فرنسا: أكثر من 600 متشرد توفوا في الشارع في 2018

تابعنا على:   18:04 2019-10-31

أمد/ باريس - وكالات: نشرت جمعية "أموات الشارع"، تقريرها السنوي حول حالات الوفاة بين المتشردين في فرنسا. وقد خلص التقرير إلى أن 612 متشردا توفوا عام 2018. ولكن المعهد القومي للصحة والأبحاث الطبية أشار إلى أن العدد الفعلي قد يكون ستة أضعاف ما توصل له التقرير.

نحو نصف الوفيات وقعت في الشارع أو في الملاجئ المؤقتة التي يتخذها المشردون أماكن للمبيت. كما أن واحدا بين كل خمسة من المتوفين قضى بعد أن أمضى خمس سنوات على الأقل متشردا.

بلغ معدل أعمار المتوفين من الرجال المتشردين 48,7، بينما يبلغ معدل العمر المتوقع في فرنسا 82 عاما. كما تجدر الإشارة إلى أن أقل من نصف المتوفين من حملة الجنسية الفرنسية. إذ أن 14 بالمئة منهم أوروبيون، و20 بالمئة من دول خارج الاتحاد الأوروبي، بينما ربعهم من أصول غير معروفة. كما أن بين الوفيات 13 قاصرا معظمهم مهاجرون.

ومن المؤشرات اللافتة للنظر أيضا في تقرير جمعية "أموات الشارع" سبب الوفاة، إذ خلص التقرير إلى أن معظم الوفيات وقعت نتيجة المرض. ولكن أيضا بسبب نمط حياتهم كثيرا ما يقع المتشردون ضحايا للاعتداءات، وهم يمثلون خمسة بالمئة من الوفيات، أو يقضون في حوادث قاتلة مسؤولة عن 11 بالمئة من الوفيات ضمن هذه الفئة. كذلك تجدر الإشارة إلى أن معدل الانتحار ضمن هذه الفئة يبلغ خمسة بالمئة، في حين يبلغ معدل الانتحار في فرنسا أقل من 0,0001 بالمئة، أي أقل من واحد بين كل عشرة آلاف فرنسي.

كذلك سلط التقرير الضوء على وضع النساء المتشردات في فرنسا خلال الفترة بين 2013 و2018. وخلص التقرير إلى أن النساء المتشردات "هن في الغالب غير مرئيات، ويتعرضن لمصاعب مختلفة متعلقة بجنسهن، ويعانين خلال حياتهن في الشارع من أنماط مختلفة من العنف والاعتداءات".

280 امرأة ماتت خلال الفترة التي تناولها التقرير، وبلغ معدل أعمارهن 45,6. وهو معدل منخفض بسبب العدد الكبير من القاصرات اللاو=تي توفين خلال هذه الفترة، وهن 24 قاصرة، معظمهن طفلات بأعمار أقل من 9 سنوات. وثلث النساء المتوفيات كن أمهات لطفل أو اثنين.

وتدفع المشكلات العائلية والعنف المنزلي النساء للتشرد، وثلث المتشردات في فرنسا هن من الفرنسيات، كما أن الثلث يعانين من مشاكل تتعلق بالإدمان.

يكشف التقرير عن عدم تطور نظم رعاية المتشردين في فرنسا، على الرغم من تعهد الرئيس إيمانويل ماكرون عام 2018 بإيجاد سقف لكل المتشردين.

وترى الجمعية في تقريرها أنه من الضروري والعاجل إصلاح مراكز الإيواء الليلية الـ115 المزدحمة بشدة قبل إجازات الشتاء. ويقول التقرير إن "غياب الاستمرارية في رعاية المتشردين يضعف هؤلاء الأشخاص الذين عانوا من عدة اضطرابات، ويؤثر على صحتهم النفسية والجسدية".

كذلك تؤكد الجمعية على ضرورة توعية الشرطة والهيئات القضائية بما تتعرض له المرأة من اعتداءات، فتقول إن "النساء إذا حصلن على حماية أفضل، فلن يكن مجبرات على الفرار من منازلهن هربا مما يعانينه من عنف".

وتدعو الجمعية في النهاية إلى توثيق عدد المتشردين ودراسة أوضاعهم بعمق وجدية من أجل رعايتهم بشكل أفضل، ودعم إدماجهم في المجتمع.

اخر الأخبار