بيان يطالب باستقالة عون والحريري

لبنان: تصاعد "انتفاضة الضرائب" وسقوط قتيل وعشرات الجرحى من المتظاهرين والأمن - فيديو

تابعنا على:   23:37 2019-10-18

أمد/ بيروت- متابعة: استخدمت القوى الأمنية اللبنانية مساء يوم الجمعة، القنابل المسيلة للدموع وخراطيم المياه لتفريق المتظاهرين في ساحة رياض الصلح.

وأصدر المتظاهرون في لبنان، مساء يوم الجمعة، بيانا طالبوا فيه باستقالة رئيس الجمهورية ميشال عون، ورئيس الوزراء سعد الحريري، ورئيس مجلس النواب، نبيه بري.

وشهدت ساحة رياض الصلح من جديد، عملية كرّ وفرّ بين المتظاهرين والقوى الأمنية، وتحديداً عند مدخل السراي الحكومي.

وحاول عددٌ من المعتصمين خرق الجدار الأمني الذي أقامته القوى الأمنية وقوات مكافحة الشغب، في حين أقدم آخرون على رشق العناصر الأمنية بالمفرقعات وعبوات المياه البلاستيكية، ما أدى إلى تدافع بين القوى الأمنية والمتظاهرين نتج عنه سقوط جرحى.

كذلك، عمد عددٌ من المعتصمين إلى الاعتداء على سيارة إسعاف تابعة للدفاع المدني، كانت شقّت طريقها وسط حشود المتظاهرين.

وأعلن المكتب الإعلامي لوزير التربية أكرم شهيب إقفال "المدارس الرسمية والخاصة والجامعات يوم السبت  أكتوبر /19 تشرين الأول بسبب الأوضاع الراهنة في البلاد".

وأعلنت المديرية العامة لقوى الامن الداخلي أن 17 جريحاً سقطوا حتى مساء الجمعة، من عناصر قوى الامن الداخلي في ساحة رياض الصلح و7 آخرين في باقي المناطق أثناء قيامهم بمهمة حفظ أمن ونظام".

ويشهد محيط قصر بعبدا الرئاسي في بيروت، توتراً كبيراً بين حشد كبير من المتظاهرين والجيش اللبناني والقوى الأمنية، حيث حاول عدد من المتظاهرين كسر الجدار الأمني، إلّا أنه تمّ منعهم من ذلك من قبل الجيش.

ودعا منظمو التظاهرة عبر مكبرات الصوت المتظاهرين للتقدم نحو مدخل القصر والدخول إلى باحته.

وتوجّهت وزيرة الداخلية ريا الحسن بنداء الى المتظاهرين لعدم التعرض لعناصر الدفاع المدني المنتشرين على الطرقات للقيام بواجبهم الانساني والوطني من أجل تأمين السلامة العامة والحفاظ على سلامة المواطنين في ممتلكاتهم وأرواحهم. وناشدتهم مجدّداً عدم التعرض للأملاك العامة والخاصة وتفادي أعمال التكسير.

جاء ذلك بعد انتهاء كلمة رئيس الحكومة سعد الحريري دون تقديم استقالته.

وفي طرابلس، سقط اول قُتيل في مظاهرات "انتفاضة الضرائب"، الشاب يوسف الحسن، متأثرًا بجراحه، من جرّاء إطلاق نار حصل في إحدى تظاهرات طرابلس.

وبحسب ما تمّ تداوله عبر وسائل الاعلام، أنّ إطلاق النار حصل من قبل مرافقي النائب السابق مصباح الاحدب.

وتعرض محتجون في ساحة النور - طرابلس، إلى إطلاق نارٍ، بعدما طردوا النائب السابق مصباح الأحدب، وفق ما أفادت "الوكالة الوطنية للإعلام".

وبحسب وسائل الإعلام اللبنانية، فقد "أصيب أحد المحتجين بجروح نتيجة إطلاق النار من العناصر الأمنية التابعة للأحدب".

وتشهد مناطق الجنوب عموماًَ ومدينة صور خصوصاً غليانا شعبيا، بعد التظاهرات التي حصلت اليوم وحاول البعض استغلالها ضد حركة "امل" و"حزب الله".

وعقب إنتهاء كلمتِه التي توجه فيها إلى اللبنانيين للوقوف عند آخر المستجدات وسط الإحتجاجات الشعبية التي تعم المناطق اللبنانية نتيجة الأوضاع الإقتصادية المتردية، أطلق رئيس الحكومة سعد الحريري عبر حسابه على "تويتر" هاشتاغ "#72ساعة".

ويأتي هذا الوسم بعد إعلان الحريري أنه "يعطي نفسه مهلة قصيرة جداً مدتها 72 ساعة، ليقدم الشركاء في الحكومة حلاً يقنعنا ويقنع الشارع والشركاء الدوليين، وإلا سيكون له كلام آخر".

ومن جهتها  أعلن رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في بيان، اننا "نتفق تماما مع التوصيف الذي أعطاه الرئيس سعد الحريري للواقع السياسي القائم، فالمشكلة في البداية ناجمة عن ممارسة سياسية خاطئة جدا وبعيدة كل البعد عن منطق الدولة ومصالح الشعب اللبناني".

واضاف: "يبقى ان الظرف الحالي لا يسمح بأي حال من الأحوال بأنصاف الحلول، فيجب هذه المرة الاستفادة من الزخم الشعبي للقيام بنقلة فعلية نوعية، وليس مجرد ترقيعات في ثوب بال".

واشار جعجع الى ان "النقلة النوعية تكون بتشكيل حكومة جديدة بعيدة كل البعد عن الطقم السياسي الحالي لتبدأ عملية النهوض الاقتصادي المرجو في البلد".

كلمات دلالية

اخر الأخبار