أمد/ باريس: دائماً ما يظهر في يده الكأس، ولا يخفي عشقه للنبيذ، لكن مواقفه تحير، خاصة مع اهتمامه بتلك الصناعة، هكذا وصفت صحيفة "لوباريزيان" الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

وفور ترشح ماكرون لانتخابات الرئاسة في 2017 استبشر العاملون بقطاع صناعة النبيذ بأنه سيكون لديهم رئيسا من بوردو وهي واحدة من المناطق الرائدة في صناعة النبيذ حول العالم.

كما يعتبر قطاع النبيذ مهمًا بالنسبة للاقتصاد الفرنسي ويعتمد عليه اقتصادها بشكل أو بآخر ويوظف نحو نصف مليون فرنسي في هذا القطاع كما أن مبيعاته تدر مليارات اليوروهات لفرنسا، وفقا للصحيفة.

وتطرح فرنسا أنواعا مختلفة من النبيذ الًا أحمر أو الأبيض والوردي والنبيذ أزرق اللون الذي أنتجته مؤخرا، لكن في الفترة الأخيرة أصبح النبيذ الفرنسي هدفا للولايات المتحدة الأمريكية التي تخطط لفرض ضرائب على النبيذ قد تصل إلى 25%، وأعلنت واشنطن الأربعاء أنها تدرس فعليا تطبيق القرار.

وتحرك وزير الاقتصاد الفرنسي لإثناء الولايات المتحدة عن هذا القرار، فضلا عن ذلك، أعلن ترامب أكثر من مرة أنه سيفرض ضرائب على النبيذ الفرنسي وخلال قمة مجموعة السبع الأخيرة حاول ماكرون إقناعه بالتراجع عن القرار.

وأوضحت الصحيفة أن ماكرون يدافع عن الصناع في هذا القطاع تحديدا ويعمل على ازدهاره، مشيرة إلى أنه يشرب النبيذ هو وزوجته في العشاء والغذاء، وتقول إنه نادرا ما تجد مائدة يجلس عليها ماكرون خالية من النبيذ.

كما حاول الرئيس الفرنسي إثناء مشروع حكومي يعتبر النبيذ خطرا على الصحة العامة مثل باقي الخمور نظرا لعدم احتوائه على نسبة كبيرة من الكحول، وبحجة "عدم إغضاب الفرنسيين".

ويقول أحد أعضاء الجمعية الوطنية لمكافحة الإدمان والكحول إن "مواقفه بشأن استهلاكه الشخصي تتجاوز ما أوصت به السلطات العامة، تحت سلطة الحكومة"، وتحدد الصحة العامة الفرنسية بحد أقصى كأسين من النبيذ في اليوم وليس كل يوم كما اعتاد ماكرون.