ذكرى الشهيد جهاد احمد محمد فتوح الملحق التجاري في سفارة فلسطين بالقاهرة ( 1977م – 2005م )

تابعنا على:   20:21 2019-11-07

لواء ركن/ عرابي كلوب

أمد/ جهاد احمد محمد فتوح من مواليد مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية عام 1977م، لأسرة مكونة من سبعة أشقاء وأربعة شقيقات، تعود جذور العائلة الى قرية برقة والتي تقع الى الشمال الشرقي من مدينة اسدود، كان والده احمد فتوح احد المقاتلين في صفوف الثورة عام 1936م وكذلك عام 1948م.
هاجرت الأسرة من قريتهم كباقي الأسر الفلسطينية إثر النكبة التي حلت بالشعب الفلسطيني، وتم تهجيرهم من مدنهم وقراهم، حيث استقرت العائلة في مخيم رفح للاجئين الفلسطينيين.
غادرت العائلة القطاع بعد حرب عام 1967م الى الاردن ومن ثم الى السعودية.
ولد جهاد في مدينة جدة، حيث تربى وترعرع في عائلة وطنية مناضلة ونشأ منذ صغره تواقاً للعودة الى وطنه.
عاد جهاد مع أسرته الى غزة بعد عام 1994م، حيث أنهى دراسته في المعهد الأزهري بغزة.
عام 1997م عمل كمدير لمكتب لأمين سر المجلس التشريعي الفلسطيني ولعدة سنوات.
انتقل عام 2004م الى وزارة الخارجية حيث عين ملحقاً تجارياً في سفارة دولة فلسطين بالقاهرة وحتى تاريخ استشهاده وهو على رأس عمله.
جهاد فتوح متزوج وله طفل كان عند استشهاده في عامه الثاني.
بتاريخ 9/11/2005م، كان جهاد عائداً من القاهرة الى رام الله عبر عمان حيث كانت محطته التي استشهد فيها هو ورفاقه.
كان موعد جهاد احمد فتوح مع القدر في الانفجارات الاجرامية خلال تواجده في فندق جراند حياة بالعاصمة الاردنية عمان، حيث استشهد في تلك التفجيرات الارهابية والتي اودت بحياة عدد كبير من الاردنيين والفلسطينيين والنزلاء الضيوف وكان من بينهم المخرج العالمي/ مصطفى العقاد، واللواء/ بشير نافع قائد جهاز الاستخبارات العسكرية، وعبد علوان مدير عام في وزارة الداخلية، وبشار القدومي مدير مكتب الدكتور/ اميل جرجوعي عضو اللجنة التنفيذية للمنظمة وعدد كبير سقطوا شهداء من جراء تلك التفجيرات الارهابية.
هذا وقد تم نقل جثمان الشهداء الى رام الله ومن ثم نقل جثمان الشهيد جهاد الى غزة حيث كان في وداع الشهداء الرئيس/ محمود عباس والقيادات الفلسطينية في رام الله وقادة الفصائل الفلسطينية، ووصل جثمان الشهيد الى مدينة غزة، ووري الثرى في مقبرة الشهداء بمدينة غزة.
وقد نعى السيد الرئيس/ محمود عباس ( أبو مازن ) ومنظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الوطنية الفلسطينية الى الشعب الفلسطيني شهداء فندق جراند حياة، وتقدم سيادته بتعازيه الحارة لأسر الشهداء وضحايا التفجيرات الإرهابية الاجرامية والتي وقعت في العاصمة عمان، واعربت القيادة عن تضامنها والشعب الفلسطيني مع أسر الضحايا في هذا المصاب الجلل، مجددة إدانتها لهذه الاعتداءات الارهابية التي وصفتها بأنها جريمة ضد الانسانية، وأنها تمس الأمن القومي العربي، وأكدت القيادة في بيانها الى خسارة الشعب الفلسطيني بفقدان هؤلاء الشهداء في هذه العمليات الارهابية.
رحم الله الشهيد/ جهاد احمد محمد فتوح وكافة الشهداء، وأسكنه فسيح جناته.

اخر الأخبار