العراق: إضراب عام للضغط على الحكومة واغلاق الحدود مع ايران

تابعنا على:   10:35 2019-11-17

أمد/ بغداد:من المرتقب أن يبدأ إضراب عام في العراق، يوم الأحد، على أن يشمل الدوائر الحكومية والخاصة والمدارس والجامعات، وذلك تلبية لدعوة زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، وناشطين، للضغط على الحكومة لتنفيذ مطالب المحتجين في ساحات الاعتصام.

وحسب مصادر اعلامية أفادت بعودة العمل في ميناء أم قصر في البصرة وفتح الطرق المغلقة.

وساد الهدوء النسبي مناطق الاحتجاجات في بغداد، يوم السبت، بعد عودة المتظاهرين للاعتصام عقب سيطرتهم على جزء من جسر السنك وساحة الخلاني في العاصمة، بعدما تراجعت القوات الأمنية التي كانت منعت تقدمهم قبل أسبوعين، عقب أيام من المواجهات.

وأعلنت محافظة بابل، جنوب بغداد، تعطيل الدوام الرسمي يوم الأحد، في إشارة للعصيان المدني، وانضمت إليها محافظات واسط وذي قار وميسان.

حدة الاضراب العام زادت بعد أن دعت صفحات موالية لزعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، للمشاركة في العصيان من أجل الضغط على الفاسدين للرحيل.

وزارة التربية والتعليم، من جانبها، أكدت على استمرار الدوام الرسمي في كافة المدارس بالمحافظات التي لم تعلن عن تعطيل الدوام فيها، وحذرت من الغياب سواء للطلاب أو الموظفين.

وفي بغداد دعا المتظاهرون للاعتصام قرب الجسور الرئسية المؤدية إلى المنطقة الخضراء، لاسيما بعد سيطرة المتظاهرين على أجزاء من جسر السنك، كما أعلن نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي لتنظيم يوم غد الاثنين تظاهرات تحت مسمى "يوم الضجيج" باستخدام أدوات موسيقية.

وفي بغداد، شهدت ساحة التحرير عرساً لطبيبين متطوعين أصرا على البقاء في الساحة لحين تنفيذ مطالب المتظاهرين، وقضاء شهر العسل في الخيمة الطبية وسط التحرير لعلاج المصابين.

وسحبت قيادة عمليات بغداد وحداتها من المنطقة التي كانت تفصل بينها وبين المتظاهرين كتل إسمنتية، ما سمح للمتظاهرين بالتقدم والاعتصام عند بداية جسر السنك. وقال متظاهر إن القوات الأمنية انسحبت إلى خلف الخط الثاني من القوالب الخرسانية على جسر السنك.

وأفادت الأنباء من هناك أيضاً ببدء المتظاهرين بتفتيش جميع الداخلين إلى ساحة التحرير تخوفاً من افتعال أي صدامات مسلحة أو عمليات تفجير.

وكان مصدر أمني عراقي أفاد أمس بأن تعزيزات عسكرية دخلت إلى قضاء الغراف في محافظة ذي قار، لمنع المتظاهرين من حرق بيوت المسؤولين، حيث تدور مواجهات بين القوات الأمنية والمحتجين لمنعهم من التوجه إلى منزل مدير بلدية الغراف.

من جانب آخر، قالت مصادر أمنية عراقية ودبلوماسية إيرانية إن بغداد أغلقت معبر شلامجة الحدودي الجنوبي مع إيران، أمام حركة المسافرين بطلب من طهران.

وأوضح المصدر العراقي أن إيران طلبت إغلاق المعبر بسبب الاحتجاجات المستمرة في البلدين. مشيرا إلى أن الحدود ستظل مغلقة حتى إشعار آخر. وأكد المصدر أن القرار لن يؤثر على حركة السلع أو التجارة.

اخر الأخبار