اتفقنا على انتخابات شاملة متتالية..

هنية يرى الانتخابات فرصة لتحقيق المصالحة والسنوار: لن نسمح للمحتلين تعطيلها

تابعنا على:   14:08 2019-11-03

أمد/ غزة: قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، إننا تلقينا ردًا من الرئيس محمود عباس عبر د. حنا ناصر بالموافقة على إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية.

وأكد هنية في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس لجنة الانتخابات المركزية د. حنا ناصر عقب انتهاء الاجتماع الذي ضم قادة الفصائل، يوم الأحد، على أن تكون الانتخابات شاملة؛ نبدأها بالرئاسية والتشريعية، وصولًا إلى إجراء انتخابات مجلس وطني، أو ما نتوافق عليه في كيفية إعادة بناء المجلس باعتبار ذلك استحقاقًا وطنيًا داخل فلسطين وفي الشتات.

وشدد هنية على ضرورة إجراء لقاء وطني جامع لبحث كل التفاصيل التي ستعطي الفرصة لنقترب من الخطوات الفعلية لإجراء الانتخابات، إلى جانب بعض الخطوط السياسية والوطنية العامة.

وقال هنية إن اجتماع اليوم كان بمثابة استمرار للحوارات ولبناء المشهد الإيجابي، وجرى خلاله مناقشة الكثير من الخطوط العامة والتفاصيل التي عرضتها الفصائل من أجل تأمين عملية انتخابية ناجحة؛ لتنطلق الانتخابات في مناخ مريح.

وبيّن أن النقاشات كانت تجري في جو من المسؤولية والإيجابية، وأن الرسائل المتبادلة مع الإخوة في رام الله جيدة، وستبقى مستمرة حتى يشعر شعبنا أنه أصبح فعليًا أمام بدء الانتخابات.

وأوضح أن الانتخابات حق للمواطن واستحقاق وطني، وهي تمثل فرصة لتحقيق المصالحة وترتيب البيت الفلسطيني والخروج من المأزق الراهن، كما أنها تشكل تحديًا لأننا نريد إجراءها في القدس والضفة وغزة، ولا نقبل بأقل من ذلك.

وأشار هنية إلى أن هناك ارتياحًا عامًا على المستوى الوطني لدى أبناء الشعب الفلسطيني لهذه الخطوة التي فتحت الباب واسعًا أمام تحقيق مصالحة حقيقية، وترتيب البيت الفلسطيني.

وثمن هنية ترحيب عدد من الدول الشقيقة والصديقة وجامعة الدول العربية بالخطوة التي تم الإعلان عنها، واستعدادها للرقابة على الانتخابات لضمان نزاهتها، وتذليل أي عقبة قد تعترضها.

وجدد هنية الترحيب بالدكتور حنا ناصر، كما أعرب عن التقدير العالي للفصائل الفلسطينية لمواقفهم الوطنية وحرصهم على انتهاء الأزمة الداخلية للتفرغ لمواجهة الأخطار.

بدوره، قال رئيس حركة حماس بغزة يحيى السنوار، إننا "عبرنا عن موقفنا بشكل واضح أننا كنا وسنظل إيجابيين، لأننا مقتنعون أن الانتخابات هي فرصة للخروج المأزق الحالي الذي تمر به القضية الفلسطينية، وفرصة لتحقيق الوحدة والشراكة، وأن يعبّر شعبنا عن رأيه من خلال صندوق الانتخابات".

وأضاف السنوار، إن الانتخابات التي نتحدث عنها ستجري في الداخل، مؤكداً ضرورة أن يكون لأهلنا في الشتات دورهم في اختيار القيادة الفلسطينية، لكننا قلنا إننا إيجابيون، وكنا وسنظل جاهزين، وسنذلل كل العقبات التي من شأنها أن تقف في وجه هذا المسار.

وتابع: "أكدنا كما أكدت كل الفصائل على ضرورة إجراء لقاء وطني فلسطيني ليضع كل القضايا على الطاولة لتذليل كل العقبات في طريق إجراء هذه الانتخابات، واغتنام هذه الفرصة لتحقيق المطلب الوطني بالخروج من هذه المأزق".

وبيّن أن "اللقاء يجب أن يناقش قضية مهمة جداً، وهي إجراء الانتخابات في القدس، وإذا ما التقينا فأنا متأكد بأننا سنخرج بطريقة لحل هذه المشكلة".

وشدد على أننا لن نسمح للاحتلال أن يعطل هذا المسار الكبير؛ لأن البقاء في هذا المأزق يخدمه.

اخر الأخبار