مهاجما السلطة وحماس

د.قاسم لــ"أمد": سأتقدم بقائمة انتخابية .. وهناك ثمن سياسي للمشفى الأمريكي بغزة

تابعنا على:   23:30 2019-12-10

أمد/ رام الله: قال الكاتب والمحلل السياسي عبد الستار قاسم، ان السلطة وحماس يستفردان بالقرارات ولا يقيمان شأنا للشعب الفلسطيني، وكأنها هما الشعب الفلسطيني، هذا لا يجوز ومعيب ويجب التخلص من نظام الاستبداد والاستعباد.

وأضاف قاسم لـ "أمد للإعلام"، من الواضح أن الفصيليين يمارسان الكثير من الاستبداد، لأنهم يتحدثون عن كيفية ترتيب الأوضاع الداخلية ولا يعلنون عن ما يدور في الكواليس للشعب الفلسطيني. 
وحول ملف الانتخابات أكد  قاسم لـ"أمد للإعلام" أن الانتخابات كان يجب أن تجري عام 2009 للرئاسة و2010 للتشريعي،  وهي متأخرة حوالي عشر سنوات. متسائلا: "هؤلاء الذين رفضوا إجراء الانتخابات عبر هذه السنوات، هل فعلا جاءهم العقل الديمقراطي ليستشيروا الشعب بشأن قيادته؟! وهل هم يبحثون عن مخارج واسباب الا تعطل العملية الانتخابية؟! ولماذا سيجرون الانتخابات التشريعية قبل الرئاسية؟!  هل هذا مبرر سياسيا ومبرر وطنيا؟ أم هو من أجل جس نبض حتى لو ارادو التراجع عن الانتخابات الرئاسية؟. 

وأشارإلى أن مجرى الأعمال التي حصلت عبر السنوات افقدت الناس الثقه بقياداتهم السياسية بالتالي الناس غير مطمئنين، ويبدو الكثير من الناس لن يشاركوا فيها ولن يذهبوا لصناديق الاقتراع كما حصل بانتخابات بلدية نابلس الذين ساهموا بالتصويت  16% فقط.
وحول استقلالية قرار الانتخابات، قال قاسم: "أن الأوروبيون دفعوا محمود عباس لإعلان إجراء الانتخابات، في المقابل هو لا يريد اجراءها،لكن تم الضغط عليه اوروبيا والسبب ليس تحقيق الديمقراطية كما يدعون، وانما ادركوا بأن الرئيس  بدون شرعية، وإذا اعترض شخصا محمود عباس سيلغي كل هذه القوانين التي سنها،  موضحا هذا سيسبب متاعب للأوروبيين والاسرائيليين وبالتالي إيجاد شرعية افضل لهم من اللاشرعية القائمة حالياً لهذا ضغطوا بهذا الاتجاه. 

وتابع أمريكا وإسرائيل لديهم القدرة على تعطيل اجراء الانتخابات،  لذلك قرارها ليس فلسطينيا بحثا،  وانما تتدخل قوى أخرى في حال لزم الأمر. 
وتوقع قاسم، أن إسرائيل قد تسمح كما فعلت في 2005 و2006 الانتخاب عبر صناديق البريد، أما داخل مدينة القدس لن تسمح وهذا سيكون سبب في عدم إجراء الانتخابات وستجد الفصائل حجه قوية لعدم اجراءها. 
في ذات السياق كشف قاسم عن قيامه في الوقت الحالي بتشكيل قائمة انتخابية مستقلة وقريبا سيتم نشر برنامجها الانتخابي،  مشددا لن نكون مجيريين لاي فصيل ونرحب بدعم اي فصيل لنا. 
وحول امكانية نجاح قائمته، اكد ان الظروف ملائمة لانتخاب قائمة ليست حزبية وهناك نظرة سلبية تجاه هذه الفصائل، والشعب يحملها المسؤولية بسبب الانقسامات على الساحة الفلسطينية وانفاق الاموال بغبر حق، لذلك هناك فرصة لنا بالحصول على أصوات جيدة وتقديرها مرتبط باستطلاعات الراي لاحقاً.
وفي سياق الحديث عن قائمة واحدة بين حماس وفتح، قال قاسم هكذا الطرفين يضمنوا البقاء على الكراسي ويبقى الوضع كما هو ويبقى الانقسام ونبقى نتحدث عن المصالحة كما الان، وايضا الناس سوف نتنخبهم، لذلك ثقتنا بسلوك الناخب الفلسطيني ليست قوية. 
و حول المشفى الميداني الأمريكي قال:" أفضل عدم التعامل مع الأمريكان حتى لو كانت مبادرات فردية،  لاننا تعودنا عبر السنوات الطويلة أن اجهزة الأمن الأمريكية تخترق مختلف المؤسسات الخاصة والعامة التي تعمل في المنطقة العربية،  فمثلا اخترقوا بعثة الأمم المتحدة على العراق عندما كانت تفتش على أسلحة الدمار الشامل،  واخترقوا القوات الدولية في جنوب لبنان،  واخترقوا المراقبيين الدوليين في جنوب الخليل،  مؤكدا هؤلاء لا يطمئن لهم،  فضلاً عن الاجهزة الطبية التي تأتي هل نضمن انها ليست ملغومة باجهزة تنصت تبث مباشرة إلى مراكز المخابرات الأمريكية؟ لذلك نفضل الابتعاد عن هذا الشر، على حسب قوله.
وأضاف أن هناك ثمن سياسي سيدفع لكن اولها الامريكي يعطي الطعم،  وبعد ذلك يفرضوا شروط، متسائلا فهل الامريكان ابرياء من هذا الامر؟! 
ونوه أن المطلوب بغزة هو رأس المقاومة فكل محاولات الحصار ومحاولات انشاء ميناء بحري وانشاء مستشفيات والسماح بدخول بعض الأموال لا يمكن ان تبرمج من اجل تعزيز صمود الشعب الفلسطيني، وإنما يكون لها أهداف تتعلق بتصفية المقاومة. 
وختم قاسم حديثه قائلا: "انصح حماس بالابتعاد عن هذا الموضوع، صحيح أن المشفى مهم لأهل غزة ومهم لأمن المريض، لكن الأهم المريض أم امن الوطن والمواطن.

اخر الأخبار