محدث - 10 قتلى..لليوم الثالث تجدد تظاهرات البنزين في إيران.. محتجون يهاجمون مستودعا للوقود

تابعنا على:   08:57 2019-11-16

أمد/ طهران:تجددت التظاهرات الاحتجاجية يوم السبت في العديد من المدن الإيرانية، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية، غداة إعلان الحكومة المفاجئ عن زيادة كبيرة في أسعار الوقود.

وقالت الوكالة إن التظاهرات "كبيرة" في مدينة سيرجان (وسط البلاد) حيث "هاجم أشخاص مستودعا للوقود في المدينة وحاولوا إحراقه".

وأفادت "العربية"، بمقتل 10 أشخاص خلال احتجاجات إيران، بعد مقتل متظاهر في سيرجان الجمعة، وسقوط 4 متظاهرين في مدينة المحمرة جنوب إقليم الأهواز بينهم طفل وقتيل سادس في شيراز، وسابع في أصفهان وقتيل في بهبهان وقتيل تاسع في كرج، وقتيل في الأهواز بالإضافة إلى 13 جريحا، فجر السبت، برصاص قوات الأمن. 

وأشارت إلى مقتل شخص باشتباكات بين الأمن والمتظاهرين في حي الزرقان بمدينة الأهواز ويدعى محمد رضا عسافي.

والقتلى في المحمرة هم ميثم عبدالوهاب منيعات (25 عاما)، وخالد غزلاوي التميمي وهو طفل يبلغ من العمر 12 عاما، وحامد شريفات، بالإضافة إلى الغبيشاوي والحميدواي.

وفي مواجهات مع الأمن سقط قتيل في مدينة شيراز.

أما في سيرجان فالقتيل هو جواد نظري فتح أبادي، الذي أصابته رصاصة فتحت جمجمته ما أدى إلى سقوطه على الفور.

وعمت مساء يوم الجمعة عدة مدن إيرانية احتجاجات غاضبة على رفع أسعار الوقود.

ورد الرئيس الإيراني حسن روحاني على الاحتجاجات بقوله إن "ذلك تم لمصلحة الشعب وطبقات المجتمع الفقيرة". وقال خلال اجتماع للحكومة، بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الرسمية إن "زيادة سعر النفط تتيح مساعدة فئات المجتمع التي تواجه صعوبات أي 75 في المئة من السكان".

وأضاف "ينبغي ألا يتصور أحد أن الحكومة تقوم بذلك لأنها تواجه صعوبات اقتصادية، لن يذهب ريال واحد إلى الخزينة العامة".

في المقابل، أكد السياسي المحافظ أحمد توكلي عبر تويتر ان هذه الزيادة "ستنقل فقط عبء عدم كفاءة الحكومة إلى كاهل الشعب".

بدوره اعتبر الاصلاحي مصطفى تاج زادة ان زيادة سعر البنزين تزامنا مع تنامي التضخم والبطالة والعقوبات هو خيار سيء.

في حين كتب الصحافي علي أصغر شافيان عبر تويتر ان "سعر البنزين منخفض الى درجة ان الاثرياء سيظلون يفيدون منه حتى مع الزيادة الجديدة

يذكر أن إيران بدأت الجمعة تقنين توزيع البنزين ورفعت أسعاره بنسبة 50 بالمئة أو أكثر، في خطوة جديدة تهدف لخفض الدعم المكلف الذي تسبب بزيادة استهلاك الوقود وتفشي عمليات التهريب.

وتوفر ايران بنزين يعد الأكثر دعمًا في العالم، إذ كان سعر الليتر يبلغ 10 آلاف ريال (أقل من تسعة سنتات).

إلى ذلك، أفادت الشركة الوطنية الإيرانية لتكرير وتوزيع النفط أنه من الآن فصاعداً سيكون على كل شخص يملك بطاقة وقود دفع 15 ألف ريال (13 سنتًا) لليتر لأول 60 ليتراً من البنزين يتم شراؤها كل شهر. وسيُحسب كل ليتر إضافي ب30 ألف ريال.

واستُحدثت بطاقات الوقود للمرّة الاولى في 2007 في مسعى لإصلاح منظومة الدعم الحكومي للوقود ووضع حد للتهريب الذي ينتشر على نطاق واسع.

وبحسب "إرنا"، دفع انخفاض أسعار البنزين بشكل كبير إلى زيادة الاستهلاك مع شراء سكان إيران البالغ عددهم 80 مليونًا ما معدله 90 مليون ليتر في اليوم. وتسببت كذلك بارتفاع مستوى عمليات التهريب المقدّرة بنحو 10 إلى 20 مليون ليتر في اليوم.

وازداد التهريب في وقت انخفض الريال مقابل الدولار منذ تخلّت واشنطن بشكل أحادي عن اتفاق 2015 النووي الذي أبرمته الدول الكبرى مع طهران وأعادت فرض عقوبات مشددة عليها العام الماضي.

وباتت نسبة التضخم تبلغ أكثر من 40 بالمئة حاليًا بينما يتوقع صندوق النقد الدولي بأن ينكمش الاقتصاد بنسبة تسعة بالمئة هذا العام وأن يشهد ركوداً في 2020.

كلمات دلالية

اخر الأخبار