أقاليم حركة فتح في غزة صامتة بلا حراك بلا موقف ، الجميع متذمر وناقم وساخط من الأداء الفاشل للأقاليم وعدم قدرتهم علي ترتيب الوضع الفتحاوي والتواصل مع القاعدة ، فالجميع يعرف أن الهيئة القيادية الحالية جسد بلا روح ، بلا حراك ، وان من يدير ويخطط ويدبر لهم هو ذاك الشخص القابع في شرق غزة ، الذي طالما أساء للحركة وتحالف مع خصومها ، ولكنه لم يسلم من بطشهم ،

واجب وطني مطلوب ، من أمناء سر وأعضاء لجان الأقاليم موقف رجولي ضد ما يجري من ذبح لحركة فتح وتغييب دورها ، فلن يصلح الحال بالشكوى والندب والخضوع للأمر الواقع والتسليم بما هو قائم ، ففتح أمانة في أعناقكم وانتم الأعرف بالوضع كونكم علي قرب من الميدان ، فلماذا هذا الصمت ؟؟؟ ولماذا تقبلون علي أنفسكم أن تكونوا شهاد زور ومنفذين لمؤامرة تحاك ضد فتح ، وانتم أكثر المعبرين عن الاستياء في الغرف المغلقة ، وحين خروجكم والجلوس علي طاولة المفوض أو أعضاء الهيئة القيادية تصمتون ، وترتبكون خوفا علي مناصبكم التكليفية ،

فما قيمة هذا المنصب وانتم لا تملكون أي صلاحيات أو قرارات سوي تنفيذ ما يملي عليكم ؟؟؟

إخواننا أقاليم المحافظات الجنوبية ( قطاع غزة ) ، نخاطبكم من حرصنا وخوفنا علي ما آل إليه وضع حركتنا ، فكونوا علي قدر المسئولية ، واتخذوا موقف وأعيدوا لفتح نهضتها فالوقت يمضي والمؤامرة كبيرة ، فلا تكونوا شهاد زور ومشاركين بتدمير فتح وضرب وحدتها والخضوع للمؤامرة ، ففتح اكبر من كل الأشخاص وفتح لن تغفر لمن أساء لها وساهم في شق وحدتها ، لا تستسلموا لقرارات الإقصاء الغير شرعية أو حل الأقاليم وتكليف آخرين حسب مزاج المتربعين علي عرش القرار ، فالحل هو العمل فورا علي عقد المؤتمرات والانتخابات الحركية ، بدلا من التلاعب كحجارة الشطرنج ، ففتح ليس ببارة بلا سياج ، وليس أتوبيس يتم تغيير الركاب حسب مزاج السائق الغير حاصل علي الرخصة الشرعية للسواقة ، فتح لن تكون أتوبيس يا سادة ،

المواقف تحتاج رجال ، ولا وسطية بالمواقف ولا حيادية في مصلحة الوطن ومصير حركة فتح ، وحينما يتعلق الأمر بدماء الشهداء وبعهد الأحرار وقسم الثوار فلا يجوز الصمت أو الاستهانة ،

الهيئة القيادية تعيش حالة من التخبط وعدم التوازن بإدارة الأمور بسبب بعدها عن الميدان وعدم تواصلها مع القاعدة الفتحاوية ، وإذا لم يكن للأقاليم موقف ثابت وراسخ وموحد ضد ما يجري من مخطط ، فالتاريخ لن يرحمكم وفتح لن تغفر لكم ودماء الشهداء وروح الرمز أبا عمار ستلعنكم لهذا الصمت ،

فصونوا العهد الذي عاهدتموه للشهداء ، والقسم الذي أقسمتموه بالوفاء للفتح ، فإذا كانت الهيئة القيادية لا تملك الجرأة أمام المفوض واللجنة المركزية ، فكونوا انتم الأقدر بالوفاء للعهد والحريصين علي الحركة واحموا فتح فإنها أمانة في أعناق الجميع ، فليتكاتف الجميع ويتوحد لحماية فتح ،

فغزة كانت ولازالت وستبقي هي الانطلاق للثورة والاستنهاض وإعادة البوصلة إلي وجهتها الصحيحة ، غزة تناديكم وفتح تستصرخكم ، فهل انتم مجيبون ؟؟؟ أم أن المنصب والتكليف أهم من الوطن ؟؟؟ كونوا علي قدر المسئولية فان المناصب والمراتب زائلة وغير مخلدة ، فالتاريخ يخلد المواقف الرجولية الوطنية في وقت الشدائد والأزمات ، ففتح تناديكم فلبوا نداء الوطن ،،،

والله الموفق والمستعان

[email protected]

مع تحيات أخوكم / حازم عبد الله سلامة " أبو المعتصم "