الأسد الباسل محطم الإمبراطورية البيزنطية .. تعرف

تابعنا على:   18:14 2020-01-20

أمد/ "الأسد الباسل" واحد من حكام الأتراك السلاجقة الشجعان، ومن أهم قادة المسلمين الذي استطاع أن تمتد حدود حكمه من بلاد ما وراء النهر حتى بلاد الشام، ليكمل مسيرة "طغرل بك" المؤسس الحقيقي لدولة السلاجقة وهو عم "الأسد الباسل" ألب أرسلان.

سجل التاريخ كثيرا من الوقائع المهمة عن ألب أرسلان منها الواقعة الخالدة الذي انتصر فيها على الروم في معركة ملاذكرد، هذه المعركة التاريخية الذي استطاع فيها هزيمة 200 ألف روماني، وتحطيم الإمبراطورية البيزنطية، وترجع أحداث هذه المعركة التاريخية إلأى تولى ألب أرسلان الحكم بعد عمه طغرل، فقرر التوسع في المملكة، واستطاع الانتصار على الامبراطور رومانوس جالينوس.

يقال إن ألب استعد لهذه المعركة بمبدأ إما النصر أو الشهادة، فقاد جيشه مرتديا كفنه، ويقال إنه قال لجنوده: "إنني أقاتل محتسبا وصابرا، فإن سلمت فنعمة من الله، وإن كانت الشهادة فهذا كفني"، على أن يكون قائد المعركة من بعده ابنه ملكشاه، كما كتب ابن الأثير في كتابه "الكامل في التاريخ".

يقال أيضا إن أرسلان كان قائدا شجاعا رغم صغر سنه فقد ولد في عام 1029 وتوفي في عام 1072 عن عمر يناهز 43 عاما فقط، ويقال أنه عرض على الجنود الانصراف قبل بدء المعركة قائلا لهم: "ليس هنا سلطان، من أراد الانصراف فلينصرف"، ولكن لم يتحرك أحد من مكانه بل حصلوا على أقمشة بيضاء كالتي تعلو الأحصنة وربطوها بجسدهم قائلين: "هذا كفننا".

انهزم الرومان على يد "الأسد الباسل" وجنوده، وتم أسر الإمبراطور، والذي عرض على أرسلان أن يفدي نفسه ويصبح في منصب النائب، وافق أرسلان شرط إطلاق سراح كل أسير مسلم في الروم، وفدا الإمبراطور الروماني نفسه بمبلغ ضخم، وعقد السلاجقة صلحا مع البيزنطيين استمر لمدة 50 عاما ولكن كانت الأراضي الرومانية تحت سيطرة السلاجقة.

كلمات دلالية

اخر الأخبار