ذكرى الشهيد البطل محمود سلمان محمد عبد الله ( أبو عجين ) ( 1948م – 1967م )

تابعنا على:   16:21 2019-11-05

أمد/ في قوافل الشهداء ومع مواكب الخالدين وعلى درب البطولة والتضحية والفداء، سار المناضل الشهيد/ محمود سلمان محمد عبد الله ( أبو عجين ) في صفوف الثورة الفلسطينية مبكراً.
ولد المناضل/ محمود سلمان محمد عبد الله في منطقة الأغوار عام 1948م، عام النكبة التي حلت بالشعب الفلسطيني وشرد من دياره ومدنه وأرضه إلى المنافي، عام فجيعة الأمة العربية كلها بمأساة فلسطين.
أتم محمود عبد الله دراسته الابتدائية والاعدادية، ولكن وفاة والده عطلته عن مواصلة واكمال تعليمه، فخرج الى الحياة ليتحمل اعباء ومسؤولية اسرته وهو في سن مبكرة.
عرف عنه رغم حداثة سنه بدماثة الخلق، وصفاء الذهن، وتعلقه بالنضال.
عندما حلت هزيمة حزيران عام 1967م بالأمة العربية، رأى محمود عبد الله بعينه قوافل النازحين من أرضنا في الضفة الغربية وقطاع غزة وهي تعبر نهر الأردن الى الضفة الشرقية، ولّد هذا المشهد في نفسه ثورة عارمة، أخذت تتعاظم حتى اتخذ قراراً .. لا بد وأن يعمل شيئاً.
التحق المناضل/ محمود عبد الله ( أبو عجين ) بركب الثورة الفلسطينية وقواتها العاصفة، وحمل السلاح مع رفاق السلاح، وبدأ يشارك في ضرب المستعمرات الصهيونية ودوريات الأعداء وقوافلهم داخل الأرض المحتلة.
كلف مع دورية من رفاقه الأبطال بالهجوم على المستعمرات داخل الأرض المحتلة، وفي هجوم على مستعمرتي ( حاييم ماعوز، وازويل ياهو ) يوم 5/11/1967م، وبعد اشتباك في معركة دامت أكثر من ست ساعات مع قوات الجيش الاسرائيلي، سقط الشهيد مضرجاً بدماه، حيث أوقع البطل أبو عجين ورفاقه في الأعداد خسائر فادحة.

سقط البطل شهيداً في ساحة الشرف وعلى شفتيه ابتسامة الرضى.
يا شهيدنا البطل .. يا ابن الأغوار الباسلة، يا ابن الصامدين على خطوط النار، عهداً نقطعه لك ولكل شهدائنا الميامين، لن تضيع دماء شعبنا أبداً لن تضيع، بل ستظل الزيت الذي يوقد شعلة الكفاح المرير .. هذه الشعلة التي ستبقى مرتفعة حتى النصر.
رحم الله الشهيد البطل/ محمود سلمان محمد عبد الله ( أبو عجين ) وأسكنه فسيح جناته.

اخر الأخبار