تقرير: أسباب رئيسية وراء تأجيل الاستشارات النيابية اللبنانية وحقيقة الـ72 ساعة الحاسمة!

تابعنا على:   14:28 2019-12-16

أمد/ بيروت – تقرير إخباري: قالت مصادر بيت الوسط (مقر سعد الحريري) لقناة "الجديد" اللبنانية، إن "رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري يرفض ان يُكلّف خارج الميثاقية والساعات الـ72 المقبلة حاسمة"، وأضافت "في حال بقيت الكتل المسيحية على مواقفها بعدم تسمية الحريري فالأخير سيعود الى قراره السابق "فتشوا عن غيري".

ونقلت قناة "OTV" عن معلومات قولها إنّ احتساب اصوات التكليف لرئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري أظهرت غياب اي غطاء مسيحي من الكتل النيابية الاساسية، مشيرةً إلى أنّ الحريري تمنى على رئيس الجمهورية ميشال عون ارجاء الاستشارات النيابية اسبوعا اضافيا لكن رئيس الجمهورية اعطى مهلة 3 ايام فقط.

وتابعت القناة بأنّ اتصال الحريري بعون كان سبقه اتصال من رئيس مجلس النواب نبيه بري برئيس الجمهورية متمنياً تأجيل الاستشارات.

وتداولت صحف يوم الاثنين في طبعاتها الأولى، انّ الحريري كان لينال تأييد كتل "المستقبل" (18 نائباً) و"التنمية والتحرير" (17 نائباً) و"اللقاء الديموقراطي" (9 نواب) و"الوسط المستقل" (4 نواب) و"التكتل الوطني" (5 نواب) و"الكتلة القومية الاجتماعية" (3 نواب)، فضلاً عن تأييد بعض النواب المستقلين، في الوقت الذي سيتصدر لائحة المُمتنعين عن التسمية تكتل "لبنان القوي" (باسيل جبران) و"كتلة الوفاء للمقاومة" (حزب الله) و"اللقاء التشاوري" وكتلة "ضمانة الجبل" الى عدد من النواب المستقلين.

اشارة الى أن "القوات اللبنانية" أصدرت بياناً ليلاً، كشفت فيه أنها لن تسمي أحداً في الاستشارات النيابية.

وتوقّفت أوساط سياسيّة متابعة، عند تجاوب رئيس الجمهورية العماد ميشال عون مع تمنّي رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري تأجيل الاستشارات النيابية الملزمة الى الخميس المقبل، للمزيد من التشاور الحكومي. وفقا لموقع "ليبانون ديبايت".

وأشارت، الى أنّ السبب الأساسيّ وراء طلب الحريري، يكمن في غياب الغطاء المسيحي عن التكليف، في سابقةٍ ميثاقيّة من شأنها أن تُسقِطَ الحريري معنويًّا وشعبيًّا، وهذا ما يخشاه صاحب الـ111 صوتًا في الاستشارات النيابية "السّابقة".

واعتبرت الأوساط، أنّ "إعلان رئيس أكبر تكتّل مسيحيّ عدم تسمية الحريري شكَّل الضربة الأولى لميثاقيّة الحريري، قبل أن توجَّهَ له الثانية فجر الإثنين من تكتّل الجمهورية القوية الذي أعلن رسميًا بأنّه لن يسميّ رئيس حكومة تصريف الأعمال في الاستشارات، لكنّه لا يزال يتمسّك بالتحالف معه على المستوى الاستراتيجي".

ولفتت، الى أنّ "الحريري يحرص في الأيّام القليلة المقبلة على أن تحظى تسميته بطابعِ الميثاقيّة، في ظلّ مقاطعة مسيحيّة واسعة جدًّا شملت أيضًا حزب الكتائب اللبنانية وبعض المستقلّين، باستثناء كتلة اللقاء الوطني التي كانت قد أعلنت الأحد ذهابها الى تسمية الحريري".

