بسمة تحتفل بتخرج الفوج الأول لطلبة المسرح المجتمعي والحوار

تابعنا على:   20:59 2019-11-25

أمد/ غزة: إختتمت يوم الاثنين جمعية بسمة للثقافة والفنون وإحتفلت بوقائع تخريج الفوج الأول من البرنامج التدريبي بعنوان "مهارات المسرح المجتمعي والحوار" والمصمم لتعليم 90 طالب وطالبة من مختلف جامعات قطاع غزة ومن جميع المحافظات على مدار 10 أسابيع، حول مهارات المسرح والحوار والقيادة الشبابية. ويأتي هذا التدريب في إطار مشروع "تمكين شباب قطاع غزة من خلال المسرح" بدعم من اليونسكو – (UNESCO) وبتمويل من الصندوق الدولى للتنوع الثقافي (IFCD).

وفي كلمه له تحدث احمد السماك، رئيس مجلس إدارة جمعية بسمة "اليوم نقف أمامكم، لنخرج 90 طالب وطالبة من مختلف جامعات قطاع غزة في الفوج الاول من تدريب المسرح المجتمعي وهو بمثابة أول خطوة في تفعيل التعليم الاكاديمى حول المسرح والحوار نرغب من خلالها إعداد ممثلين قادرين على تمثيل قضايا الشباب. حيث جاء هذا التدريب ضمن الاستراتيجيات التي تسعى جمعية بسمة لتحقيقها في السنوات القادمة. حيث ان هذا التدريب هو بداية لسلسة من الانشطة التي تنفذها الجمعية ضمن برنامج شبكة الشباب الفلسطيني وبرنامج مجتمع حضاري. وفى النهاية لا ننسى ان نشكر شريكنا اليونسكو، ومن خلال منحة الصندوق الدولي للتنوع الثقافي، الذي مكن هذا الحلم ليكون حقيقة وكلنا أمل أن تتجدد وتستمر هذه الشراكة بأشكال أخرى وبدور أكبر".

وحضر الحفل العديد من ممثلي المؤسسات الشريكة وإدارة جامعة فلسطين والطلبة والخريجين. وتحدث الدكتور إسماعيل الداعور في مستهل كلمته بأن الجامعة تأكد على مخرجات البرنامج التدريبي "المسرح المجتمعي والحوار" والذي يسعى إلى تحقيق السلام المبني على الحوار المتبادل، والتوافق الأخلاقي والفكري،ونبذ الكراهية والتعصب، والحفاظ على حرية التعبير والديمقراطية وبناء جيل شاب يطمح لتناول قضايا من خلال الفنون والمسرح. وعليه، تسعى جامعة فلسطين دائماً إلى النهوض بالمسرح وتعزيز الأنشطة المسرحية ذات القيمة العالية سواء في أبعادها الفنية أو الرسالية، مأكدين بأن المسرح من شأنه خلق كوادر تعمل في مجالات مختلفة مثل: التمثيل والكتابة المسرحية وغير ذلك. وأشار إلى اهتمام الجامعة بالبرامج التدريبية المتنوعة التي تعمل على صقل شخصية الطالب وإبراز مواهبه وعرض أفكاره الملهمة وتنمية ثقافته العامة من خلال ممارسة الأنشطة اللامنهجية في حياته الجامعية. وفي ختام كلمته شكر الداعور جمعية بسمة على هذا المشروع الهام وكل من ساهم في انجاحه ورحب بأهمية الشراكة وتبادل الأدوار بين المؤؤسات الأهلية والأكاديمية فيما يخدم المجتمع المحلي".

وأشار الأستاذ فايز السرساوي بأن المسرح هو أداة مهمة لأن عمل المسرح ووظيفته الأساسية هو خلق الحوار المجتمعي من خلال التركيز على مشاكل المجتمع، فحصها، سرد أدوارها، وفي نفس الوقت تسليط الضوء عليها، ومحاولة _ إن لم يكن علاجها_ على الأقل إثارة التفكير في كيفية ممكن علاجها. ولذلك، بقي المسرح يحمل هذه الصفة وسمة الناقد الأساسي لعيوب ومساويء المجتمع لهذا السبب أرى بأن السلطات تهاب هذه الأداة.

وزارة الثقافة ومنذ سنوات تسعى لأن يدرس المسرح ضمن المناهج المدرسية والجامعية ولكن لم يتحقق هذا في بلادنا مع مع شديد الأسف. اليوم ونحن نقف هنا لنحتفل بتخريج عدد من طلاب وطالبات هذا الفن، وكما علمت بأن عدد الخريجين هو 90 طالب وطالبة، بكل تأكيد هي إشارة إيجابية وبارقة أمل بان المؤسسة التي تقترب من مشارف البناء الأكاديمي، بمعنى أن الدورات التدريبة، من وجهة نظري، هي حجر الأساس للأكاديمية المسرحية القادمة. وهذا أمل أرجو أن تكونوا أنتم من يحمل هذا الحلم ويسعى لتحقيقه لأن المسرح هو الوجه الآخر للمجتمع إن لم يكن هوا المرآة الحقيقية للمجتمع. مرة أخرى شكراً لليونسكو ولجمعية بسمة ولكل الداعمين والمهتمين في هذا المجال".

