قطر وحماس وبينهما مصر
أحمد أبو دوح
أليس من حقنا أن نسأل: أين فتاوى الجهاد، وأين أردوغان الخليفة؟ لماذا نري جهاد تلك الميليشيات ضد المصريين وليس في غزة ؟ أين ديمقراطية أمريكا المزعومة، من محاولة إبادة الشعب الفلسطينى فى القطاع؟ أليس غريبا اهتمام خالد مشعل بالتواجد فى قطر لحضور إفطار يوسف القرضاوى بينما أهالى غزة يقتلون بسبب القصف الإسرائيلى ؟
أليست حماس عندها جيش يرفع اشارة رابعة؟ أليست حماس تابعة للاخوان؟ ولماذا لا يجاهد الاخوان وحماس حاليا فى فلسطين؟ أليست حماس عندها جيش كان يستعرض قواته؟ لماذا لا يقومون بالدفاع عن أرضهم؟ أليست الحركة كانت تقول على جيش مصر أنه جيش خائن وعميل؟ إذن لماذا أمر الرئيس عبد الفتاح السيسى بفتح معبر رفح ويقوم بمساعدة الفلسطينيين الجرحي؟
اليس القرضاوى تابعا لحماس؟ لماذا لم تظهر فتوى منه بضرورة الجهاد مع فلسطين ضد إسرائيل؟
انهم يحاولون تشويه موقف شريف لمصر يسجله الرئيس عبد الفتاح السيسي. هذا الموقف الرائع إنما يذكر اسرائيل بأن كامب ديفيد لن تكون على حساب فلسطين ولم تكن، وليست لاستقبال شيمون بيريز وبنيامين نتنياهو فى القاهرة.
يجب الوقوف مع مصر وشعبها أولا فيما يخص تفعيل معاهدة السلام. فهو أمر لا تخجل منه مصر ولا يعنى اضطهاد الفلسطينى وقتله وحرمانه من حقه. فاذا كانت اسرائيل تريد السلام فهذا هو السلام، وليس حرمان فلسطين من حقها الشرعى فى الوجود.
من الدروس المستفادة أن العودة لمصر وقت الأزمات أمر طبيعى ولهذا على حماس، بعد موقف الرئيس السيسى بفتح المعبر، أن تعيد تفكيرها تجاه مصر وأن أمنها أمن لكل العرب، وأن تتراجع عن اختراق حدودنا بالانفاق وتهريب العناصر المسلحة، وأن تعيد حماس تفكيرها أن مهاجمة مصر لا فائدة منها ولتتوقف الحركة عن تصدير الارهاب لمصر حتى تجد تعاطفا معها ولتعمل بالمثل المصرى “القرش الأبيض ينفع فى اليوم الأسود”.
أما قطر فلا تخجل من كونها مجرد أرض فيها بعض المال وتهدف إلى تدمير الوطن العربي. خاب مسعاهم وشتت الله جمعهم.
عن الاهرام