وأفادت مصادر "مطلعة" على أجواء لقاء السبت بين الرئيس ميشال عون ورئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري لموقع "العهد"، "أن عون جدّد رفضه القبول بحكومة "التكنوقراط".

وسأل عون "الحريري ما اذا كان يضمن الحصول على أصوات الكتل النيابية وثقتها في المجلس النيابي وفقاً لهذه الصيغة".

فينا أشار موقع "لبنان 24" الى أنه، من الواضح أن المناخ الدولي والإقليمي لم يعد جاهزاً بالمطلق لتأليف الحكومة، بل بات مهيأ لزيادة جرعات التفاوض من الداخل مع بعض الأطراف الداخلية من أجل الوصول إلى تسويات حول بعض البنود والنقاط والقضايا العالقة، والتي يجب حلها قبل الوصول إلى تأليف حكومة.

وتشير مصادر مطلعة إلى أن التحركات التي حصلت في الشارع أعطت تصوراً واضحاً لمعظم القوى ومفاده أن تكليف الرئيس سعد الحريري، وإن كان من دون تشكيل ليس مسموحاً.

واعتبرت المصادر أن الحريري لا يحظى بقبول دولي كبير، وإن كان لا فيتو عليه، لذلك فإن عودته إلى رئاسة الحكومة يجب أن يترافق مع مجموعة خطوات وتطورات في الساحة اللبنانية، أهمها الإتفاق بين المجتمع الدولي أو أبرز دوله، وبين بعض دول الإقليم وبعض القوى السياسية اللبنانية على مسار بعض الملفات العالقة.

وتلفت المصادر إلى أن لواشنطن مطالب واضحة، وقد علمت بها كل الأطراف المعادية لها في لبنان، وأهمها موضوع الاستثمار في النقط، وإنهاء ملف ترسيم الحدود البحرية قبل التسوية السياسية، وبند أخير مباشر ومرتبط بالترسانة العسكرية لـ"حزب الله" وتحديداً الصواريخ الدقيقة.

وترى المصادر أن هذا الضغط الاقتصادي الذي يطال بيئات واسعة في المنطقة، يهدف إلى الوصول إلى تفاوض متوازن بين واشنطن وإيران على مختلف الملفات قبل انتهاء ولاية ترامب الحالية، في حين أن إيران تسعى بكل الوسائل الممكنة إلى الصمود وعدم تقديم أي تنازلات حقيقية قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية.

وتعتبر المصادر أن الكباش اليوم على الثمن التسوية على كل من الأطراف المتحاربة، إذ إن جميع هذه الأطراف يرغبون ويدركون أنهم سيصلون إلى تسوية سياسية.

وتضيف المصادر أن طهران قد يكون لديها أبواب وخيارات تمكنها من الصمود إلى ما بعد الانتخابات الرئاسية الأميركية، لكن السؤال الفعلي والواقعي هل يستطيع حلفاؤها الصمود؟.

واثار تأجيل الاستشارات ردود فعل منها:

موقف كوبيش

وعلّق ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في لبنان يان كوبيش في تغريدة على حسابه عبر "تويتر"، على تأجيل الاستشارات النيابية.

وقال، "تأجيل آخر للمشاورات البرلمانية هو إما علامة على أنه بعد أحداث وبيانات الأيام الأخيرة، بدأ السياسيون بالإدراك أنهم لا يستطيعون إهمال صوت الناس، أو أنه محاولة أخرى لشراء الوقت للعمل كالمعتاد".

الجميل

شدد رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل في تغريدة على حسابه عبر "تويتر"، على أن "مسلسل تأجيل الاستشارات "المؤلمة" والمناورات والحسابات والتقلبات والابتزازات جريمة بحق الناس والبلد ودليل ساطع على أن أي حكومة يشكلها أو يفرضها اركان السلطة/التسوية ستكون غير قادرة على الإنقاذ".

واشار الجميّل، الى أن "الشعب صاحب الشأن والقرار فاستمعوا له: حكومة اخصائيين حيادية بالكامل الآن!".

اخر الأخبار