ومن جانبه قال يسري درويش، رئيس الإتحاد العام للمراكز الثقافية "اليوم يجدر الإشارة بجمعية بسمة للثقافة والفنون لذهابها إلى المهنية العالية من خلال تأهيل عدد كبير من الطلبة والطالبات. وأنا أقول بأن هذا العدد الكبير سينتشر على مستوى قطاع غزة وسيضاف إلى عدد المسرحيين الموجودين في قطاع غزة وسيضيف عملاً مسرحياً جديداً. أعتقد مثلما قال صديقي الأستاذ فايز بأن الحقيقة تقول أن المسرح أداة فاعلة لإحداث التغيير وما أحوجنا إلى هذا التغيير. أولاً بإتجاه دحر الإحتلال وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وكذلك التغيير في إحداث تغيير في النظام السياسي الفلسطيني. لذلك، أقول هي دعوة مني لكل المسرحيين الموجودين، أستطيع أن أطلق عليكم اليوم بأن جميع المتدربين اليوم هم مسرحيين، لذلك أقول هي دعوة من قبل الإتحاد العام للمراكز الثقافية ودعوة مني شخصياً لجمعية بسمة ولكم جميعاً كمسرحيين للذهاب إلى إحداث هذا التغيير وأداة التغيير هي المسرح. كما نقول بأن أداة التغيير الشاملة هي الثقافة وأن الأداة الفعلية المباشرة للمواطنين ولإحداث التغيير هي أداة الفن. فما بالكم لو إنتقل الفن إلى الشارع. أنا أقول بأن فرقة "صول باند" أساس منعها هي والتمرد عليها والتنمرعليها لأنها ذهبت إلى الشارع. لذلك، هي دعوة مني لكل المسرحيين للإنتقال إلى مسرح الشارع، لممارسة الأنشطة الفنية في الشارع. أنا بأعتقد نحن وأنتم وكل الفاعلين في العمل الثقافي والفني يحتاج إلى هذا الجهد المهني الكبير وإلى شباب وصبايا مأهلين مثلكم. ستكونوا أنتم هذه الأداة وأعتقد بأن مجتمعنا الفلسطيني اليوم يفتخر ويزخر بهذه المجموعة المتخرجة اليوم. أبارك لكم هذا التخرج وأتمنى لكم كل التوفيق".

وفي كلمة للسيد جنيد سورش-والي، أشار إلى سعادته الكبيرة لحضوره حفل التخرج بعد أن كان قد إفتتحه قبل 3 أشهر وكان متحمساً ليرى الطلبة ويهم يتخرجون ويعرضون أمامه الاسكتشات المسرحية التي صنعوها كمخرج لأنشطة التدريب. وشكر جمعية بسمة وجامعة فلسطين على إنجاح هذا البرنامج التدريبي لتنمية قدرات الشباب في قطاع غزة في مجال المسرح المجتمعي. اليوم، أنتهى التدريب وهو بمثابة أداة لتوفير الفرص ل 90 طالب وطالبة للتعبير عن أحلامهم وطموحاتهم والإشكاليات التي يوجهونها. وهذا هو مثال حي حول فكرة إطلاق إتفاقية اليونسكو 2005 حول تنوع وحماية أشكال التعبير الثقافي وإنعكاس الأهداف المباشرة لعمل اليونسكو حول العالم.

وفي ختام كلمته، اكد جنيد، بأن اليونسكو تعتبر الأنشطة التعليمية وتمكين الشباب من أهم أولوياتها. وأن اليونسكو ستواصل دعمها ومساندتها لشباب فلسطين نحو تحقيق أحلامهم وطموحاتهم. وفي النهاية، أتقدم بالشكر لجمعية بسمة على التزامها بإنجاز هذا العمل الكبير والتدريب لمدة 10 أسابيع، وأبارك للطلبة تخرجهم اليوم

 واشار في كلمته بأنه فخور جداً بأن تحصل فلسطين وعلى وجه الخصوص قطاع غزة على هذه المنحة من الصندوق الدولي للتنوع الثقافي من خلال دخول جمعية بسمة للثقافة والفنون للمسابقة العالمية والتي اتسمت بالمنافسة العالية بين مؤسسات مختلفة من 75 دولة حول العالم وفوزها بمنحة الصندوق برعاية منظمة اليونسكو.

ومن جانبه، تحدث تامر العجرمي، مدير البرامج في جمعية بسمة للثقافة والفنون، بأن هذا المشروع جاء لبناء جيل شاب يطمح لتناول قضاياه بواسطة الفنون والمسرح من خلال تمكين شباب قطاع غزة، والذي يهدف إلى تحقيق أهداف التنمية المُستدامة، وتحقيق السلام المَبنيّ على الحوار المُتبادل، والتوافق الأخلاقيّ والفكريّ، ونَبذ الكراهيّة، والتعصُّب، والحفاظ على حُرّية التعبير والديمقراطيّة. ومن الجدير ذكره، أن هذا التدريب يأتي في إطار التعاون المشترك بين جمعية بسمة وجامعة فلسطين كجهة تستضيف البرنامج التدريبي داخل فروع الجامعة في محافظات قطاع غزة؛ ويهدف هذا التعاون إلى تعزيز التنوع الثقافي وتمكين شباب قطاع غزة من خلال تطوير مهارات المسرح المجتمعي وتعزيز الطرق الحديثة في تعليم طلبة الجامعات من خلال تحسين الانشطة اللامنهجية والبرامج التعليمية.

اخر الأخبار