بعد لقاء مع ترامب.. الرئيس العراقي: لا نريد ”عداوة“ مع الولايات المتحدة‎

تابعنا على:   21:25 2020-01-22

أمد/ برن: أكد رئيس الجمهورية العراقية برهم صالح، الأربعاء، في دافوس، أنه لا يمكن لأي دولة أن تملي على العراق سياساته، وخفف في الوقت نفسه من الجدل الذي أثاره البرلمان حول إنهاء تواجد القوات الأمريكية في بلاده، معتبرًا أنه ليس ”علامة على العداوة“.

وخلال كلمته أمام الدورة الخمسين لمنتدى الاقتصاد العالمي في منتجع دافوس بجبال الألب السويسرية، قال صالح: ”نسعى إلى علاقات جيدة مع الجميع، وليست لدينا مصلحة في الانجرار إلى صراعات ليست من خيارنا وصنعنا“.

وأضاف أنه ”لا ينبغي لأي دولة السعي للإملاء على العراق مع من يجب أن تكون لنا علاقات وكيف“، مؤكداً في الوقت نفسه أن ”ليس من مصلحتنا أن نختار التحالف مع أحد على حساب الآخرين“.
وتصاعد التوتر بين واشنطن وطهران مؤخرًا على الأراضي العراقية، حيث أقدمت الولايات المتحدة على اغتيال الجنرال الإيراني النافذ قاسم سليماني في بغداد، ما استدعى ردًا من إيران التي قصفت بصواريخ بالستية قاعدة عسكرية عراقية تستضيف جنودًا أمريكيين.

وقال الرئيس العراقي: إن العراق يدين بالامتنان للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ”لا سيما للدعم العسكري والاقتصادي الذي قدمه، وما زال يقدمه هذا التحالف، في الحرب ضد داعش. وإيران لعبت أيضاً دوراً محورياً في الحرب ضد داعش“.

وأضاف أنه ”يجب أن تكون سياساتنا وعلاقاتنا الدبلوماسية والاقتصادية مدفوعة بمصالحنا الوطنية، وليس بمصالح الآخرين، بل وحتى مصالح حلفائنا“.

وفي رد فعل غاضب على الضربة الأمريكية، عقد البرلمان العراقي جلسة في الخامس من كانون الثاني/يناير الحالي صوت فيها على تفويض الحكومة إنهاء تواجد القوات الأجنبية في البلاد، بما في ذلك نحو 5200 جندي أميركي.
وفي هذا الإطار، اعتبر صالح أن دعوة البرلمان ”ليست علامة على الجحود أو العداوة، بل ردة فعل على ما يراه الكثير من العراقيين انتهاكات لسيادة بلادهم“.

وأكد أنه ”سيتم حل هذه القضية من خلال الحوار الذي يجب أن يكون في صميمه سيادة العراق واستقراره“.

وكان صالح التقى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على هامش المنتدى.

اخر الأخبار