المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة: بعد برلين لدي ما أحاسب أردوغان عليه!

تابعنا على:   10:02 2020-01-21

أمد/ طرابلس: أكد مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى ليبيا غسان سلامة، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تعهد في البند الخامس من بيان مؤتمر برلين مثل غيره، بعدم إرسال قوات أو مرتزقة إلى ليبيا.

وشدد سلامة في حوار مع قناة 218 الليبية، على أن أردوغان تعهد أيضا في البند الخامس من بيان مؤتمر برلين الختامي بعدم التدخل في ليبيا.

وقال في هذا السياق: "أنا لدي ورقة ولدي ما أحاسبه عليه، وقبل ذلك هذا الأمر لم يكن متوفرا... ولدي الآن تعهد منه".

وردا على سؤال بشأن كيفية إخراج 2000 مقاتل سوري أرسلتهم أنقرة إلى ليبيا، قال المبعوث الأممي الخاص إلى ليبيا: "هناك مشروع سنتقدم به إلى لجنة 5 + 5 ليتخلى الليبيون عن المقاتلين الأجانب، ليس فقط الـ 2000 سوري بل وآلاف آخرين".

وعن مذكرتي التفاهم بين تركيا وحكومة الوفاق، أوضح سلامة، أن "مذكرة التفاهم الأمنية عقدت بعض الأمور في ليبيا وزادت من التصعيد، بينما تمس مذكرة التفاهم البحرية مصالح دول أوروبية لاسيما قبرص واليونان"، مؤكدا أن المذكرة الأمنية قد تتأكد أو تلغى من قبل دولة ليبية موحدة، في حين مصير مذكرة التفاهم البحرية تحدده محكمة العدل الدولية لأن ليبيا وتركيا لم توقعا على معاهدة اتفاق البحار.

وشدد المبعوث الأممي، على أن الليبيين يخطئون باستخدام النفط في النزاعات السياسية، معربا عن أمله في أن يتوصلوا إلى قناعة بأن النفط يطعمهم جميعا، مبينا أنه يسير بسرعة لإنجاز المسار المالي والاقتصادي والذي يضمن توزيعا عادلا للثروة، مؤكدا أنه يريد عزل النفط عن السياسة.

من جانب آخر، كشف غسان سلامة أنه أبلغ مجلس الأمن في نهاية يونيو/ حزيران الماضي بأنه عاجز عن التوصل إلى وقف لإطلاق النار، وإلى تفاهم بين الأطراف الليبية بعد اندلاع الحرب في الرابع من أبريل/ نيسان الماضي، مؤكدا أنه حاول المستحيل في هذا الشأن لكنه لم يوفق، وعزا ذلك إلى وجود استقطاب حاد بين الليبيين، زاد من خطره استقطاب دولي، وما وصفها بعملية تصدع لأي تفاهم دولي حول ليبيا.

وانعقد مؤتمر برلين، يوم الأحد الماضي، برعاية الأمم المتحدة بعد أن أعلن كل من الجيش الوطني الليبي، وحكومة الوفاق الوطني التزامهما بوقف إطلاق النار اعتبارا من منتصف ليل 12 يناير/ كانون الثاني الجاري، استجابة لمبادرة تقدم بها الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين، والتركي رجب طيب أردوغان.

ودعا البيان الختامي لمؤتمر برلين جميع الأطراف إلى الامتناع عن أي أنشطة تؤدي إلى تفاقم النزاع أو تتعارض مع حظر الأسلحة الأممي أو وقف إطلاق النار، بما في ذلك تمويل القدرات العسكرية أو تجنيد المرتزقة، كما دعا البيان، مجلس الأمن الدولي إلى "فرض عقوبات مناسبة على الذين يثبت انتهاكهم لإجراءات وقف إطلاق النار، وضمان تطبيق تلك العقوبات".

اخر الأخبار