القائمة المشتركة لم تقرر بعد لمن ستمنح صوتها لتشكيل الحكومة

تابعنا على:   09:18 2019-12-02

أمد/ القدس:قال النائب في الكنيست الإسرائيلي، عن القائمة العربية المشتركة، منصور عباس: إن القائمة لم تقرر بعد إلى من ستمنح صوتها لتشكيل الحكومة المقبلة.

وأضاف: أن الهدف هو مصلحة المجتمع العربي، بغض النظر عن الحكومة التي سيتم تشكيلها، وفق ما نقلت هيئة البث العبرية الرسمية (مكان).

وفي سياق متصل قال رئيس حزب "إسرائيل بيتينو" اأفيغدور ليبرمان، إن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو باع الجمهور العلماني والقادمين من دول الاتحاد السوفييتي سابقا، لصالح التحالف الاستراتيجي مع اليهود المتدنيين (الحريديم). وفي صفحته على موقع فيسبوك أضاف ليبرمان، ان قيادة كاحول لافان (أزرق أبيض) تصرفت على ذات المنوال. وأكد رغبته في تشكيل حكومة "وحدة وطنية" ترتكز الى الحزبين الكبيرين وحزبه أيضًا.

يذكر أن أروقة البرلمان الإسرائيلي، الكنيست،تشهد  منذ صباح يوم الأحد حركة غير اعتيادية للنواب والمسؤولين في مختلف الأحزاب السياسية الممثلة في الكنيست، وذلك من اجل جمع تواقيع 61 نائبا المطلوبة لنيل كتاب التكليف من الرئيس الإسرائيلي ريفلين لتشكيل الحكومة الإسرائيلية.

والنواب الواحد والستون المطلوبة تواقيعهم هم اكثر من نصف عدد نواب الكنيست، البالغ عددهم 120 نائبا، وذلك يعني أغلبية ولو ضئيلة توافق على احد المتنافسين على تشكيل الحكومة القادمة.

والمتنافسان على تشكيل الحكومة القادمة هما بني غانتس، زعيم تحالف "ازرق ابيض" وبنيامين نتنياهو زعيم ما بات يعرف بكتلة اليمين التي تضم حزب الليكود وعدة أحزاب من اليمين الإسرائيلي مجمل عدد نوابها 55 نائبا.

وينص القانون الإسرائيلي بعد ان فشل كل من المتنافسين بمهمة تشكيل الحكومة قبل ذلك، ان ينقل الرئيس الإسرائيلي وفقا للقانون، مهمة تشكيل الحكومة الى رئيس البرلمان (الكنيست) ليجد نائبا يحظى بدعم 61 من زملائه النواب ليتولى مهمة تشكيل الحكومة. وهنا عاد الزعيمان السياسيان غانتس ونتنياهو من جديد الى واجهة التنافس على جمع التواقيع المطلوبة.

تجدر الإشارة الى ان المهلة الممنوحة للكنيست لتسمية شخصية تتولى تشكيل الحكومة هي 21 يوما ستنقضي يوم 12 من الشهر الجاري. وفي حال تمت تسمية شخصية برلمانية تحظى بدعم 61 نائبا على الأقل، فإن الرئيس الإسرائيلي ريفلين سيكلف هذه الشخصية بتشكيل الحكومة المنشودة، وذلك في غضون 14 يوما.

ويرى المراقبون ان هذا التحرك النشط في حملة جمع تواقيع النواب منذ ساعات الصباح، جاءت بعدما أطلق ليبرمان زعيم حزب "يسرائيل بيتينو" تصريحا مفاده انه سيمنح توقيعه وتواقيع نواب حزبه الى كلا المتنافسين على هذه المهمة وذلك بهدف كسب 14 يوما إضافيا لمساعي تشكيل الحكومة عل أحدهما ينجح في ذلك ويجنب إسرائيل  التوجه انتخابات برلمانية ثالثة في غضون سنة.

ومن المعروف ان عدد النواب المؤيدين لنتنياهو منذ البداية، والمعروفين بكتلة اليمين، هو 55 نائبا بينما عدد النواب المؤيدين لغانتس هو 54 نائبا، ويبقى خارج هذين المعسكرين نواب حزب التجمع الوطني الديمقراطي، وهو حزب عربي له 3 نواب يرفض الانضمام الى القائمة المشتركة التي هو قسم منها، ويمنح تواقيعه لأي من المتنافسين غانتس ونتنياهو.

و حزب إسرائيل بيتينو" بزعامة ليبرمان الذي حظي بثمانية مقاعد في الانتخابات الأخيرة يعتبر "بيضة القبان"، وهو كان رافضا الانضمام لأي من الجانبين وهو عمليا ما يمنع تشكيل الحكومة الإسرائيلية. والآن فقد اعلن الحزب انه سيمنح تواقيع نوابه لكلا الطرفين حتى يمنحهما المهلة القانونية 14 يوما إضافية لتشكيل الحكومة بعد انقضاء الأيام الممنوحة للكنيست.

اخر الأخبار