الغرفة المشتركة " سابقة تاريخية"...

بدران: لا يمكن ان يبقى الشعب الفلسطيني منتظرا قرار شخص واحد!

تابعنا على:   20:45 2019-12-13

أمد/ غزة: شدد عضو المكتب السياسي لحركة حماس حسام بدران أن حركته  تعاملت بإيجابية كاملة مع الدعوة للانتخابات، وقال :" نحن في موقفنا لا نمن على شعبنا بالموافقة على الانتخابات.

وأضاف بدران :" بعد إرسال ردنا الإيجابي حول الانتخابات، نتساءل الآن: أين المرسوم؟! نأمل أن نرى جوابًا قريبًا ومباشرًا.

وأشار بدران أنه  تم الاتفاق عام 2017 في القاهرة على تنظيم الانتخابات خلال عام 2018، وأن حركته تركت لرئيس سلطة الحكم المحدود محمود عباس  ، تحديد  تاريخ الانتخابات، ومرّ ذلك العام دون إجرائها.

تابع بدران خلال لقاء عبر فضائية الأقصى :"  عندما صدرت الدعوة للانتخابات تلقاها الشعب الفلسطيني بالأمل، ورأى فيها مخرجًا للخروج من الحالة السائدة.

وشدد بدران :  اتخذنا مؤخرًا منهجًا في القضايا الوطنية؛ أننا لا نريد أن نذهب كحماس مقابل فتح، بمعنى أننا نريد أن نشكل حاضنة وطنية فصائلية لنقول هذا الموقف المتفق عليه، وليس ضد أي طرف آخر.

وشدد بدران أنه يوجد  موقف فلسطيني عام يريد ضمانات لحرية الانتخابات في الضفة الغربية بشكل أساسي، وضمانات للاعتراف بنتائج الانتخابات.

وحول  المحكمة الدستورية التي شُكلت بشكل غير قانوني، وأصدرت قرارًا بحل المجلس التشريعي، قال بدران:" يوجد موقف فلسطيني يريد إبعادها  لأنها قد تُشكل خطرًا على نزاهة الانتخابات.

وفي سياق اخر وحول إجراء الانتخابات في القدس ، قال بدران :" الان اجراءها أكثر إلحاحًا من السابق بعد القرارات الأمريكية، وهو مطلب وطني جامع.

وتساءل بدران:  هل نترك للاحتلال أن يقرر ما نريد كفلسطينيين، لا يمكن أن نربط مصير انتخاباتنا بموافقة نتنياهو أو غيره.

حديث بدران جاء تعقيبا على تصريح عضو اللجنة المركزية لحركة فتح"م7"   حسين الشيخ تقديم طلب لعقد الانتخابات في القدس.

وقال بدران:"  دعونا نتفق في اللقاء الوطني المتفق على عقده بعد مرسوم الانتخابات أن نحدد معًا كيف نجري الانتخابات في القدس، ويمكن خوض  معركة حقيقية وميدانية من أجل إجراء ها.

وأرجع بدران زيادة وتيرة الاستيطان الاسرائيلي بهذه الوقاحة، إلى  استمرار الانقسام الفلسطيني، واستمرار حالة التنسيق الأمني وتكبيل المقاومة، مشدداً:" قضية القدس خط أحمر لا يمكن تجاوزه.

وعرج بدران في حديثه إلى اعتداء  أجهزة سلطة المقاطعة  على الحريات في الضفة الغربية بشكل يومي وممنهج، وقال:" تستهدف كل ما هو معارض من أحزاب وشخصيات مستقلة، وتتعرض حركة حماس للضربات الكبرى.

وشدد بدران:"  إذا أردنا انتخابات شفافة، فيجب أن يجري تغيير حقيقي وجذري في موضوع الحريات في الضفة الغربية، والتغيير يجب أن يكون في كامل منهج أجهزة أمن السلطة.

وتابع:" موضوع إتاحة الحريات في الضفة الغربية هو مطلب إجماع وطني فلسطيني، وليس مطلب حركة حماس فقط، ويجب أن تظهر من الآن علامات وبوادر تغيير لهذه الحالة في الضفة الغربية.

