فور فوزه في رئاسة الليكود وهي:

1)  القدس عاصمة موحدة لإسرائيل.

2)  الحدود الشرقية لفلسطين بيد الاحتلال.

3)  لا عودة للاجئين.

4)  السيطرة الكاملة لإسرائيل على المنطقة الممتدة بين النهر والبحر (أي كامل الوطن الفلسطيني).

5)  ضم غور الأردن, ومناطق واسعة من الضفة والمستوطنات لدولة الاحتلال.

6)  اسرائيل دولة قومية للشعب اليهودي.

وقالت الجبهة مؤكدة أن ما طرح اليوم في البيت الابيض يشكل دعوة صريحة لإسقاط البرنامج الوطني الفلسطيني لصالح إسرائيل الكبرى وتسيدها على منطقة الشرق الأوسط ، وعلى حساب الحقوق المشروعة لشعب فلسطين، الأمر الذي يتطلب رداً فلسطينياً عملياً على مستوى التحدي الذي شكله اعلان ترامب، بما في ذلك وضع الأسس لصفحة جديدة من العلاقة مع الولايات المتحدة فيها وقف التنسيق الأمني مع وكالة المخابرات، وصفحة جديدة مع دولة الاحتلال بسحب الاعتراف فوراً بإسرائيل، ووقف التنسيق الأمني معها، ومقاطعة اقتصادها وتوسيع الاشتباك مع دولة الاحتلال في الميدان، عبر المقاومة الشعبية ، وفي المحافل الدولية بعدما كرر التحالف الأميركي الإسرائيلي للمرة الألف رفضه الحقوق المشروعة لشعبنا الفلسطيني، وإصراره على ابتلاع الأراضي الفلسطينية ودحر المشروع الوطني الفلسطيني تحت اقدام دولة الاحتلال الكبرى.

قال النائب أحمد الطيبي رئيس كتلة القائمة المشتركة إن شعبنا سيرفض صفقة ترامب وسيتغلب على هذه المؤامرة ، ما تصدى وهزم مؤامرات عديده عبر التاريخ.

واكد الطيبي ان القدس الشريف هي عاصمة فلسطين،  وان الاحتلال الى زوال.

واشار الطيبي لبند نقل المثلث ، واصفا اياه بانه  بند خطير ولكنه مهووس لن يطبق اطلاقا وسنتصدى له بكل قوة .

وانهى الطيبي بالقول ان الوحدة الفلسطينية هي امر الساعة لمواجهة هذا المخطط معا

يذكر أنه في أواخر عام 2017 تم الإعلان عن صفقة القرن، التي تتضمن خطة سلام من وجهة النظر الأمريكية، إلا أن الإعلان عن بنود الصفقة بقي طي الكتمان حتى تم إعلانها اليوم، وطوال العامين الماضيين، اتخذ ترامب سلسلة من القرارات الداعمة لإسرائيل، أبرزها الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وإلغاء الدعم المالي الذي تقدمه الولايات المتحدة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، كما أعلن ضم الجولان لإسرائيل.

وقالت وزارة الخارجية القطرية الأربعاء، إن الدوحة تقدر "المساعي الأمريكية لإيجاد حلول للصراع العربي الإسرائيلي طالما كانت بإطار الشرعية الدولية".

وأفادت الوزارة في تصريح مقتضب لها، "لا يمكن تحقيق سلام دون صون حقوق الفلسطينيين بإقامة دولة ذات سيادة على حدود 1967".

ومن جهتها، أعلنت المملكة العربية السعودية، عن موقفها من صفقة القرن التي أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مساء الثلاثاء لتحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

وقالت وزارة الخارجية السعودية في بيان على موقع "تويتر"، "اطلعت وزارة الخارجية في المملكة العربية السعودية على إعلان الإدارة الأمريكية عن خطتها للسلام بعنوان "رؤية السلام والازدهار ومستقبل أكثر إشراقا"، وفي ضوء ما تم الإعلان عنه فإن المملكة تجدد التأكيد على دعمها لكافة الجهود الرامية للوصول إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية".

