ملاحظات اولية على صيحة الفجر

تابعنا على:   18:39 2019-11-15

صالح عوض

أمد/ قراءة سريعة في عناصر المشهد الفلسطيني في ساحة المقاومة في قطاع غزة يكشف لنا ان هناك مناخات مختلفة وبداية تحولات في نهج البعض وسياساتهم الامر الذي يشير الى مستقبل لمختلف للعلاقات البينية والاداء المقاوم.. وهنا لابد من الاشارة الى نقاط خلل حقيقية اصابت لسان البعض ومنطقهم.. فان الانحدار يمكن يكون سريعا وحينذاك سنواجه معضلة من نوع اخر. وهنا نطرح سؤالنا: متى نمتلك اللياقة والجرأة لكي ننتقد اداءنا؟ اليس من حقنا ونحن ندفع الدم والشهداء ابناؤنا والبيوت المدمرة بيوتنا؟ فلترتفع اصوات العقلاء لتصويب الاداء وطرد الوهم..

من الملاحظات التي ينبغي تسجيلها بمزيد من الاستغراب
بروز مصطلح جديد "ولي الدم" كما جاء على لسان بعض مسئولي حماس وكأننا في عملية ثأر عائلية او عشائرية.. وهذا ما دفع الى اجراء تفاوض بين ولي الدم والعدو الصهيوني وهذا يعني تمزيقا جديدا للصف الوطني فكل فصيل اصبح مؤهلا للتفاوض مع العدو.. وهذا يعبر عن تراجع المفهوم الوطني و الجبهة الواحدة.. فحتى لو صدق هذا المصطلح المتخلف في المعنى بأخذ الثأر جراء اغتيال قائد من تنظيم ما فكيف يتم التعامل اذا استهدف مدنيون عزل لا علاقة لهم بالتنظيمات فمن هو ولي الدم لهم؟

الملاحظة الثانية:
مع ان غرفة العمليات المشتركة استمرت في اصدار البيانات السياسية الا انها عجزت عن تفعيل ميداني تشارك فيه بفعل نوعي محدد؟؟ وبدت مركز اعلامي اكثر منها مقر غرفة العمليات كما كانت في حروب سابقة.

الملاحظة الثالثة:
غياب حماس عن الشق العملي من المواجهة كان عبارة عن موقف مدروس ضمن رؤية للحصول على استحقاقات سياسية ضمن تفاهمات قامت بها حماس مع عدة جهات اقليمية ودولية وهو بالتاكيد افقدها جزءا من التأييد الشعبي وانتقل بها الى الافتكاك من محور المقاومة.

الملاحظة الرابعة:
ذهاب الجهاد للمفاوضات منفردا بخصوص وقف اطلاق النار دون الرجوع لغرفة العمليات المشتركة يعني حدوث تنافر بين الحركتين الاسلاميين الاساسييتين الامر الذي يعني ان هناك مرحلة جديدة في العلاقة بين الحركتين.

الملاحظة الرابعة:
محدودية المواجهة جنبت الشعب الفلسطيني في غزة مأساة جديدة تضاف الى مآسيه السابقة فكان اختصار ايام المواجهة امر قوبل بالترحاب من البعض ولكن حاضنة المقاومة لم تقتنع بحجم الرد على اغتيال قيادات العمل الوطني الكبيرة.

الملاحظة الخامسة:
المتوقع ان الجهاد بعد اليوم سيكون منفردا عمليا ومن المتوقع ان تفرض حماس موقفها من كيفية المواجهة زمانا ومكانا لادراكها بانها هي المعني فيما بعد بضربات موجعة لقياداتها ومؤسساتها..فيما هي تحضر لاستحقاقات سياسية.

الملاحظة السادسة:
مع ان الرد كان معبرا عن عزيمة وارادة وسرعة تنفيذ الا ان الادارة السياسية للحدث كانت هشة ولم يكن لقاء النخالة مع قناة الميادين في مستوى الحدث ولا مستوى عطاء حركته وتميزها.. بمعنى ادق لم يكن سياسيا ..الامر الذي ترك احباطا لدي الجمهور .
بلا شك يمكن التأريخ لمرحلة جديدة في عمر الفصائل الاسلامية وطبيعة عملها وخطها السياسي وعلاقتها البينية .. هل تظل المقاومة منهجها ام انها تتجه نحو اشتراطات جديدة !!!

اخر الأخبار