بعد إلقاء زوجة من الطابق الثالث...محامية: فلسطين غير اَمنة على النساء

تابعنا على:   09:01 2019-12-16

أمد/ غزة - خاص: انتقدت المحامية فاطمة عاشور في تدوينة لها عبر صفحتها الشخصية في موقع التواصل الاجتماعي ، خُطب أئمة المساجد في قطاع غزة التي يتناولون فيها الحديث عن صوت وشعر وجسد المرأة ، ولا يتحدثون عن قتل المرأة الذي نهى عنه الاسلام تحت أي ظرف، خاصة وقد انتشرت في الفترة الأخيرة حوادث قتل كثيرة للنساء تحت حجج مختلفة ، سواء في القطاع أو في مدن الضفة المحتلة.

وتقول عاشور:" أين الشيوخ من إلقاء زوج لزوجته مساء يوم الأحد من الطابق الثالث في مخيم جباليا ،وحالتها خطيرة؟!

هل قتل الزوجة عادياً بالنسبة لكم ؟ والمهم أن لا يبان شيئاً من شعرها؟؟

وأين وزارة الداخلية في قطاع غزة التي منعت الفتاة من الأرجيلة بأنها تثير الشهوات كما قالت؟".

واين وزير العدل والنيابة والشرطة من المجرمين السابقين الذين قتلوا نساء أخريات سابقاً؟

تابعت عاشور:" سؤالي للسلطتين في غزة ورام الله اين أنتما من قتل النساء والجرائم التي ترتكب بحقهم؟

 وختمت عاشور تدوينتها :" النساء ليس زيادة عدد،  والكل مسئول عن حمايتهن ، لأن شهوة ارتكاب الجريمة والافلات من العقاب سوف يشمل الرجال بعدهن".

فلسطين غير اَمنه للنساء  .

من جهتها تقول الصحافية مريم أيوب في تدوينة فيسبوكية لها :" حين تسمع خبر إلقاء زوج لزوجته من الطابق الثالث ، وهو بمثابة خبر ضمن أخبار كثيرة عن قضايا تعنيف ضد المرأة يشارك فيها المجتمع والعادات والتقاليد قبل الجاني نفسه،خذ من وقتك دقائق ولاحظ التعليقات علي الخبر وشاهد كمية المرض النفسي لأصحاب التعليقات الشامتة التي تسأل سؤال مؤكد، {اكيد وراها قصة }".

هذا الحدث مثال بسيط جداً لحجم الكارثة المتمثلة للثقافة المشوهة التي تسود قطاع غزة منذ سنوات".

تضيف أيوب:" قطاع غزة محتاج إلى اَلاف الأطباء النفسيين من خارج القطاع يعملون على مدار خمس سنوات أقل تقدير محاولة لا عادة الناس إلى أصلها ".

وختمت أيوب :لا مبرر لقتل المرأة واضطهادها وتعنيفها سوى المرض النفسي وانعدام الأصل والرجولة ".

 

وكانت مصادر محلية، أفادت مساء يوم الأحد، إن مواطنا أقدم على إلقاء زوجته من طابق منزله الثالث في منطقة جباليا البلد شمال قطاع غزة.

و جرى نقل المجني عليها إلى المستشفى الأندونيسي شمال القطاع، ووصفت المصادر الطبية حالتها بالحرجة جدا .

يذكر أن هذه ليست الحادثة الوحيدة سواء في قطاع غزة أو مدن الضفة.

وأفادت إحصائيات لمراكز حقوقية فلسطينية، أن أكثر من 13 امرأة قتلن منذ بداية العام الجاري، في جرائم ارتكبت بحقهن، في قطاع غزة والضفة الغربية.

واشار المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، ومركز الميزان لحقوق الإنسان، ان 6 سيدات قتلن في غزة، و7 في الضفة الغربية.

و آخر الجرائم في غزة كانت بحق فتاة تبلغ من العمر 18 عامًا، قتلت بعد أن تعرضت للضرب، ما تسبب بصدمة دموية نتيجة لذلك، ووجود نزيف دموي في الدماغ. وفق التشريح الطبي.

وذكرالمركز أنه سبق تلك الجريمة في غزة، مقتل المواطنة (أ.و.ن)، البالغة 31 عاماً، من بيت لاهيا، حيث عثرت الشرطة على جثمانها مدفونا في باحة المنزل بتاريخ 14 تشرين أول/ أكتوبر الماضي، بعد حوالي شهر من اختفائها، وأثبتت التحقيقات أن والدها هو من قام بقتلها ودفنها.

كلمات دلالية

اخر الأخبار