وأضافت، "وقد بذلت المملكة منذ عهد جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، وحتى العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود جهودا  كبيرة رائدة في نصرة الشعب الفلسطيني الشقيق، والوقوف إلى جانبه في كافة المحافل الدولية لنيل حقوقه المشروعة".

وتابعت، "قد كان من بين تلك الجهود تقديمها لمبادرة السلام العربية عام 2002م، وقد أكدت المبادرة ـ بوضوح ـ أن الحل العسكري للنزاع لم يحقق السلام أو الأمن لأي من الأطراف، وأن السلام العادل والشامل هو خيار استراتيجي".

ووشددت على أن ذلك يأتي من أجل الدفع بعملية السلام، قدما للوصول إلى اتفاق يحقق للشعب الفلسطيني الشقيق حقوقه المشروعة.

وكان، العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز أكد في اتصال هاتفي بالرئيس الفلسطيني محمود عباس، أن "موقف المملكة لن يتغير من القضية الفلسطينية حفاظا على حقوق الشعب الفلسطيني".

وقال الملك سلمان: "قضيتكم هي قضيتنا وقضية العرب والمسلمين، ونحن معكم".

ومساء اليوم الثلاثاء، ألقى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كلمة للإعلان عن "خطة السلام" المقترحة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، المعروفة بـ"صفقة القرن"، وذلك بحضور رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وأكد الرئيس الأمريكي، أن "خطة السلام المقترحة بين الإسرائيليين والفلسطينيين هي مسار قوي للأمام".

وقال ترامب، إن "خطته المقترحة للسلام "مختلفة بشكل جوهري عن خطط الإدارات الأمريكية السابقة".

كما أعرب ترامب عن شكره لدول عمان والبحرين والإمارات لمساعدة الولايات المتحدة في رؤية "صفقة القرن"، وإرسال سفرائهم لحضور كلمته اليوم في البيت الأبيض.

يذكر أنه في أواخر عام 2017 تم الإعلان عن صفقة القرن، التي تتضمن خطة سلام من وجهة النظر الأمريكية، إلا أن الإعلان عن بنود الصفقة بقي طي الكتمان حتى تم إعلانها اليوم، وطوال العامين الماضيين، اتخذ ترامب سلسلة من القرارات الداعمة لإسرائيل، أبرزها الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وإلغاء الدعم المالي الذي تقدمه الولايات المتحدة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، كما أعلن ضم الجولان لإسرائيل.

وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، إن القراءة الأولى لخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام في الشرق الأوسط، تشير إلى إهدار كبير لحقوق الفلسطينيين المشروعة.

وأضاف أبو الغيط قائلا :"إننا نعكف على دراسة الرؤية الأمريكية بشكل مدقق، ونحن منفتحون على أي جهد جاد يبذل من أجل تحقيق السلام".

أصدرت 34 مؤسسة فلسطينية اميركية يوم الأربعاء ،  بيانا مشتركا حول "الصفقة المشينة"  لإدارة رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب ، واعتبرتها محاولة لفرض أجندة إسرائيلية متطرفة على الفلسطينيين وان توقيتها  له دوافع سياسية لصرف انتباه الجمهور عن الأدلة المتزايدة على فساد ترامب،  في خضم محاكمته في مجلس الشيوخ وايضا محاكمة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي يواجه أيضاً اتهامات بالفساد.

واعتبر بيان المؤسسات إن الكشف عن ما يسمى بـ "صفقة ترامب" هو عمل مشين آخر من جانب إدارة ترامب.

  وقال انه من المفترض أن تنطوي اي "صفقة السلام" على شروط لإنهاء الصراع تعود بالنفع المتبادل على الطرفين، وهو ما لا يمكن التوصل إليه إلا من خلال مفاوضات متكافئة فيما هذه "الصفقة" المزعومة ليست أكثر من محاولة من ترامب لفرض أجندة إسرائيلية متطرفة على الفلسطينيين، بغض النظر عن أبسط حقوقهم أو تطلعاتهم.

