إغلاق مكتب فضائية فلسطين إعلان حرب على السيادة الوطنية

تابعنا على:   19:27 2019-11-22

محمد حسن أحمد

أمد/ تمعن حكومة الاحتلال في قراراتها العنصرية وماضية في جرائمها ضد الشعب الفلسطيني ومقدراته ورموزه السيادية ، وما قرار وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي بإغلاق مكتب تلفزيون فلسطين ،ومنع أنشطة طاقمه في القدس ، واستدعاء العاملين فيه إلا دليل واضح على عدم احتمال أو قبول أي رمز سيادي للوطنية الفلسطينية ، إن عين الحقيقة التي تبثها فضائية فلسطين هي جسر تواصل محليا ودوليا لفضح ممارسات الاحتلال وجرائمه المتواصلة ضد الأرض الفلسطينية والإنسان الفلسطيني بما لا يقبله أي إنسان لديه أبسط شعور إنساني.

فقتل الأطفال والنساء والشيوخ والصحفيين والأطباء ورجال الإسعاف ، ومصادرة الأراضي وسياسة الضم والفصل العنصري والحصار ، وشن العدوان بكل أنواع الأسلحة والطائرات والذخائر المحرمة دوليا ضد شعب أعزل إلا من إرادته وتصميمه على الاستمرار بالمطالبة بحقوقه المتمسك بها.

إن إغلاق مكتب فضائية فلسطين بالقدس يؤكد أن الاحتلال يرفض أي تواجد لرمزية السيادة الوطنية في عاصمة دولة فلسطين لأنه يدرك أن تواجد التلفزيون الرسمي في العاصمة يؤكد حقيقة أن فلسطين ماضية في تجسيد سيادتها على عاصمتها ، وأن العاصمة هي القدس التي هي ترمومتر الصراع وبدونها لا يمكن أن يكون استقرارا في المنطقة ، فإغلاق مكتب التلفزيون الرسمي في القدس لا يقتصر أهدافه على إسكات الصوت الوطني من العاصمة ، وإنما هو إعلان حرب على الحقوق الوطنية ورمز سيادته ورفض إقامة دولة فلسطين.

وهذا ينذر بتداعيات قد تحدث في أشكال متعددة للتصعيد الإسرائيلي بما يتساوق مع قرارات الإدارة الأمريكية والمتمثل بنقل السفارة الأمريكية للقدس ، وقرارها الأخير بشرعنة الاستيطان ، وهذا يحتم على المجموع الوطني بكافة أطيافه أن يكثف الجهود لإنهاء الانقسام الذي انهك الجسد الفلسطيني والعمل المسؤول دون مجاملات لا مكان لها في الوقت الذي أصبح كل شيء مستباحا يجعل قضيتنا تذهب أدراج الرياح ، إن الوحدة الوطنية هي السبيل لمواجهة التحديات وتفويت الفرصة على الاحتلال الذي يدق طبول الحرب ضد شعبنا ومقدراته وحقوقه الوطنية .

اخر الأخبار