القائد الباني سمير المشهراوي

تابعنا على:   21:33 2019-11-09

د. طلال الشريف

أمد/ «قلي ما يندار رجمي و أنت أمي وذاك حزبي وعز أبوي المالواني وما لويته قلي ما ينهار تيار بيدي بنيته »

نتحدث في هذه المناسبة وبعد إنطلاق مهرجان الذكرى 15 لغياب جسد القائد ياسر عرفات عن القائد سمير المشهراوي أبو باسل.

نتحدث، ونحن في محطة وطنية بإمتياز عن قائد وطني بإمتياز، قدم دائما رقبته قربانا للوحدة الوطنية الفلسطينية، وحفر مكانته كنموذج متميز، عفيف، في محطات جني المغانم التي أغرقت الكثيرين في أتونها، فكان العفيف عن كل مكاسب السلطة، وعن كل منصب عرض عليه في مرات عديدة، ورفض أن يكون وزيرا، وآثر مكانته في تنظيم فتح بين إخوانه يشد من أزرهم ويحافظوا على حركتهم الرائدة.

سمير المشهراوي، هو رجل تنظيم من الطراز الأول، كان سابقا، وظل لاحقا يسجل النجاحات، منذ إلتحاقه بحركة فتح، مرورا بالمعتقلات، وليس إنتهاءا ببناء التيار الإصلاحي لحركة فتح الذي سهر يقود إخوته في بنائه لحظة بلحظة في تحدي لكل المعوقات والحملات المناويئة وما أكثرها.

القائد سمير صنع معجزة حقيقية لبناء أصبح هرما عملاقا إسمه التيار الإصلاحي، وللمتابعين لهذا القائد التعجب والإندهاش في زمن تتراجع كل الأحزاب والفصائل في مدها التنظيمي والتيار الإصلاحي يكبر ، ويتقدم، في وقت تتراجع فيه الأحزاب والفصائل بالفعل، ونرى فعل التيار يسود الساحة الفلسطينية، فكيف لقائد مثل سمير المشهراوي لا يكون عظيما حين ينجح في البناء، وها نحن جميعا نشاهد هذا الصرح، ونود القول لو أن مخططا عبقريا في إدارة القوى البشرية، في زمن نوعي، وظرف أكثر من نوعي في صعوبته في بيئة كانت مفعمة بالحزبية والفئوية وطابور متنوع من المناويئين مثل حماس وتيار عباس له وللقائد دحلان رئيس التيار الإصلاحي.

أن يجمع القائد سمير المشهراوي بقدرة فائقة هذا العدد من أعضاء التيار ويهيكلهم بهذا الشكل المنظم في بضع سنوات تقل عن أصابع اليد الواحدة ويتقدم بهم الخارطة السياسية الفلسطينية فعلا على الأرض، وتقديما للخدمات والإغاثات لشعبنا المنهك في غزة ولبنان والضفة الغربية والشتات والمهجر، وبإنضباط نادر هذه الأيام في المجتمع الفلسطيني الذي كفر بكل الأحزاب والفصائل، فهذه نقلة تنظيمية نوعية، إذا ما أدركنا المعارضة الاستئصالية لحماس ولعباس في البدايات لكل من كان يقترب من دحلان والمشهراوي منذ العام 2011. منذ فصلهم التعسفي من مناصبهم الكبيرة في فتح وملاحقتهم بوضع العقوبات والتحريض عليهم،
هذه النقلة النوعية تضاف بشكل لافت لتاريخ القائد سمير المشهراوي يحق له أن يفخر بها أمام تنظيما وأحزاب الخارطة السياسية الفلسطينية.
كان الجمهور الفتحاوي وغير الفتحاوي يدرك الظلم الذي تعرض له القادة الفتحاويين محمد دحلان وسمير المشهراوي وماجد أبو شمالة فيسارعون لمساعدتهم والتعاون معهم والانتظام في تيار الأصلاح الفتحاوي الذي أسسوه وأتقنوا ترتيبه وتنظيمه، ومتابعة هذا التيار الاصلاحي الذي أصبح قويا لا يشق له جناح وهو يسير خلف قادته من مرحلة لأخرى.

سمير المشهراوي تحية ملؤها الود والاحترام، لقائد أثبت أنه فريد من نوعه بهذا العمل الجبار إذا قارنه المرئ بما خبره ورآه من عمليات تنظيم وإدارة سابقة تخلفت عن الركب بسبب عدم الدراية والفراسة والشجاعة والإلتزام الذي تمتع وعمل به سمير المشهراوي.

اخر الأخبار