وقال البيان  إن سياسة ادارة ترامب تجاه الفلسطينيين لا تستند إلى أي مبادئ أخلاقية أو قانونية، بل تلبي حصراً تطلعات المحلية اليمينية المتطرفة لترامب ومن هم حوله على حساب السلام والاستقرار والمصلحة القومية للولايات المتحدة.

واعتبر البيان أن توقيت نشر هذه الخطة له دوافع سياسية أيضاً، حيث يسعى الرئيس ترامب إلى صرف انتباه الجمهور عن الأدلة المتزايدة على فساده في خضم محاكمته في مجلس الشيوخ. ويمكن قول الشيء نفسه عن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي يواجه أيضاً اتهامات بالفساد ضمن تكتيك تضليلي على حساب الحقوق الفلسطينية والقانون الدولي.

 ووصف بيان المؤسسات ما يسمى بـ "الصفقة" التي أطلقتها إدارة ترامب بأنها انتهاك للقانون الدولي ومحاولة لإضفاء الشرعية على المستوطنات الإسرائيلية غير القانونية في مواجهة الإدانة العالمية التي تطالب إسرائيل، بوصفها قوة الاحتلال أن تلتزم بقواعد القانون الإنساني الدولي التي تحكم حالات الاحتلال الحربي، ولا سيما لوائح لاهاي لعام 1907 واتفاقية جنيف الرابعة التي تحضر نقل أو ترحيل السكان المحليين بالقوة  أو نقل سكانها إلى الأراضي المحتلة.

واشار البيان الى إن إنشاء المستوطنات الإسرائيلية واستمرار تنميتها في الضفة الغربية ليس انتهاكا واضحا للقانون الدولي فحسب، بل إنه يرقى أيضا إلى جريمة حرب (القاعدة 156؛ والقاعدة 156). النظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية، المادة 100 من قانون غرفة التجارة 8 (2) (ب)(8)).

وقال البيان انه بعد أكثر من 70 عاما من التشريد وأكثر من 50 عاما من الاحتلال الوحشي، لا يزال الشعب الفلسطيني صامدا ومرنا في المطالبة بالعدالة واستعادة حقوقه. ولا يمكن أبدا أن يكون هناك اتفاق سلام عادل ودائم دون ضمان حرية الشعب الفلسطيني. وتحقيقاً لتلك الغاية، ندعو  الأميركيين إلى رفض "تمثيلية القرن". 

وطالب البيان بتطبيق مبدء المساءلة الحقيقية على إسرائيل، من خلال ربط المساعدات العسكرية الأمريكية لإسرائيل بإنهاء الاحتلال، حتى يتمكن الإسرائيليون والفلسطينيون على حد سواء من العيش معاً في سلام وأمن.

 

ووقع على البيان:

. صندوق الإغاثة الإنسانية HRF

2. مركز القدس ، شيكاغو

3. جمعية المرأة الفلسطينية الأمريكية

4. موسسة  الشبيبة الفلسطينية الأمريكية

5.  جمعيه انقاذ الأسرة

6. الاتحاد الأمريكي لرام الله فلسطين

7. المجلس الفلسطيني الأمريكي / لويزيانا

8. الأمريكيون والفلسطينيون من أجل السلام

9. جمعية المساعدات الفلسطينية الأمريكية.

10. رابطة فلسطين الأمريكية ، كاليفورنيا.

11. مركز النهضة

12. الشبكة العربية للثقافة والرأي والإعلام.

13. مركز الجالية  الفلسطيني الأمريكي - أريزونا.

14. اللجنة العربية الأمريكية لمناهضة التمييز

15. تحالف المنظمات الفلسطينية الأمريكية.

16. المجلس الأمريكي الفلسطيني

17. المركز  الفلسطيني الأمريكي

18. تحالف دالاس من اجل فلسطين. 

19. التحالف الديمقراطي الفلسطيني - الولايات المتحدة الأمريكية.

20. طلاب العدالة من اجل فلسطين / شيكاغو

21. المسلمون الأمريكيون من أجل فلسطين.

