بالفيديو.. " أبو خشب" يروي لـ "أمد" كيف استهدف من قبل "قناصة الاحتلال" وهو يلعب كرة القدم شرق البريج

تابعنا على:   23:32 2019-12-21

أمد/ غزة- صافيناز اللوح: ركلات وضربات جزاء، وكرة تدور في سماء المناطق الشرقية لقطاع غزة، لترسل رساله إلى الجيش الإسرائيلي، أنّنا شعب يستحق الحياة، وأنّ الحدود ليس فقط للمواجهات، بل هناك أناس يستعرضون مواهبهم التي حرمتهم الظروف من تنميتها وتطويرها.

مع ازدياد مواجهة جيش الاحتلال الإسرائيلي للمتظاهرين العزل، بدأ الإصرار واضحاً لدى الفلسطينيين لمواصلة التظاهرات حتى تحقق أهدافها، والبحث عن وسائل سلمية، للتأكيد على أننا شعب يستحق الحياة. 

أدوات المتظاهرين وإبداعاتهم بدأت بطريقة ملفتة جسدها الشاب الهاوي لكرة القدم، إبراهيم محمود "أبو خشب" الصواف،( 24عاماً)، من مخيم المغازي وسط قطاع غزة، حيثُ يواجه جيش الاحتلال وقناصته بمشاركته السلمية، ولعب الكرة قرب السياج الفاصل.

إبراهيم الذي يرقد على أسرة مستشفى "شهداء الأقصى" وسط قطاع غزة، أصيب بـ (3) رصاصات في الفخذ والبطن، خلال تواجده قرب السياج الفاصل، دون أن يشكل خطراً على جيش الاحتلال الإسرائيلي، حيثُ تم قنصه بطريقة مباشر، من قبل القناصة.

يقول أبو خشب لـ "أمد للإعلام"، "كنت أقف مع أصحابي قرب السياج الفاصل، تم قنصي في الفخذ من الجهة الخلفية، ومن ثم هربت إلى "ساتر ترابي" لأحمي نفسي من القنص مرة أخرى، وعندما حاولت الهروب من نيران جيش الاحتلال، قاموا باستهدافي برصاصتين في البطن.
 ويضيف، "تم نقلي إلى المستشفى فيما بعد، ولم أعِ على شيء حتى وجدت نفسي على أسرة مستشفى "الأقصى"، وقالوا لي حينها أنني أصبت في بطني والفخذ".

أصيب أبو خشب على مرآى جميع المشاركين، قنصه جنود الاحتلال باستهداف مباشر، وهو يقف إلى جانب بعض رفاقه في الميدان، قرب السياج الفاصل، فلم يستطع الهروب من نيران جيش الاحتلال المتلاحقة عليه، حيث أصيب وارتمى على الأرض، فصرخ المشاركين على المسعفين المتواجدين في الميدان، لإنقاذ رفيقهم الذي ينزف دماً، وتم نقله بسرعة البرق إلي سيارات الاسعاف، التي نقلته للنقطة الطبية، ومن ثم إلى مستشفى الأقصى.


والد ابراهيم العاطل عن العمل ووالدته، ركضا إلى المستشفى، للاطمئنان على صحة ابنهم فور وصول نبأ إصابته برصاص جيش الاحتلال، وسرعان ما هرع أصدقاؤه وأقاربه، الذين جاءوا لمؤازرة رفيقهم في مصابه. 

حالة الجريح "أبو خشب" الصحية مستقرة، بحسب الأطباء المشرفين عليه، حيثُ خرجت الرصاصات من جسده، دون أن تؤذي أحشاءه الداخلية، فالجروح سطحية دون أي خطورة على وضعه الصحي. 

هاوي كرة القدم قرب السياج

حاول عشرات المرات، أن يبرز مواهبه على الحدود الشرقية لقطاع غزة، وذلك ضمن مشاركته في مسيرات كسر الحصار، شرق مخيم البريج، ومن بينها "لعب كرة القدم".

 وشارك أيضاً مع رفاق له بالكثير من الأعمال الترفيهية، التي من شأنها تغيير مزاجهم كشباب لا يعمل داخل القطاع، في ظل فقدان فرص العمل، والحصار السياسي والاقتصادي المفروض على قطاع غزة.

وأوضح إبراهيم، "أذهب إلى المسيرات لأشارك أصحابي وأقوم بلعب كرة القدم قرب الحدود"، مؤكداً أنّ إصابته لن تثنيه عن استكمال ممارسة  لعب كرة القدم.

كرة القدم التي ركلها ابراهيم قبل إصابته، تنتظره يتعافى، حتى يعود إلى أرض الميدان من جديد، ويركلها يميناً ويساراً، أمام أعين جنود جيش الاحتلال المدججين بالسلاح والمختبئين خلف السواتر الرملية، خوفاً من شبان سلميين هدفهم استرداد حقوقهم المسلوبة .

اخر الأخبار