في استخفاف سياسي - سلطة حماس تعين رئيسا لبلدية رفح.. وردة فعل غاضبة

تابعنا على:   01:00 2019-10-27

أمد/ غزة: أثارت آلية تعيين أنور الشاعر رئيسا لبلدية رفح، جدلاً واسعاً في أوساط فصائلية وشعبية عديدة وبين المواطنين أيضا.
 وأعلنت بلدية رفح تعيين رئيسا جديدا لها، بعد انتخابه في لقاء "البيت المفتوح" بمدينة رفح والذي ضم "نخباً وشرائح مجتمعية ورؤساء وممثلي النقابات والاتحادات، وبحضور وكيل وزارة الحكم المحلي بالقطاع إبراهيم رضوان".
وأوضحت البلدية في بيانها أن الرئيس الجديد سيجري مشاورات مع اللجان المختصة ووجهاء المدينة والمعنيين لاختيار باقي أعضاء المجلس البلدي مع مراعاة تمثيل المجلس للقطاعات المختلفة.
من جهتها قالت بلدية رفح: "إن نُخَبا وأعيانا من مدينة رفح، اتفقوا على اختيار أنور الشاعر رئيسا لبلدية رفح، خلفا للرئيس السابق صبحي أبو رضوان، خلال لقاء مجتمعي تشاوري نظمته بلدية رفح ووزارة الحكم المحلي السبت".
وحضر اللقاء- وفق البلدية- وكيل وزارة الحكم المحلي إبراهيم رضوان وأعضاء المجلس البلدي الحالي ورؤساء لجان الأحياء وممثلي عن مؤسسات المجتمع المدني وأعيان ومخاتير المدينة.
ويأتي التغيير في رئاسة البلدية بعد خطوة مماثلة لبلدية غزة كبرى بلديات القطاع وبلدية المغراقة وسط القطاع.
ولم تعقب حركة حماس، على تعيين رئيسا لبلدية رفح ، رغم الغضب العام الذي اثاره قرار سابق مماثل لتعيين رئيسا لبلدية غزة.
من ناحيتها، قالت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، أن تعيين رئيس جديد لبلدية رفح بطريقة انتقائية عبر آلية "البيت المفتوح" كما حدث في تعيين رئيس بلدية غزة ، خطوة مرفوضة، ولا تساهم في استنهاض وتطوير عمل البلديات والمجالس المحلية في قطاع غزة.
وشددت الجبهة على أن إعادة تشكيل البلديات والمجالس المحلية في قطاع غزة، وتعيين رؤسائها بهذه الآلية لا ي فتح الطريق أمام الكفاءات المهنية لإيجاد حلول للمشاكل والقضايا العالقة التي تعاني منها البلديات، وتقديم خدماتها للمواطنين بشكل أفضل. محذرة من تعميم هذه الآلية على كافة المؤسسات والنقابات، ومصادرة حق المواطن في اختيار ممثليه.
ودعت الجبهة لتحييد البلديات والهيئات المحلية عن الانقسام باعتبارها هيئات خدماتية مدنية، وإخراجها من حالة الجمود وتحريرها من هيمنة البيروقراطية والتعيينات الفوقية لقطع الطريق على الفساد والمحسوبية.
وطالبت الجبهة بإجراء انتخابات لكافة البلديات والمجالس المحلية في قطاع غزة وفق نظام التمثيل النسبي الكامل، لفتح الطريق أمام تعزيز مبدأ المشاركة الشعبية في اختيار ممثلي المواطنين لإدارة شؤون الوطن والمواطنين اليومية وصون مصالحهم، وتوفير الخدمات البلدية التي من شأنها أن تعزز من صمود أبناء شعبنا في معركته الوطنية للخلاص من الاحتلال الإسرائيلي وانجاز الحرية والعودة والاستقلال.
بينما علقت حركة فتح (م7)، إن ما قامت به اليوم " الحكم المحلي"  التابعة لحركة حماس بتكليف مجلس بلدي لمدينة رفح هو بمثابة مصادرة لحقوق المواطنين في ممارسة حقهم الديمقراطي في اختيار ممثليه في المجالس المحلية عبر صندوق الانتخابات و تكريس لواقع الانقسام البغيض، بدلاً من الاستجابه لدعوة السيد الرئيس بإجراء الإنتخابات العامة في الأراضي الفلسطينية، واستباق غير مبرر لزيارة رئيس لجنة الانتخابات الدكتور "حنا ناصر" مطلع هذا الأسبوع وخروجاً مرفوض ومدان عن حالة الإجماع الوطني العام.
وعقب عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني، وليد العوض، على تعيين رئيس جديد لبلدية رفح من قبل حرك حماس.
وقال عبر موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك): "إن تعيين رئيس وأعضاء مجلس بلدي لمدينة رفح من قبل سلطة الأمر الواقع بقيادة حركة حماس في قطاع غزة، يمثل انتهاكًا لحق المواطنين في انتخاب مجالسهم البلدية لإدارة شؤونهم الحياتية". 
وأضاف: "الانتخابات البلدية، هي الطريق الذي لا يجوز الهروب منه تحت أي اعتبار".
من جهته قال القيادي في التيار الاصلاح الديمقراطي غسان جاد الله، مع إجراء الانتخابات في عموم المؤسسات الفلسطينية ، رئاسية وتشريعية وهيئات محلية وللمجالس الطلابية في الجامعات والنقابات المهنية ، لأننا نؤمن بأن شعبنا الحر هو مصدر السلطات كافة ولا يجوز مصادرة حقه في إختيار ممثليه .
وأكد جاد الله: لذلك نرفض قرار تعيين رئيس بلديةٍ رفح، على غرار ما حصل في بلدية غزة سابقاً ، كما نرفض الصفقات الفصائلية التي حدثت مؤخراً بين حركتي فتح وحماس للتوافق علي مجلس نقابة جديد للمهندسين دون إنتخابات .
بينما قال القيادي بحركة فتح (م 7) د. جلال شيخ العيد أن ما جرى بمدينة رفح صباح اليوم من تعيين باطل لرئيس بلدية جديد يشكل اغتصاباً لحقوق المواطنين في اختيار ممثليهم عبر صناديق الانتخابات، ويخالف أكثر من 74 مادة قانونية دفعة واحدة من قانون انتخاب مجالس الهيئات المحلية لسنة 2005م. وهو تعدٍ صارخ على حقوق أكثر من 120 ألف مواطن برفح، يحق لهم الانتخاب وفق إجراءات شفافة ونزيهة.
 مؤكدًا أن حركة حماس تضلل الناس، عندما تطالب بانتخابات رئاسية وتشريعية في وسائل الإعلام، ثم تقوم في الوقت نفسه بمصادرة إرادة الشعب عبر تعيينات غير قانونية في بلديات قطاع غزة. وكأن الشعب لا وجود له، ولم يعد له رأي يدلي به عبر صناديق الاقتراع.
وأضاف أمين سر إقليم حركة فتح في رفح د. جلال شيخ العيد: بدلاً من استجابة حركة حماس لدعوة السيد الرئيس لإجراء الانتخابات العامة في الأراضي الفلسطينية، تستبق زيارة رئيس لجنة الانتخابات الدكتور حنا ناصر مطلع هذا الأسبوع، وتقوم بتعيينات باطلة، تعبر عن تفردها في إدارة شؤون قطاع غزة وفق إجراءات غير قانونية.
وشدد د. شيخ العيد على أن مثل هذه الإجراءات الباطلة تنسف سنوات من العمل الوطني الجاد الذي قامت به السلطة الوطنية الفلسطينية لنشر ثقافة الانتخاب، وترسيخ مبادئ الحريات والحقوق المستندة إلى القانون، والقدرة على التحدي وكسب احترام الدول. وتعيد الشعب الفلسطيني إلى سنوات الفوضى.
ودعا إلى اختصار المعاناة على شعبنا، والإعلان عن إبطال هذه الإجراءات غير القانونية التي تنتهك الحقوق، وتستخف بالعقول وحقوق المواطنين، وطالبها بتقديم خطوات تعبر بها عن حسن النوايا وإنهاء الانقسام، واستعادة الوحدة الوطنية، والمسارعة إلى الموافقة على إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية والهيئات المحلية وفق القانون الفلسطيني. الذي يعمل على بناء الدولة لا بناء ثقافة القبيلة.