22. جمعية دير دبوان الخيرية

23. الجمعية الوطنية للمرأة العربية الأمريكية 

24. المجلس الفلسطيني الأمريكي - شيكاغو

25. الاتحاد الميثودي للعمل الاجتماعي

26.  اثنا من أجل سلام عادل في الأرض المقدسة

27.  مؤسسة السلام للأطفال

28. الجمعية الرياضية الأمريكية الفلسطينية

29. تحالف برين الموار للسلام

30. مؤتمر القدس

31. شدوا الرحال

32. المركز الثقافي الفلسطيني الأمريكي - هيوستن

33. شبكة الجالية الفلسطينية الأمريكية

34. تحالف ساكرامنتو  الإقليمي لحقوق الفلسطينيين / كالفورنيا

وردّ الناطق الرسمي للأونروا سامي مشعشع يوم الأربعاء، على مناداة "صفقة القرن" بإنهاء عمل الاونروا،  قائلا "ولاية الاونروا، والتي صوتت 169 دولة قبل شهر على تجديدها لثلاث سنوات اخرى، واضحة وهي ولاية لا تملك هذه الدولة أو تلك نفيها ولا تغيرها مثل هذه الاتفاقيات.

وقال "مشعشع" في بيان صدر عن "الأونروا"، إنّ مرجعية الأونروا تبقى دوما الجمعية العمومية للأمم المتحدة بكامل هيئتها ومستندة إلى القانون الدولي والقرارات الدولية التي تضمن وتحمي مكانة ومطالب لاجئي فلسطين".

وأضاف، أنّ "خدماتنا فى شرقي القدس والضفة الغربية والأردن ولبنان وسوريا مستمرة، دونما انقطاع وحتى يصار إلى إيجاد حل عادل وشامل لقضية اللاجئين الفلسطينيين".

وأكد "ان لا نية للوكالة بإنهاء عملها ولا بتسليم مهامها لأية جهة كانت وستستمر فى التواجد على الأرض، مدارسنا وعيادتنا وخدماتنا الحيوية الأخرى مستمرة، الدعوة لانهاء عملنا قبل معالجة جذور القضية واحقاق الحقوق يضرب بعرض الحائط آمال ملايين اللاجئين الفلسطينيين وهي دعوة باطلة".

وقال الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" تعقيبا على إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ما تسمى "صفقة القرن": أخيرا تمخض الجبل فولد فأرا لا "رؤية للسلام" ولا "صفقة للقرن" ولا ما هم يحزنون، فالأحمق ترامب ليس لديه بعد نظر ليقدم رؤية؛ والرائي حكيم وعادل وترامب، كما يصفه الأمريكيون أنفسهم، أرعن ومتهور وأبعد ما يكون عن العدل الذي تشكل الأمانة وعدم الانحياز والتوازن في المواقف أساسا له، وما عبر عنه ذلك المأفون ضرب عرض الحائط بكل مبادئ العدل والتوازن في العلاقات الإنسانية والدولية معا، وهو انحياز سافر، بكل صفاقة ورعونة، للباغي والمحتل الغاصب والقاتل على حساب الضحية وصاحب الحق، وأكد مجددا على موقع هذه الإدارة الأمريكية بوصفها رأس حربة للامبريالية العالمية عدوة لشعوب العالم ولشعبنا وحقوقه حالها تماما حال ربيبتها "إسرائيل".