وحول علاقة حركته مع الجهاد الإسلامي  شدد بدران:" متينة وراسخة مبنية على رؤية واضحة، وليست علاقة عابرة، وقال:" مَن ظن أنه يمكنه التلاعب في علاقتنا مع الجهاد الإسلامي فهو واهم، لأن القضية مبدئية وثابتة ومتراكمة وقديمة ومستمرة.

ونوه بدران أن حركته  التقت  مؤخرًا مع قيادات حركة الجهاد الإسلامي في غزة وبيروت والقاهرة، وتم الاتفاق على تجاوز أي  خلل يمكن أن يضر العلاقة، ووضع آليات لتطورها على المستوى السياسي والميداني.

وأشار عضو المكتب السياسي لحركة حماس أن  القضية الفلسطينية أكبر من كل الفصائل الفلسطينية، لذلك نحتاج أن نصل إلى حالة توافق وطني فلسطيني.

وبين بدران أن  كل التوافقات مع الفصائل الفلسطينية والبيانات التي تم توقيعها  معًا في غزة أو بيروت بشكل شبه دورين  هدفها الأساسي مواجهة الاحتلال وليس مواجهة طرف فلسطيني آخر.

وشدد بدران:"  لا يمكن لشعبنا أن يبقى في حالة انتظار لقرار شخص معين لكي يُعاد ترتيب منظمة التحرير الفلسطينية.

وفي سياق اخر وحول  مسيرات كسر الحصار وصفها بدران بالانجاز الوطني وقال:"  تتواجد فيه كل الفصائل الوطنية، ويوازيها الإنجاز الكبير في تشكيل غرفة العمليات المشتركة، وهي غير مسبوقة في تاريخ النضال الفلسطيني.

وتأمل بدران  أن ينتقل هذا التوافق إلى الجسم السياسي الذي يمثل كل الفلسطينيين، لعل الانتخابات القادمة تكون أحد المخارج لتحقيق الوحدة الفلسطينية.

وقال بدران :"  تم تهميش الشتات الفلسطيني منذ اتفاقية أوسلو، وقد أكدنا إجراء انتخابات المجلس الوطني في كل الاتفاقات السابقة.

وشدد بدران :" في الرد المكتوب أكدنا على ضرورة إجراء انتخابات المجلس الوطني، ومن باب المرونة وافقنا على إجراء الانتخابات التشريعية ثم الرئاسية ثم المجلس الوطني.

وأضاف بدران :" الرئيس عباس هو الوحيد المخول بدعوة الإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير، وقد آن الأون لإصدار هذه الدعوة بشكل عاجل للحديث عن مآلات القضية الفلسطينية في ظل هذه التحديات.

وشدد بدران المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة ، هي المسبب الأول لحالة الإرباك السياسي لدى الاحتلال واضطراره لتنظيم 3 انتخابات متتالية في غضون عام لأول مرة منذ إنشاء اسرائيل.

ونوه أن  الاحتلال لجأ إلى الموافقة على تفاهمات وقف إطلاق النار في غزة لأنه أيقن بفشل الحل العسكري.

وأوضح بدران أن حالة التفكك  الداخلي  لدى اسرائيل،  هي مصدر القوة للفلسطينيين ، مشدداً أن  إجراء الانتخابات الفلسطينية أكثر ضرورة.

وعرج بدران على  حديث رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو عن هدنة طويلة وميناء عائم وقال:"  هو محض كذب وافتراء، وجزء من دعايته الانتخابية، يريد أن ينجو بحزبه وبنفسه من الضغوط التي يتعرض لها، بأن هناك حلولًا لقضية غزة.

وشدد بدران:"  أوراق القوة التي أجبرت الاحتلال على الموافقة على التفاهمات ما زلنا نملكها، وكيفية إدارة هذا الصراع هو قرار وطني فلسطيني، وهناك تشاور دائم في هيئة إدارة مسيرات كسر الحصار.

كلمات دلالية

اخر الأخبار