"ابن باز" توضح لــ "أمد"

غضب شعبي بعد دعوات سلفية ضد "الكريسماس" في غزة ومنع احتفالات العام الجديد

تابعنا على:   23:15 2019-12-20

أمد/ غزة: غضب يجتاح مواقع التواصل الاجتماعي بعد حملات التحريض التي تقوم بها جمعية ابن باز الدعوية، ضد محلات بيع هدايا عيد السيد المسيح في مدينة غزة، وقيامها بإزالة رموز وهدايا وأشجار زينة عيد الميلاد من المحلات التجارية والشوارع. .

واثارت هذه الجولة التحريضية غضب واسع بين أوساط الفلسطينين مسلمين ومسحيين، حيث جاءت تحت عنوان "جولة دعوية إنكارية لما يسمى بالكريسماس" على محلات بيع الورود والهدايا والشوكولاتة في محافظة غزة محذرين من الوقوع في المخالفات الحاصلة في احتفالات رأس السنة الميلادية، محذرين من تجنب كل ما يغضب الله. حسب جمعية ابن باز

"أمد لإعلام" رصد بعض أراء المواطنين، وقال (أحمد) "اسم مستعار" ان هذه الجمعية المدعومة خارجيا تضع نفسها في مواجهة المسحيين المقيميين بالقطاع، ولم تتجرأ على فعل ذلك لولا سكوت حماس لممارساتها وأفعالها التحريضيه والتي تحمل افكار داعشية.
وقال اخر( رفض ذكر اسمه) ان هؤلاء تركوا مشاكل البلد ومعاناة الناس، وتركوا الاحتلال وكرسوا طاقتهم وقوتهم لمواجهة شجرة عيد الميلاد!!
 

وعقّب آخر: البلد ليست لكم فلسطين ليست للمسلمين فقط، فلسطين للمسيحيين فهم متواجديين من قبل الاسلام... فهذه الارض مقدسة وللجميع.. فينبغي احترام المسيحيين... ليكون بينا تعايش.. هذه التحركات عار!!

 

وتابع اخر قائلا لـ "أمد للإعلام":  سنقف في وجوهكم مسلمين ومسيحيين كوطنيين فلسطينيين نرفض ترهاتكم وخزعبلاتكم، فلسطين لنا جميعاً مسيحيين ومسلمين، بل أن مسيحيي فلسطين مرابطون على أرضها قبل أن يدخلها الإسلام بمئات السنين
وتحدث صاحب محل ورود ، لـ "أمد للإعلام": "ان الطقية الحمراء والشجرة والورد والاحتفال تغضب الله حسب قول موظفين جمعية بن باز الخيرية التي يتقاضون رواتب ممتازة ليقرفوا الناس ويطلعوهم عصاة، أما الفقر والتسول والجوع والقهر يرضوا الله"!.

وتابع بالقول طيب روح لف علي بيوت الفقراء او الطغاة ممن قهروا الناس بتعرفش لانك قابض لتقرفهم وتشعرهم بالذنب وتنكد عليهم وتكرهم في حياتهم وبالاخر بيقولك الاسلام حياة مش فاهم كيف حياة بوجودكم وبهذا الفهم وهذا الجهل وهذا التضييق كيف حياة؟!
وفي حديث مع إدارة الجمعية لتوضيح رؤيتها،نفى الشيخ حسام الجزار نائب رئيس مجلس الإدارة،ممارسة أي عنف او اجبار أي محل على فعل ذلك مؤكدا انها ضمن حملة توعوية تقوم بها الجمعية في كل عام.

وتابع الجزار لـ "أمد للإعلام": مانقوم به ضد ممارسات وعادات وتقاليد دخيلة على مجتمعنا الفلسطيني، وليس ضد النصاري (المسيحين)، لأننا نؤمن بحقيقة مشاركتهم مناسباتهم وليس تقليدهم، بحسب قوله.

وأكد الجزار، انه تم التواصل مع الأخوة المسيحين وذلك من أجل توضيح الفكرة  لهم وقوبلنا بكل ترحاب ، مشددا انهم يشاركهم مناسباتهم الدنيوية كنجاح وزواج وغيرها من المناسبات.

وفي ختام حديثه مع "أمد للإعلام" دعا النشطاء والمواطنون لتحري المصداقية في نقل الأنباء لعدم احداث بلبلة، مؤكدا ان ما حدث هو في اطار نشاط دعوي اعتيادي تقوم به الجمعية من خلال الدعاة العاملين بها.

اخر الأخبار