وشدد الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" أن ما أعلن عنه ترامب، وباختصار، يمثل "وعد بلفور" جديد أعطى بموجبه ما لا يملك لمن هو ليس صاحب حق، كما أنه يرقى لمستوى "سرقة للقرن" على الملأ وأمام عدسات الكاميرات وشاشات التلفزة، وهو بيع للوهم لا رؤية ولا خطة للسلام: فماذا يبقى لتحقيق السلام ولإقامة الدولة حين تصبح القدس، مدينة السلام ومفتاحه، رهن بيد المحتل الباغي، ولا يملك أصحاب الحق من أمرهم شيئا عدا ما تحدث عنه من إمكانية السماح لهم بزيارة مقدساتهم أو "التكرم" بعدم طردهم من منازلهم؟!!! وأكد "فدا" أن ترامب تجرد تماما من كل صفات الرئيس التي حددها له الدستور الأمريكي وظهر على حقيقته كرجل كابوي يطارد الهنود الحمر أصحاب الأرض الأصليين، ولبس ثوب المرابي ورجل الأعمال الفاسد الذي يبرم الصفقات متاجرا بحقوق الآخرين هادرا لها، واعتمر خوذة الشرطي الذي يريد أن يحكم العالم بمنطقه المتهالك، وكما فعل مع حلفائه الغربيين حين هددهم بالدفع لحلف الأطلسي، وكما ألغى الاتفاق النووي الإيراني الذي أبرمته الولايات المتحدة الأمريكية نفسها، وكما شن حربا تجارية ضد الصين وأخرى لحصار المكسيك وثالثة لنهب خيرات عديد الدول في أمريكا اللاتينية، ها هو يجدد الأمر ذاته مع شعبنا الفلسطيني، ناسيا أو متناسيا أن قادة الاستعمار ورموز الديكتاتورية في العالم، إما لفظتهم الشعوب الحرة، أو كان مصيرهم السجون لينالوا العقاب العادل على ما اقترفته أياديهم من جرائم، وبذلك أثبت أنه رجل أحمق يعيش خارج التاريخ ولا يفهمه، ويفضل أن يعلب دور رجل الكابوي الذي خبره ممثلا في الأفلام!!!

وشدد الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" على رفضه لمنطق الاستعلاء الذي تحدث به ترامب مع الأخ الرئيس أبو مازن، وقال إنه تهديد مرفوض ومدان تماما كما هو مرفوض ومدان منطق التهديد والوعيد الذي وجهه الأخرق ترامب للأخوة في حركتي حماس والجهاد الإسلامي،

وحيا الهبة الجماهيرية التي سطرها شعبنا، في داخل الوطن ومختلف مراكز اللجوء والشتات، حينما خرج بصوت واحد مؤكدا أن القدس وكل ذرة من تراب فلسطين وكل حق من حقوق الشعب الفلسطيني ليست موضع مساومة ولا للبيع، وحيا كذلك الوقفة الواحدة الموحدة للقيادة الفلسطينية واجتماعها الذي ضم ممثلي كل القوى والفصائل الوطنية والإسلامية الفلسطينية، منوها أن هذه الوحدة الفلسطينية هي أكبر رد على صفقة العار وهي الخنجر الأول الذي غرس في نعشها لأنها ولدت ميتة أصلا وبقي على شعبنا تشييعها ومعه شعوب كل دول العالم التي نددت بها،

مشددا أن مواقف سفراء تلك الدول العربية الذين حضروا إعلان ترامب المشؤوم كانوا شهاد زور وخونة لشعوب بلدانهم التي تربت على حب فلسطين منذ نعومة أظافرهم، وستلفظهم هذه الشعوب كما لفظهم أشبال وزهرات فلسطين الذين خرجوا رافعين لافتات "فلتسقط صفقة العار"!

وقالت اللجان الشعبية للاجئين في غزة يوم الأربعاء، إنّه "في الوقت الذي يعمل فيه شعبنا لمحو آثار النكبة 1948، فان شعبنا الفلسطيني المرابط على ثوابته وحقوقه غير القابلة للتصرف، لن يسمح بتمرير نكبة جديدة على شعبنا، ولن تمر ما تسمى بصفقة القرن إلا على أجسادنا المزروعة كالجبال في أرضنا المقدسة.

وأضافت اللجان الشعبية في تصريح صدر عنها ووصل "أمد للإعلام" نسخةً منه، أنّ "مشاركة أمريكا للاحتلال الإسرائيلي في عدوانه على شعبنا وعلى حقوقنا، تفرض على شعبنا التوحد في خندق المقاومة، لإفشالها مخططاتهم وحماية حقوق شعبنا ومصالحه.

ودعت، القيادات الفلسطينية الفصائلية والشعبية للوقوف عند مسؤولياتهم، والعمل على تحشيد الجماهير خلف إعلان النفير العام، والعمل على تصعيد الاشتباك بأشكاله المختلفة مع الاحتلال الإسرائيلي في كافة أنحاء فلسطين.

