منظمة الخوذ البيضاء وأعمالها في سوريا

تابعنا على:   18:28 2019-11-20

عبد الله السامر

أمد/ الولايات المتحدة الأمريكية ترعى الإرهابيين في سوريا

مدير منظمة "الخوذ البيضاء" جيمس لو ميزوريه عثر عليه ميتاً في وقت مبكر من الصباح 11 نوفمبر قرب منزله في حي باي أوغلو في وسط إسطنبول. وجذب هذا الحادث الاهتمام لأعمال النشطاء مرة أخرى.
يعتبر ممثلو منظمة "الخوذ البيضاء" ذات السمعة السلبية نشطاء حقوقيين ويدعوهم إلى مشاركة في المؤتمرات المختلفة الدولية حول الأزمة السورية ويحصلون على جوائز مهرجان الفيلم وغيرها. لكن لا يتفق الجميع مع هذا الرأي.
على سبيل المثال قال عدة صحفيين إنه شارك نشطاء "الخوذ البيضاء" في الأعمال القتالية على جانب الإرهابيين. وحلّل الصحفي الأسترالي تيم أندرسون عام 2017 السجلات والصور الموجودة على صفحات التواصل الاجتماعي لأعضاء "الخوذ البيضاء" وأكد أندرسون أنهم يتعلقون بالمجموعات المتطرفة ويدعموها.
وكذلك انتُقِد فيديوهات أعمال الانقاذ لـ"لخوذ البيضاء". كتب الصحفي السوري عباس جوما عام 2017 أنه أنقذ نشطاء "الخوذ البيضاء" نفس الأطفال وفي نفس المكان عدة مرات وما يكشف زيف الفيديوهات.
ومراراً قال السوريون إنه لا يثقون بهذه المنظمة. ومؤخراً قال الرئيس السوري بشار الأسد إن "من السهل جداً رؤية وجوه نفس هؤلاء الملائكة، "الخوذ البيضاء".. نفس الوجوه، ونفس الشخص الذي كان يعمل في "الخوذ البيضاء" كان في الواقع مقاتلاً مع القاعدة. تستطيع أن تراه، فالصور واضحة جداً. نفس الشخص الذي كان يقطع الرؤوس، أو يأكل قلب جندي. هذه المقاطع منتشرة جداً وبوسعك مشاهدتها على الإنترنت. لا أعتقد أن أحداً في هذه المنطقة يُصدق هذه المسرحية، مسرحية العلاقات العامة لـ"لخوذ البيضاء". إنهم أحد فروع جبهة النصرة."
وتأسست منظمة "الخوذ البيضاء" كمشروع البرطانية الأمريكية لخلق صورة ايجابية عن المجموعات الطائفية الموالية للمخابارات الغربية في المجتمع الدولي. ووفقاً لتحقيق الصحفية البريطانية فانيسا بيلي التي تم إجراءه عام 2015 وتحتوى قائمة مستفيدي المنظمة على الوزارة الخارجية البريطانية و"الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية" (USAID).
وتجدر الإشارة أن المنظمات الأخرى ذات التمويل الغربي تعمل في سوريا وبما فيها "يدا بيد للإغاثة والتنمية" (HIHAD) و"الجمعية الطبية السورية الأمريكية" (SAMS). وتعمل المنظمتان في مجال الصحة في محافظة إدلب وتقدمان الخدمات الطبية العالية الجودة لمسحلو "هيئة تحرير الشام" ("جبهة النصرة" سابقاً) والمجموعات الأخرى. وتقرير الفيديو للصحفي الفرنسي بيير لو كورفى المصور في مشفى الهلال الأحمر المدمرة (مشفى M-10) في أحياء حلب الشرقية الذي تستخدمه مسلحو "جبهة النصرة" تؤكد تعاون المنظمتين مع الإرهابيين.
هذا وتشارك الولايات المتحدة وخلفائها في تمويل الإرهاب في سوريا. من الواضح أنه لا يقدر الإرهابيون على مواجهة الجيش العربي السوري بدون الدعم الخارجي. وبالتالي تتحمل البلدان الغربية فقط المسؤولية عن أعمال الإرهابيين في سوريا والذين يخلقون الفوضى ويرتكبون الجرائم وينفذون عمليات إعدام جماعي.
 

اخر الأخبار