جمعة "دماء الشهداء ترسم طريق الحرية"

تابعنا على:   17:08 2019-12-28

خالد صادق

أمد/ شارك الآلاف من الجماهير الفلسطينية بمسيرة العودة وكسر الحصار في أسبوعها ال86، جمعة «دماء الشهداء ترسم طريق الحرية», فرغم الاحوال الجوية السيئة والامطار الغزيرة التي هطلت على قطاع غزة, الا أن الجماهير الفلسطينية استجابت لنداء الواجب, وشاركت في فعاليات الجمعة ال 86, واشتبكت بأدواتها السلمية مع قوات الاحتلال الصهيوني المتمركزة على الحدود الشرقية لقطاع غزة, التي اطلقت الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع صوب المتظاهرين السلميين الذين لا يحملون الا الحجارة في ايديهم, والاعلام الفلسطينية وصور الشهداء الاطهار, ويستمعون الى الكلمات الخطابية الوطنية من قادة الفصائل الفلسطينية, ويشاركون في إحياء التراث الشعبي في الميدان, ويحولون الميدان الى خلية نحل لا تهدأ وفعاليات متنوعة تشغل الاحتلال وتصيبه بالإرباك.

الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة وكسر الحصار، أكدت على مواصلة المسيرات حتى تحقيق جميع أهدافها وعلى رأسها إنهاء حصار غزة وإسقاط «صفقة القرن» المزعومة. كما أكدت على استمرار مسيرات العودة وكسر الحصار، للوصول لإنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية. وأكدت الهيئة على استمرار المسيرات الجماهيرية لحماية حق الفلسطينيين بالعودة رغم كل المعاناة التي سببها الاحتلال، إضافة إلى رفع الحصار وكسره عن قطاع غزة، والتأكيد على أن الحق في الحياة الكريمة دون معوقات وحصار جائر استمر لأكثر من 12 سنة. مؤكدة على سلمية المسيرة وجماهيريتها وعلى استمرارها حتى تحقيق أهدافها التي انطلقت من أجلها, فهذه المسيرات السلمية تثبت للعالم جرم الاحتلال ونازيته, وشغفه الى اراقة دماء الابرياء رغم أنهم متظاهرون سلميون يطالبون بحقهم في العودة هذا الحق الذي كفلته لهم المواثيق والقوانين الدولية .

مسيرات العودة في أسبوعها الـ 86 تحمل رسالة دعم وإسناد للأسرى الأبطال ومهما بلغت التحديات، فإن شعبنا الفلسطيني لن يتخلى عن دعم الاسرى واسنادهم في معاركهم ضد مصلحة السجون الصهيونية التي تضيق الخناق على الاسرى وتحرمهم من ابسط حقوقهم, كما دللت مسيرة العودة الكبرى على حقها في حماية المسجد الاقصى المبارك من اطماع الصهاينة الهادفة الى تقسيم الاقصى تمهيداً لإقامة الهيكل المزعوم على انقاضه, وتهويد القدس وطمس معالمها العربية والاسلامية وتهجير سكانها منها, واعتداءات الجيش الصهيوني على اهلنا في سلوان, والاستمرار في سياسية هدم البيوت وترحيل سكان البلدة منها, وحرمانهم من حقهم في التعليم والوصول لمدارسهم واماكن عملهم, فمسيرات العودة هي الميدان الذي يعبر فيه الفلسطيني عن ارادته ومواقفه السياسية من كل القضايا المثارة للالتفاف على قضيتنا وحرماننا من ابسط حقوقنا, لذلك ستبقى مسيرات العودة الكبرى تعبر عن مواقف شعبنا وارادته وصموده ونضاله في وجه الاحتلال, وهي ضرورة وطنية عليها اجماع فصائلي, ولها اهداف وتحمل رسائل عدة .. لذلك ستستمر.

كلمات دلالية

اخر الأخبار