كما دعت، قيادة السلطة الفلسطينية لتوفير كل ما يلزم من متطلبات المواجهة والصمود والانتصار في المعركة، وأول هذه العوامل انهاء الحصار المفروض على خزان المقاومة في قطاع غزة.

وددت، آن الأوان لوضع قرارات المجلسين الوطني والمركزي موضع التنفيذ، والتحرك الوطني والإقليمي والدولي لإسناد شعبنا، واتخاذ قرارات شجاعة بإنهاء الانقسام والتحلل من كل رجس يربطها بالتنسيق الأمني مع العدو المحتل.

وأشارت في دعواتها، إلى أنّ أمتنا العربية من المحيط للخليج للتمسك بحقها الوقفي في فلسطين، واسناد شعبنا المرابط، وحقه على كامل فلسطين، وفضح ومحاربة كل محاولات التطبيع مع الاحتلال، مؤكدة أنّ "الصفقة لن تمر، وفلسطين ليست للبيع".

وأدان البطريرك غريغوريوس الثالث لحام بطريرك، أنطاكية وسائر المشرق والإسكندرية والقدس للروم الكاثوليك سابقا، ما صدر عن "صفقة ترامب"، محذرا من أنها ستكون الضربة القاضية لكل حوار في المنطقة ولكل عملية سلام.

وقال لحام في رسالة له "إن الاسم الحقيقي للصفقة هي فخ القرن، وكذبة القرن، ومسرحية القرن، ومؤامرة القرن".

وأكد أن "القدس ليست سلعة، وفلسطين ليست سلعة... أتابع وباهتمام كبير أخبار ما يسمى "صفقة القرن"، وأشعر من خلالها أن الإنسان ما عادت له قيمة، وأصبح سلعة، والوطن أصبح سلعة والقيم أيضا أصبحت سلعة، فالقدس وفلسطين يتاجر بها من ليس لهم علاقة، ولا يملكون قيراطا منها ولا شبرا من ترابها، ويتاجرون بها كأنها ملكهم".

وحذر من أن الصفقة ستكون مدخلا للمزيد من الحروب والصراعات في المنطقة، وقمة المؤامرة على مصير الدول العربية بأسرها، وستجر المنطقة الى صراعات دينية تقود الى قيام كانتونات في البلاد العربية على أساس ديني مثل الدولة اليهودية.

واعتبر أن هذه الصفقة ستكون منطلقا لمزيد من العنف والإرهاب والفرق التكفيرية وجحافل الدواعش، متسائلا: هل تعقلون وهل تتصورون أن يقبل الفلسطينيون بصفقة القرن؟ هل يقبلون بها بعد تشريدهم في العالم أجمع؟ بعد آلاف وآلاف من الشهداء والأسرى؟ بعد الدماء التي سالت في كل شبر في فلسطين وخارجها؟ هل يقبل الفلسطيني بأن لا يكون له وطن؟ ولا حقوق ولا استقلال؟ هل يقبل الفلسطيني ان يكون تحت حماية ورحمة وإدارة دولة أخرى، هي تقرر في الأمور الأساسية، الإدارية والسياسية والاقتصادية والدولية والثقافية، التي تنظم حياته وسياسته وعلاقاته محليا وعالميا؟"

وأكد لحام أن بنودها هي نوع جديد من التمييز العنصري ومن الاستعباد والاحتلال، ومن نظام العبيد الذي كان قائما على مدى سنوات طويلة في بعض ولايات أميركا، مشدداً انه لا يمكن لأي فلسطيني إلا أن يرفض هذه الصفقة جملة وتفصيلا، وبطريقة قطعية ونهائية.

وتابع "هذه الصفقة المشؤومة تكرس شريعة الغاب والتمييز العنصري كما كان سابقا في أميركا بوجود الهنود الحمر، وفي أفريقيا، والظلم الدولي، وغياب العدالة والحقوق المشروعة للشعوب.... وتضرب عرض الحائط بكل قرارات الأمم المتحدة والمجتمع الدولي والقانون الدولي. وكأن أميركا هي الحكم الوحيد في هذه القضية العالمية التي كانت سبب حروب وأزمات أغرقت وتغرق الشرق العربي بالدماء".

