صحفيون فلسطينيون يستنكرون السماح لصحفي إسرائيلي دخول جنين بحضور أعضاء في مركزية فتح

تابعنا على:   18:42 2020-01-06

أمد/ غزة: استنكرت نقابة الصحفيين في غزة  السماح لصحفي إسرائيلي بدخول جنين.

وقال نائب نقيب الصحفيين الفلسطينيين  في غزة ، د.تحسين الأسطل، عبر صفحته الشخصية في موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك ، ان استنكار النقابة جاء  في ظل المنع الاسرائيلي للصحفيين، بحرية الحركة،  ومنع اعلامنا من العمل بالعاصمة القدس".
 

ونددت نقابة الصحفيين في رام الله بإتاحة المجال للصحفي الإسرائيلي وطاقم القناة الثانية الإسرائيلية لتغطية احتفال الذكرى الخامسة والخمسين لانطلاقة حركة فتح ، الذي اقيم يوم الاثنين في مدينة جنين، ودعت الاخوة القائمين على الاحتفال إلى  محاسبة من دعا صحافة الاحتلال، ورافقها وسهل عملها، باعتبار ذلك خرق لموقف نقابة الصحفيين والموقف الوطني عامة، خاصة بعد قيام الاحتلال بإغلاق مقر تلفزيون فلسطين في العاصمة القدس، ومنع صحفيه من العمل وفرض عقوبات عليهم.

وأكدت النقابة ان السماح بدخول وتسهيل عمل الصحفيين الإسرائيليين للاراضي الفلسطينية، هو قبول طوعي برواية الاحتلال،  وتسهيل لعمليات بث السموم التي يمارسها هؤلاء الصحفيين ووسائل الاعلام الاسرائيلية التي تعمل وفق توجيهات مخابرات الاحتلال وسياساتها.

وأضافت النقابة أنها وبموازاة ذلك تتابع منذ الصباح الاعتداءات الاحتلالية الواسعة على الصحفيين في قلقيلية واريحا والاغوار، وانها تستنكر بشدة قيام قوات الاحتلال بالاعتداء على الزميل الصحفي حافظ ابو صبره، ومصور هيئة مقاومة الجدار والاستيطان محمد حمدان، ومنع العديد من الصحفيين الفلسطينيين من تغطية فعالية شعبية نظمت في قلقيلية احتجاجاً على اقامة شارع استيطاني جديد، وكذلك قيام قوات الاحتلال بالاعتداء على مدير تلفزيون فلسطين في اريحا والاغوار عمر ابو عوض، واعتقال مصور وكالة رويترز الصحفي عادل ابو نعمة قبل الافراج عنه لاحقاً، ومنع الصحفيين من تغطية فعالية شعبية ضد مصادرة الاراضي في الاغوار. وهو ما يضاف الى أكثر من 750 اعتداء وانتهاك ارتكبتها قوات الاحتلال بحق الصحفيين خلال العام المنقضي 2019، ناهيك عن انتهاكها المتواصل لحرية الحركة من خلال منعها لكافة الصحفيين من التقل الحر بين الضفة وغزة والقدس المحتلة.

وأشارت النقابة الى انه ودون أي مقارنة او مساواة للضحية بالجلاد، فان عمل الصحفيين الفلسطيين في كافة الاراضي الفلسطينية المحتلة هو حق تضمنه القوانين والمواثيق الدولية، وان حمايتهم واجبة على كل سلطة، بما فيها سلطة الاحتلال، وفي المقابل فان الصحفيين الاسرائيليين يدخلون الاراضي الفلسطينية مسنودين بقوة الاحتلال وآلته العسكرية، وان التغاضي عن هذا الدخول وتسهيل عملهم هو انتقاص من السيادة الفلسطينية وتكريس للاحتلال وادواته.

يذكر أن  مشاركة الصحفي الإسرائيلي يورام بن مناحيم في تغطية مهرجان انطلاقة حركة فتح في جنين شمال الضفة الغربية، يوم الاثنين، أثارت استياء في الأوساط الصحفية والمجتمعية.

وشارك بن مناحيم والمصور المرافق له في تغطية مهرجان انطلاقة حركة فتح الذي أقيم في ساحة محافظة جنين -اليوم- بحضور أعضاء في مركزية فتح"م7"، وقيادات في سلطة المقاطعة.

وعلق ممثل نقابة الصحفيين في جنين الصحفي عاطف أبو الرب على ذلك على صفحته على الفيس بوك: "في الوقت الذي يستهدف الاحتلال الصحفيين الفلسطينيين، وفي الوقت الذي يستشهد في الصحفي والمواطن العادي، وفي الوقت الذي يطبل فيه البعض بمقاطعة الاحتلال ومحاربة التطبيع، يطل علينا مراسل صهيوني مع مصوره في مهرجان انطلاقة فتح في جنين.. المطلوب موقف من النقابة تجاه هذا الاستهتار، وموقف من فتح؛ أهي من التطبيع أم مع المقاطعة؟!".

اخر الأخبار