غزة ليست بحاجة إلى مرقص حتى تفرح بــ 2020!

غزيون يستمتعون باليوم الأخير من العام في مقهى

غزيون يستمتعون باليوم الأخير من العام في مقهى

تابعنا على:   23:31 2019-12-31

أمد/ غزة - خاص: كعادتهم المواطنين في قطاع غزة يتلهفون إلى فرحة من هنا وهناك، وكأنهم يلملمون شتاتها من أماكن اغتصبتها، سواء تلك الأماكن التي شهدت دمار الحروب، أو تلك التي غيب ملامحها الانقسام وسودها وجعلها شديدة القتامة،  سويعات يطل عام 2020 على قطاع غزة على سكانها.

غزة ليست كدبي، والقاهرة، ودول الخليج، والدول الاوروبية تُسمح فيه الفرحة أن تكون حرة طليقة بدون إشارة الأصابع بكلمة ممنوع ومسموح في أضيق فسحة. الناس في طبعهم يحبون الفرح، خرجوا إلى الشوارع ، إلى ميدان الجندي المجهول، لا مميزات أو أي شيء، سوى فرحة متناثرة على محيا الوجوه.

يحتفلون كأنه عيد حقيقي وليس ذهاب عام انطوى على نزف جراحهم، ليستقبلون نفس التفاصيل في أول يناير من العام الذي يفترض أن يرتدي حلته الجديدة بكل شيء.

للأسف قُمعت الفرحة في غزة. المطاعم تراجعت عن إعلانها لبرنامج معيناً يخص استقبال العام الجديد، واكتفت باستقبال روادها وكأنها ترتكب إثماً، لأن التحذيرات وصلتهم مسبقاً بذلك.

استاء رواد المطاعم لأنها لم تكن مهيأة لاستقبال الكم الهائل الذي توافد إليها، والذين كانوا ينوون أن يفرحون ويحتفلون.

ماذا لو لم يتم عرقلة عمل المطاعم وتهيئة أصحابها المكان لعدد معين من الرواد؟ لماذا كانت السمة الداعشية هي التي ميزت اَخر العام؟ لماذا يتم قمع الفرح ؟ لن تكون المطاعم مراقص ليلية لو تم السماح لها الترتيب لهذا اليوم.

مواطنون تلفظوا بعبارات الشتم ولم يخصصون حكومة غزة بما أنهم في غزة ، بل رام الله.

قالوا بصريح العبارة:" لماذا الشعب في رام الله حر طليق، وهنا في غزة يقصون أجنحته ويمنعونه من التحليق بفرح؟ غزة تحتاج تفاصيل صغيرة للفرح وليست كما تتصورون إلى مرقص وتحذرون من ارتياده.

أهلاً 2020 بنفس الزي للعام السابق، لكن تبقى أمنيات أن تكون أقل في قتامتك!

كلمات دلالية

اخر الأخبار