من يوقف ترامب عند حده ؟

تابعنا على:   14:29 2019-11-20

نجيب القدومي

أمد/ عدا عن الموقفين الاردني والفلسطيني رسميا وشعبيا ، لم نشعر بموقف حاسم من قبل معظم الدول العربية والاسلامية تجاه ما سمي بصفقة القرن التي اطلقها بتردد وعلى دفعات شريك الصهيونية العالمية المغامر بل المقامر ترامب ، وبالرغم من انه اعطى الوقت الكافي قبل اعلانها الذي لم يتم رسميا حتى الآن وكانت فرصة لأن ترفض الصفقة رفضا باتا بل وتسقط بجدارة ، ولكن بدل ذلك فقد تم شجبها واستنكارها ( كالعادة ) وفي الوقت نفسه زادت الهرولة تجاه العدو الصهيوني لأكثر بكثير من التطبيع مما شجع الادارة الاميركية لكي ترد على مجمل القرارات التي صدرت عن الامم المتحدة لصالح فلسطين ولصالح اللاجئين والاونروا وهذه بالذات شكلت لطمة قاسية لترامب وطاقمه المتآمر مما جعله يسرع في محاولة جديدة لمساعدة شريكه في الاجرام نتنياهو وانقاذه من المصير الذي ينتظره فأعلن متحديا للقرارات الدولية ومتجاهلا لرغبة المجتمع الدولي اعتبار المستوطنات المغتصبة لارضنا وحقنا شرعية .

ان هذا الاستهتار والتجاهل التام للقرارات الدولية من قبل الادارة الاميركية والتمادي في دعم الصهيونية ودولة الكيان يتطلب تغييرا جذريا في التعامل مع هذه الادارة واستراتيجية جديدة في دعم الشعب الفلسطيني وتوفير الحماية له خاصة ان دماء اربعة وثلاثين شهيدا لم تجف اثر العدوان الصارخ على قطاع غزة مؤخرا دون ان تحرك الادارة الاميركية ساكنا تجاه هذا العدوان .

لم يعد للشجب والاستنكار مكان ، ولا يقبل استمرار النهج الاميركي تجاه تجاهلهالحقوق الشعب الفلسطيني وتماديها في دعم الكيان الغاصب ، ولا يجوز استمرار الوضع الحالي و مكافأة الكيان الصهيوني على عدوانه المستمر بالقتل والتدمير وهدم البيوت واغتيال القادة والتضييق على الاسرى وتهويد القدس واستمرار الاقتحامات للمسجد الاقصى والتنكيل والعربدة تجاه المواطنين الفلسطينيين على الحواجز والمعابر .

بعد ان نقل ترامب سفارته من تل ابيب الى القدس واعترف بالقدس عاصمة موحدة للدولة الغاصبة وبعد ان الغى حق العودة وتآمر على اللاجئين وشرعن المستوطنات ودعم نتنياهو في عدوانه على غزة وسوريا وضم الجولان وغور الاردن فقد زاد تماديه ، مما يتطلب ايقافه عند حده بعد ان تحدى الهيئات الدولية ودول العالم .

فمن سيوقفه عند حده ؟

كلمات دلالية

اخر الأخبار