يديعوت: الخزانة الأمريكية تجمد حسابات بنكية لـ(3) رجال أعمال من غزة

تابعنا على:   10:00 2019-10-23

أمد/ تل أبيب: قالت صحيفة يديعوت أحرنوت العبرية يوم الأربعاء، إن الخزانة الأمريكية جمدت حسابات بنكية لرجال أعمال من قطاع غزة بزعم قيامهم تحويل أموال من إيران إلى حركة حماس في القطاع.

وأضافت الصحيفة العبرية عبر موقعها الإلكتروني، أن الهدف الأساسي لجهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، هو ملاحقة رجال المال في حركة حماس الذين يقومون بتحويل الأموال من خارج القطاع إلى الداخل.

وأوضحت، "وفقا لمعلومات الاستخبارات الإسرائيلية، تخرج الأموال من إيران وصولا للبنان، وانتهاء بغزة، ويقوم بإيصالها لأفراد الجناح العسكري لحماس، ثم يقومون بإرسالها للضفة الغربية عبر المعابر".

وتابعت، أنه نادرا ما يتم كشف تلك العملية من قبل إسرائيل، حيث تتم عبر حسابات بنكية وهمية، يتم فيها تمويل أنشطة لجان الزكاة والتعليم بالضفة الغربية، للتمويه على عمل حماس التنظيمي هناك.

ووفقا للصحيفة فإن أحد الضباط الإسرائيليين الكبار قال "إسرائيل زادت من نشاطاتها الاستخبارية لتعقب هؤلاء النشطاء، ومعرفة قنوات إرسال الأموال، لأن ذلك يضر بأنشطة حماس العسكرية".

وأكد أن بعض عمليات تحويل الأموال يتم بصورة فردية مباشرة من يد إلى يد، وأخرى عبر الحسابات المصرفية والبنكية، وتسعى حماس لنقل الأموال بطرق سرية يصعب على إسرائيل اكتشافها.

وأشار إلى أن حماس تعثر بين حين وآخر على طرق جديدة لنقل الأموال من الخارج إلى الداخل، ولا تعمل بطريقة وزارة مالية مركزية.

قد انضمت الولايات المتحدة لجهود إسرائيل لملاحقة تهريب حماس لأموالها، فأعلنت عن إدخال 3 حسابات مصرفية جديدة لرجال أعمال فلسطينيين من غزة للقائمة السوداء للرقابة على الموارد المالية، ونتيجة للقرار تم تجميد حساباتهم بالولايات المتحدة، وحظر التعامل معهم ماليا وتجاريا.

وكشفت أن الثلاثة يعتبرون قنوات التمويل الأساسية لحماس لإدخال الأموال لقطاع غزة، وقاموا في السنوات الأخيرة بإيصال مئات ملايين الدولارات، ويسكنون غزة.

وزعم المصدر أن رجال الأعمال يعملون بتهريب الأموال عبر الولايات المتحدة بأعمال قانونية مشروعة، ويسافرون بطريقة رسمية خارج القطاع من خلال مصر.

ووفقا ليديعوت فإن مساعدة وزير المالية الأمريكية سيغال ماندليكر، أعلنت عن فرض عقوبات على هؤلاء الثلاثة بهدف التشويش على شبكة تمويل المنظمات الفلسطينية.

وبين الصحيفة أن الجيش الإسرائيلي، كشف  أن أحد هؤلاء الثلاثة تم استهداف قنوات تمويله بمبلغ مهم يصل عشرة ملايين دولار.

وأضافت الصحيفة أن الجيش لا يعرف عن حسابات بنكية للثلاثة، أو أعمال تجارية في الولايات المتحدة، لكن معظم الأموال التي ينقلونها تمر من خلال مصرف في ولاية نيويورك.

وتابعت "هم يزيدون في خطورتهم عن حامد الخضري الذي اغتالته إسرائيل في فترة سابقة العام الجاري".

وقالت الصحيفة إن القرار الأمريكي بتجميد حسابات بنكية لرجال أعمال في غزة سيعمل على خلق حالة من الخوف لأي شخص يتعامل ماليا مع حركة حماس.

ووصفت الصحيفة القرار بأنه "قمة جبل الجليد فقط"، "لأن هناك العشرات من محولي الأموال يعملون في قنوات عديدة مختلفة، ما زالت بعيدة عن الكشف حتى اللحظة".

اخر الأخبار