حماس تواصل مسيرات كسر الحصار بغزة وسط هجوم حاد على قيادتها

تابعنا على:   22:09 2019-12-11

لازا احمد

أمد/ استأنفت حركة حماس، يوم الجمعة مسيرات العودة، مجدداً، بعد توقفها لمدة شهر كامل، بسبب المعركة الأخيرة بين إسرائيل وفصائل غزة المسلحة وعلى رأسهم حركة الجهاد الإسلامي، وكذلك الضغط الإقليمي على حركة حماس.

ورغم استبشار الفلسطينيون بغزة، من إمكانية انتهاء المسيرات إلى الأبد، بعد عدة تأجيلات، إلا أن حركة حماس سارعت بالتأكيد على أن المسيرة مستمرة حتى تحقيق أهدافها، ليخيب ظنون نشطاء غزة.

وتساءل الإعلامي أيمن العالول، عما هي الأهداف التي تنادي حماس لتحقيقها عبر الشباب بغزة، وإرسالهم إلى الحدود الشرقية للقطاع للاشتباك مع الجنود الإسرائيليين.

وقال العالول في مقابلة حصرية، إن المواطنين بغزة استبشروا خيراً عندما ظنوا أنه اقتربت ساعة الحسم وإلغاء المسيرة إلى الأبد، مضيفاً: "لكن للأسف فصائل غزة تأبى إلا أن تكون هي المتغولة بدماء شعبها عبر (أكذوبة) العودة".

إلى ذلك، هاجم الناشط نهاد نشوان حركة حماس، متهماً إياها بقتل ومص دماء أبناء الشعب الفلسطيني عبر مسيرات العودة، قائلاً: "نحن في الحلقة الأخيرة من ضياع الوطن"، حيث شارك نشوان أحد منشورات عناصر حركة حماس، ويدعى محمد عايش، ويعمل مرافقاً للقيادي الحمساوي.

وكتب عايش عبر صفحته بموقع فيس بوك: "مسيرات العودة ضمن التفاهمات لحفظ ماء الوجه اتجاه الشعب الأهبل"، ورد عليه نشوان: "خذوا العبرة من مرافق مشير المصري الذي يرانا شعباً أهبل".

وهاجم نشوان حماس في أعقاب إصابة فتاة فلسطينية ما أدى إلى فقدان عينها في مسيرات العودة، حيث قال في مقابلة حصرية: "قادة حماس في تركيا ومنهم أجد قادة المسيرات أدهم أبو سلمية، يتناولون حلويات مادو الشهيرة، بينما يرسلون الشباب الفلسطيني إلى الحدود ليصابوا.

أما المحلل السياسي حسام الجمعة، فقال إن حماس هي المتسبب الحقيقي بإعاقات الشباب الفلسطيني الذي يذهب إلى الحدود، وكل ذلك يأتي بهدف إطالة أمد دولتها بغزة القادمة من جراء الانقسام الذي أحدثته في العام 2007.

وأضاف الجمعة في مقابلة حصرية أن حماس ترفض المشاريع الحقيقية الآتية من القيادة الفلسطينية وتعتقل الوزراء والمدراء بهدف وقف مساعيهم، بينما تسمح بكل سهولة للمشاريع الأمريكية والقطرية بالدخول لغزة، لأنها المستفيدة الوحيدة منها.

وأوضح أن الرئيس محمود عباس، وجمهورية مصر العربية، وكذلك الأطراف الإقليمية دعوا حماس للتوجه إلى المصالحة والتوقف عن القبول بالفتات بغية استمرار الانقسام الحالي وترسيخه تحديداً بغزة، مضيفاً: "لكن للأسف حماس تقابل كل نصيحة بانقلاب جديد وتعمل لجعل دولة غزة هي الخيار عندها".

كلمات دلالية

اخر الأخبار