رحيل المناضل الأسير المحرر "راسم أحمد محمد المقيد"

تابعنا على:   18:37 2020-01-11

لواء ركن- عرابي كلوب

أمد/ راسم أحمد محمد المقيد من مواليد حي الزيتون بغزة بتاريخ 4/7/1949م تعود جذور عائلته الى قرية نعليا في فلسطين المحتلة عام 1948م، والتي تم طردهم منها بقوة السلاح الى قطاع غزة، حيث استقر بهم المطاف في حي الزيتون.

أنهى دراسته الأساسية في مدرسة الإمام الشافعي والإعدادية في مدرسة صفد في حي الزيتون والثانوية في مدرسة يافا الثانوية للبنين.

انتقلت العائلة لتسكن في مخيم جباليا للاجئين عام 1976م، حيث قامت قوات الاحتلال الاسرائيلي بنسف منزل العائلة.

التحق راسم المقيد بحركة فتح عام 1968م، وفي شهر أغسطس عام 1968م بدأ العمل الفدائي مع مجموعة من الأخوة المناضلين في إطار من الكتمان والسرية المطلقة، حيث قام بتنفيذ العديد من العمليات الفدائية ضد اهداف اسرائيلية.

اعتقل بتاريخ 19/2/1969م وذلك بتهمة مقاومته لقوات الاحتلال الاسرائيلي، ووضع في سجن غزة المركزي، حيث حكم عليه بالسجن الفعلي مدة سبع سنوات وتم نسف منزله من قبل سلطات الاحتلال الاسرائيلي.

نقل من سجن غزة المركزي الى سجن كفار يونا ومن ثم الى سجن بئر السبع.

تولى راسم المقيد مسؤولية الأسرى وشؤونهم في سجن بئر السبع خلال فترة الاعتقال.
تم الافراج عنه بتاريخ 9/2/1976م بعد أن أمضى مدة محكوميته.

عمل المناضل/ راسم المقيد ( أبو أحمد ) في القطاع الغربي التابع لحركة فتح لجنة غزة مع المرحوم/ هندي الشوبكي ( أبو زهير ).

اعتقل للمرة الثانية في شهر أكتوبر عام 1980م ومكث في السجن لمدة شهرين خضع لتحقيق وتعذيب ممنهج، كذلك تم اعتقاله من بداية عام 1984م ولمدة شهرين أيضاً في سجن غزة المركزي.

غادر القطاع إلى مصر لإكمال دراسته الجامعية حيث حصل على بكالوريوس من كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، وذلك عام 1981م،كذلك قام بالتسجيل في معهد البحوث العربية التابع لجامعة الدول العربية لنيل الماجستير، إلا أنه تم ترحيله عام 1983م الى قطاع غزة.

بعد عودة منظمة التحرير الفلسطينية وإنشاء السلطة الوطنية الفلسطينية عمل المناضل/راسم المقيد ( أبو أحمد ) في المنظمات الشعبية وفي اللجنة التنظيمية وحتى احالته للتقاعد عام2005.

استشهد ابنه محمد بتاريخ 22/4/2004م في مواجهة قوات الاحتلال الاسرائيلي.
كان المناضل/ راسم المقيد ( أبو أحمد ) صاحب الأيادي البيضاء ونظيف القلب والسريرة.
انتقل المناضل/ راسم المقيد ( أبو أحمد ) الى رحمة الله تعالى يوم الجمعة الموافق 11/1/2019م، بعد عمر مديد بالنضال والإبداع الفكري وذلك عن عمر يناهز السبعين عاماً قضاها في خدمة الوطن والثورة.

هذا وقد ودعت فلسطين قائداً وطنياً ومناضلاً من خير المناضلين القدامى وهو على سرير المرض والموت، كان يتنفس فلسطين، حيث تم الصلاة على جثمانه الطاهر عصر يوم الجمعة وتم الصلاة عليه في مسجد القسام، مشروع بيت لاهيا، ووري الثرى في مقبرة بيت لاهيا.
تمتع المناضل/ راسم المقيد ( أبو احمد ) بالطهارة والعفاف والنزاهة الوطنية، كان قوي ومرهف الحس والمشاعر، صلب في الحق، لين في الحكمة، قضى عمره من أجل قضيتنا الوطنية العادلة ولم يطلب مقابل ذلك أي منصب أو مال، بل عانى كثيراً من خذلان أصحاب القرار، غادرنا نظيفاً ناصعاً.

راسم المقيد ( أبو أحمد ) أحد سنديانات الفتح وأحد رجالاتها الأبطال من جيل الزمن الجميل في حركة فتح، حمل السلاح وناضل ضد الاحتلال الصهيوني، الرجل الذي أحبه الناس جميعاً.
هذا وقد نعت حركة فتح المناضل الوطني الكبير/ راسم المقيد ( أبو أحمد ) وجاء في بيان النعي ( إذ يترجل اليوم فارساً من فرسان النضال الوطني وقائداً من قادة حركة فتح الكبار ومفكراً وصاحب رؤية ثاقبة وكلمة حكيمة، الأخ/ راسم المقيد، نستذكر أيامه المشرقة بالعمل الوطني والنفس الفتحاوي الأصيل وتعاليمه التي ستبقى خالدة وستتناقلها الأجيال حتى تحقيق حلمه الذي قضى من أجله).

ونعت الهيئة القيادية في المحافظات الجنوبية برئاسة الأخ/ أحمد حلس ( أبو ماهر )، عضو اللجنة المركزية للحركة ومفوض التعبئة والتنظيم، بمزيد من الحزن والأسى فقيد فلسطين القائد الوطني الكبير الأسير المحرر المبدع والمفكر المناضل/ راسم المقيد ( ابو احمد )، وقالت إن فقدانه خسارة كبيرة برحيل المناضل الوطني، الرجل الحر والصادق الأمين، وعلماً وقلماً ومفكراً وهامة وقامة سامقة.

رحم الله المناضل الكبير/ راسم أحمد المقيد ( أبو أحمد ) وأسكنه فسيح جناته.

كلمات دلالية

اخر الأخبار