المرصد: اشتباك بالأيدي وإشهار سلاح بين قوات روسية والاحتلال الأميركي على "M4" شمال سوريا

تابعنا على:   07:08 2020-01-23

أمد/ الحسكة – وكالات: ارتفعت حدة التوتر بين القوات الروسية وقوات الاحتلال الأميركي في شمال شرق سورية، ووصلت إلى حد الاشتباك بالأيدي وإشهار السلاح بينهما، وسط أنباء عن قيام طائرات الاحتلال الأميركي بانتهاك أجواء الحسكة للمرة الأولى منذ احتلاله أجزاء من الأراضي السورية.

ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان يوم الأربعاء، اشتباكات بالأيدي وإشهار السلاح بين القوات الأمريكية والقوات الروسية، إثر عبور القوات الروسية على الطريق الدولي M4 باتجاه بلدة تل تمر. ووفقا لمصادر “المرصد السوري”، اعترضت دورية أمريكية كانت بانتظار الرتل الروسي بالقرب من محطة وقود حطين الواقعة بالقرب من مفرق بلدة تل بيدر على الطريق الدولي M4، حيث منعت الرتل الروسي من التقدم على الطريق.

ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن القوات الأمريكية اعترضت طريق دورية عسكرية روسية عند قرية كرزيارات على طريق المالكية – معبدة بريف الحسكة، حيث حاولت الدورية الروسية مجدداً الوصول إلى معبر سيمالكا الحدودي مع العراق والخاضع لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية والتحالف، إلا أن الأمريكان تصدوا لهم مرة أخرى ومنعوهم من الوصول إلى المعبر، لتعود الدورية إلى مطار القامشلي مقر انطلاقها. وبذلك، باتت المنطقة الممتدة من قرية تل الفخار إلى قرية “خانه سري” بريف الحسكة، تحت الصراع الروسي-التركي لكسب معركة النفوذ هناك.

يذكر أن معبر سيمالكا يعد ممرا بارزا لعبور المساعدات العسكرية واللوجستية المقدمة من التحالف الدولي لقوات سوريا الديمقراطية. ونشر "المرصد السوري"، أن القوات الروسية عمدت إلى استقدام منظومات صواريخ دفاع جوي متطورة وحديثة إلى مطار القامشلي أقصى شمال شرق سوريا. ويأتي ذلك في ظل التوتر المتصاعد بين القوات الروسية ونظيرتها الأمريكية ضمن منطقة شمال شرق سوريا، حيث كان “المرصد السوري” قد رصد توتراً متواصلاً بين القوات الأمريكية ونظيرتها الروسية في منطقة شمال شرق سوريا، في إطار محاولة كل طرف بسط نفوذه على المنطقة لا سيما أوتوستراد الحسكة – حلب الاستراتيجي. وبدأ هذا التوتر يتصاعد في الأونة الأخيرة بشكل كبير، حيث باتت المنطقة تشهد مشاحنات يومية بين الجانبين بالإضافة لعرقلة القوات الأمريكية مرور آليات روسية من مناطق عدة.

ورصدت مصادر “المرصد السوري” انتشار القوات الأمريكية على مداخل ومخارج بلدة تل تمر الاستراتيجية التي تعد عقدة وصل بين الحسكة – القامشلي – حلب، بالإضافة لانتشارها عند مدخل أبو رأسين (زركان) ومفرق قرية غيبش، فضلاً عن تسييرها دوريات مكثفة على أوتوستراد “حلب – الحسكة” المعروف بـM4، في محاولة منها لتحجيم الدور الروسي هناك ومنع استخدام القوات الروسية للأوتوستراد في المنطقة سوى باتجاه المناطق الحدودية مع تركيا.

ويوم الثلاثاء، وعلى أثر التوتر المتواصل بينها وبين قوات الاحتلال الأميركي في شمال شرق سورية منذ عدة أيام، نشرت القوات الروسية منظومة دفاع جوي متطورة وحديثة في مطار القامشلي الواقع على بعد 75 كم شمال مدينة الحسكة.

في غضون ذلك، ووسط تصاعد حدة الرفض الشعبي لسرقتها للنفط السوري شمال شرق البلاد، أفادت وكالة "سبوتنيك" الروسية، بأن قوات الاحتلال الأميركي، قامت باستعراض جديد عبر تسيير مروحياتها على علو منخفض في سماء مدينة الحسكة، تبعه تحليق طائرة حربية.

وأشارت الوكالة إلى أن هذه هي المرة الأولى التي تقوم بها قوات الاحتلال الأميركي بمثل هذه الاستعراضات منذ احتلالها اللاشرعي أجزاء من الأراضي السورية شرقاً.

وقالت: إن «طائرات الاحتلال الأميركي حلقت فوق المدينة على علو منخفض وبشكل دائري ولمدة تجاوزت الساعة تقريباً ظهر أمس، قبل أن تجدد تحليقها المستمر حتى لحظة إعداد هذا التقرير».

وأكدت أن الطائرات الأميركية أجرت للمرة الأولى خلال تحليقها في سماء المدينة التي تضم مراكز ومواقع مدنية وعسكرية سورية، مناورات بشكل دائري، وحلقت على جميع الجهات ضمن المدينة.

ووفقاً للوكالة، فإن الحركات الاستعراضية التي يقوم بها الاحتلال الأميركي في شمال شرق سورية، بما فيها تحليق أمس، تشير إلى محاولته المحمومة للتخفيف من وطأة الصورة التي ظهر عليها جنوده كلصوص نفط وقطاع طرق بعدما أكدت الولايات المتحدة الأميركية اقتصار نشاطها في سورية على سرقة حقول النفط واستثمارها، وذلك من خلال استعادة بعض حضورها العسكري الاستعراضي في مناطق خارج حقول النفط، عبر التمدد في سماء المنطقة التي باتت أجزاء واسعة منها تحت سيطرة الجيش العربي السوري بدعم من القوات الروسية.

اخر الأخبار