كما وآثار هذا القرارغضب وبعض السخرية عبر "مواقع التواصل الاجتماعي"، من جانبها قالت الصحفية شيرين خليفة:  "شكله كل البلديات رح تلغي دور المواطنين وتنتخب بدالهم".
بينما سخرت الاعلامية كاري ثابت من القرار قائلة: رفح طلبت مستشفى، جابولها رئيس بلدية.
بينما علق الباحث حسن الداوادي :دائرة رفح الإنتخابية مسجل لديها أكثر من 112 ألف مواطن يمتلكون بطاقة انتخابية، صحينا الصبح لقينا بلدية رفح تغير رئيسها بعملية انتخابية شارك فيها 20 شخص اختاروا بكل شفافية مرشحهم من بين مرشح واحد.
أما الناشط المجتمعي أسامة الكحلوت قال :رئيس بلدية رفح والمجلس البلدي يقدمون استقالاتهم...وقال رئيس البلدية صبحي ابو رضوان ان سبب الاستقالة يعود الى المدة الطويلة التي قضوها في هذا المنصب, مؤكدا انه سيترك المجال, وسيتيح الفرصة امام جيل الشباب لتولي هذا المنصب!.
وعلق الناشط أمين السقا على قرار تعيين ريس لبلدية رفح: "تعيين الدكتور أنور الشاعر رئيسا لبلدية رفح ., ريحوكوا .. لا نخبه ولا انتخاب".
من جهته قال الناشط حذيفة لافي : بمناسبة تعيين رئيس بلدية جديد لرفح ،ممكن تقولولنا مين النخب اللي شاركت بالاختيار.تخجلوش تقولوا تكليف ...قال نخب تنتخب قال.
بينما أكد الحاج خالد: "تعيين رئيس  جديد لبلدية رفح ...مش مهم ..المهم وين فصائل العمل الوطني والاسلامي  الي قدموا مبادرة المصالحة .. ..ولا كانوا من النخب الى بتعطي الشرعية لتغول حماس على حقوق جماهير رفح كما تم في غزة . دورهم واضح وهذا ما اشرنا له لحظة تقديم المبادرة ..السؤال الاهم وين عملوا الاجتماع ..معقول في نفق ..يعني لا حس ولا خبر ..اصحينا على رئيس بلدية جديد ..حياة صارت عنب".
وسخر ياسر بربخ قائلا: "استيقظت مدينة رفح اليوم على خبر تعيين رئيس بلدية جديد، وذلك بعد استعداد قائد حماس في غزة يحيى السنوار للتبرع بمليون دولار لبناء المستشفى. لا أعرف كيف تم اختيار رئيس البلدية أو ماهية النخب التي رشحته لكني على أتم الثقة بأن السنوار اختار رجلاً يعيد له المليون!".

اخر الأخبار