بعد يوم دام ومقتل 9 واصابة العشرات..حكومة المهدي تقطع الانترنت في بغداد ومعظم أنحاء العراق

تابعنا على:   07:13 2019-11-05

أمد/ بغداد – وكالات: عاش العراقيون، الاثنين، يوما داميا بعدما اتخذت الاحتجاجات منعطفا عنيفا إذ لجأت القوات الأمنية إلى الرصاص الحي لمواجهة المتظاهرون المطالبون برحيل الحكومة.

وشهدت احتجاجات اليوم سقوط قتلى وجرحى في صفوف المتظاهرون ولجوء السلطات من جديد إلى قطع الإنترنيت عن بغداد ومدن أخرى.

وقتل تسعة أشخاص على الأقل وعشرات الجرحى في كل من بغداد وكربلاء.

واستخدمت القوات الرصاص الحي ضد متظاهرين احتشدوا قرب مقر تلفزيون "العراقية" الحكومي قريبا من المقال الحكومية في وسط بغداد، حسب ما أفاد شهود عيان.

وأطلقت الشرطة قنابل الغاز المسيل للدموع على الطريق المؤدية إلى السفارة الإيرانية، ومقر وزارتي الخارجية والعدل في وسط العاصمة.

وأعلن المتظاهرون العراقيون إضرابا عاما في محاولة للضغط على الحكومة لتحقيق مطالبهم، لكن قنابل الغاز والرصاص المطاطي والحي كانت في انتظارهم.

وفتحت قوات الأمن النار على محتجين حاولوا اقتحام القنصلية الإيرانية في كربلاء احتجاجا على التدخل الإيراني في شؤون العراق.

كما واجهت القوات المحتجين على جسر الشهداء ببغداد بالرصاص ما أدى إلى سقوط قتلى، حسب المرصد العراقي لحقوق الإنسان.

وقال المرصد إن الأمن أطلق الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع على المتظاهرين في منطقة العلاوي.

وتزايد عدد المتظاهرين في ساحة التحرير رغم حظر التجول ليلا. وشهدت شوارع العاصمة خروج مئات السيارات التي تطلق العنان لأبواقها وتصدح بالأناشيد والأغاني الوطنية وترفع الأعلام العراقية.

قطع الانترنت

قال مرصد نتبلوكس لمراقبة الإنترنت، في ساعة متأخرة من مساء الاثنين، إن خدمات الإنترنت انقطعت في بغداد ومعظم أنحاء العراق، في الوقت الذي تشهد فيه البلاد موجة من الاحتجاجات المناهضة للحكومة.

ونقلت رويترز عن مرصد نتبلوكس بيانا جاء فيه: "في أثناء كتابة البيان انخفضت اتصالات الإنترنت العامة لما دون 19 في المئة عن المستويات المعتادة مما قطع الخدمة عن عشرات الملايين من المستخدمين في بغداد، وتأثرت أيضا البصرة وكربلاء ومراكز سكانية أخرى، نعتقد أن الانقطاع الجديد هو أكبر انقطاع نرصده في بغداد حتى اليوم".

وكان رئيس الحكومة العراقية عادل عبد المهدي قد قرر قطع خدمات الإنترنت عن العاصمة العراقية بغداد وباقي المحافظات بدعوى صيانة أبراج الشبكات.

وتزايد الرفض الشعبي لدور إيران التخريبي وتدخلها في الشأن العراقي.

وتواجه طهران اتهامات بالتورط في قنص المحتجين في الشوارع، فيما يتهم المحتجون النظام الإيراني بالوقوف وراء النظام "الفاسد" في بلدهم.

ورغم الوعود والإجراءات التي اتخذتها السلطات، لم يستجب المتظاهرون في بغداد وباقي مدن البلاد بوقف الاحتجاجات التي منذ مطلع أكتوبر وتجاوزت حصيلتها 250 قتيل.

اخر الأخبار