أمد/ يبدو أن جولة التصعيد الأخيرة التي عاشها قطاع غزة اثر اغتيال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي بهاء أبو العطا , لن تمر مرور الكرام , فللمرة الأولى تكتفي حركة حماس بالتنديد , فيما تتصدر حركة الجهاد الإسلامي ساحة القتال.
نأي حركة حماس بنفسها عن دخول أي مواجهة في الوقت الراهن،أثار حفيظة العديد من الجهات داخل فلسطين و خارجها و طرح موجة من الشائعات حول صحة تخلي الحركة عن موقفها السابق من المقاومة المسلحة كخيار استراتيجي لا حياد عنه.
يرى المختصون في الجماعات الإسلامية أن موقف حركة حماس من المواجهات الأخيرة , لا يعني ضرورة تراجع حماس عن فكرة المواجهة المباشرة مع الجيش الإسرائيلي لاسيما و أن لها تاريخا طويلا في اعتماد هذه الطريقة كوسيلة للضغط على الاحتلال الإسرائيلي , إلا أنها ترفض على مايبدو خوض حرب فُرضت عليها فرضا من أطراف أخرى دون سابق تنسيق .
سليماني يدعو حماس إلى اجتماع طارئ
تشير الكواليس التي تأتينا من إيران , أن القيادة الإيرانية لها تحفظات عديدة من الموقف الحمساوي الأخير , إذ لم تكن طهران تتوقع هذه السلبية من حماس خاصة و أن حليفها الأول بغزة الجهاد الإسلامي تواجد منفردا امام القوات الإسرائيلية كما جاء على لسان أمين عام "الجهاد" زياد النخالة حينما قال في لقاء تلفزيوني "إن "الجهاد" قاتلت منفردة وقد تقدمت الصفوف في الميدان".
العديد من المصادر الاعلامية تحدثت عن لقاء مرتقب بين قيادة حماس و الجنرال الايراني قاسم سليماني لتباحث تفاصيل تحركات حماس الأخيرة و سبب فشل حركة الجهاد الاسلامي ميدانيا.