واختتم لحام كلامه قائلا: اليوم أوجه هذا النداء إلى العرب، ملوكا وأمراء ورؤساء وحكام ورجال دولة وأعمال قفوا صفا واحدا في وجه هذه الصفقة التي ستجلب الويلات ومزيدا من الحروب والخلافات إلى عالمنا العربي. وأوجه النداء نفسه إلى حكام العالم بأسره لا سيما الولايات المتحدة الأميركية وروسيا وأوروبا الغربية والشرقية... قفوا صفا صفا واحدا في وجه صفقة القرن. وضموا جهودكم لأجل الحل الوحيد المشرّف الإنساني، ألا وهو دولتان متساويتان في الحقوق والواجبات. وسعي مشترك محلياَ وفي العالم في الشرق والغرب، لأجل سلام عادل شامل ثابت، عربي، فلسطيني، إسرائيلي، مسيحي إسلامي، محلي وعالمي".

وطالب النائب الاول لرئيس مجلس النواب العراقي حسن الكعبي، بموقف عربي وإسلامي حازم وموحد ازاء "صفقة ترمب"، وعدم القبول إلا باستقلال فلسطين وإقامة دولتها وعاصمتها القدس.

واعرب الكعبي في بيان نشرته وكالة الانباء العراقية "واع"، عن بالغ اسفه لحضور سفراء بعض الدول العربية مراسم الكشف عن تفاصيل صفقة "اسرائيل- امريكا" في البيت الابيض.

وشدد على ضرورة العمل بخطوات عملية مشتركة لردع التجاوزات المستمرة للاحتلال الاسرائيلي والوقوف بوجه هذه الصفقة، وتوحيد الكلمة والموقف لحل القضية الفلسطينية حلا عادلا يتضمن قيام الدولة الفلسطينية بعاصمتها القدس وعودة اللاجئين الى ديارهم .

من جهتها أعلنت سوريا، يوم الأربعاء، رفضها المطلق لـ "صفقة ترامب" الأمريكية للشرق الأوسط، مطالبة المجتمع الدولي بإدانتها.

وقال مصدر في وزارة الخارجية السورية لوكالة "سانا" إن دمشق تدين "صفقة ترامب" التي تمثل، بحسبه، "وصفة للاستسلام لكيان الاحتلال الإسرائيلي الغاصب وتجدد وقوفها الثابت مع الكفاح العادل للشعب الفلسطيني لاستعادة حقوقه المشروعة.

وأضاف المصدر لقد أوضحت الخطة الأمريكية الأخيرة مجددا التحالف العضوي بين الولايات المتحدة وإسرائيل، في عدائه المستحكم للأمة العربية وقضاياها وأن السياسة الأمريكية في المنطقة تهدف أولا وأخيرا إلى خدمة إسرائيل، ومخططاتها التوسعية على حساب الحقوق والمصالح العربية مشيرا إلى أن من شكل على الدوام الداعم الرئيس للعدوان الإسرائيلي غير مؤهل البتة للاضطلاع بدور صانع السلام.

وطالبت سوريا، المجتمع الدولي بإدانة هذا الإزدراء الأمريكي للشرعية الدولية والتأكيد على قراراتها وفي مقدمتها إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية والفلسطينية المحتلة، وضمان الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وفي مقدمتها حق العودة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس.

وشدد المصدر على أن سوريا التي جعلت من القضية الفلسطينية بوصلة سياستها الخارجية والقضية المركزية للامة العربية، تجدد التأكيد على أهمية إيجاد موقف عربي فاعل للتصدي لهذا التمادي الأمريكي الإسرائيلي السافر على الحقوق العربية، والذي يشكل خطرا على حاضر الأمة ومستقبلها كما تجدد سورية وقوفها الثابت مع الكفاح العادل للشعب الفلسطيني لاستعادة حقوقه المشروعة.

و أكدت اندونيسيا أنه يجب حل القضية الفلسطينية بناء على مبدأ حل الدولتين، الذي يحترم القانون والمعايير المتفق عليها دوليا.

وحثت اندونيسيا الاطراف المعنية، على الحوار لتحقيق الاستقرار والسلام الدائم.

اخر الأخبار